الإسلاموفوبيا وقرار من الأمم المتحدة

الإسلاموفوبيا وقرار من الأمم المتحدة

الإسلاموفوبيا هو دين التسامح والسلام الذي يعاني من أزمة ثقة يشوه ويحارب أتباعه بحجة الإسلاموفوبيا وهي(الخوف الجماعي المرضي من الإسلام والمسلمين)  في الواقع  هو نوع من العنصرية   من  النمطية المسبقة المعادية للإسلام والمسلمين.

متى بدأت الإسلاموفوبيا؟

بدأ المصطلح في  الاستخدام  عام 1997 م، حين قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى رنيميد ترست، باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين.

إلا أن المصطلح والمفهوم الأساسي له تعرض لانتقادات شديدة، وعرف بعض الباحثون الإسلاموفوبيا بأنها شكل من أشكال العنصرية،و آخرون اعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين المسلمين في أمريكا و أوروبا، وربطت  أحيانًا  بأحداث 11 سبتمبر التفجيرية .

حقوق الإنسان والمعتقد الديني

وفي عام 1948  تم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في  مادته ال 18،نص  بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.

 الحقوق المعنية

ويشمل إعلان عام 1981، على ثماني  قوانين تعالج حقوق الأفراد الدينية بحسب المجتمع الدولي .

عدد من الحقوق الواردة في المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية هي:
حرية الفكر والوجدان والدين أو المعتقد.
حرية الفرد في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.
الحق في إظهار الدين أو المعتقد عن طريق التعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حده.
الحق في عدم التعرض ﻹكراه من شأنه أن يخل بحرية الفرد في اعتناق دين أو معتقد ما.
حق الدولة في تنظيم أو فرض قيود على حرية المرء في إظهار دينه أو معتقداته مرهون بما قد يفرضه القانون من حدود وعلى أن تكون تلك الحدود ضرورية لحماية الأمن العام أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية  .
المادة 2 : الجهات التي يمكن أن تمارس التمييز
تتناول هذه المادة أربع جهات قد تمارس التمييز؛ مؤكدة على أنه لا يجوز تعريض أحد للتمييز من قبل أي
دولة على المستوى الوطني والإقليمي والمحلى ،مؤسسة حكومية كانت أو غير حكومية، مجموعات من الأشخاص.

وتوضح هذه المادة  الثالثة الترابط بين إعلان 1981 وصكوك دولية أخرى، حيث تشير إلى أن التمييز على أساس الدين أو المعتقد يمثل إهانة للكرامة الإنسانية وإنكارًا لمبادئ الأمم المتحدة. وأنه مدان بوصفه انتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

الأمم المتحدة

دعت إلى اعتبار 15 أذار يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا ،دعى النص غير الملزم إلى “تكثيف الجهود الدولية لتقوية الحوار العالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات”.

القرار، تم تبنيه من قبل الهيئة العالمية المكونة من 193 عضوا ورعاية مشتركة من 55 دولة معظمها بلاد مسلمة، يؤكد على الحق في حرية الدين والمعتقد ويشير إلى قرار عام 1981 الذي دعا إلى “القضاء على جميع أشكال التعصب ومن التمييز على أساس الدين أو المعتقد” ،وتم تقديم القرار من قبل باكستان نيابة عن “منظمة التعاون الإسلامي” (OIC)  .

تيرات تغذي التطرف

الإسلاموفوبيا وقرار الأمم المتحدة ،لم يعد يخف على أحد أن التيارات المتطرفة يمنيٍة كانت أم يسارية تسعى في دول الغربية وأميركا للعب على وتر الدين والإسلاموفوبيا من أحداث نيوزيلندا ، إلى مسلمين بورما والهنود المسلمين ودائمًا ماتغذي هذه التيارات أتباعها بالعنصرية البشعة ، لأهدافًا سياسية بحتة.

وكما قال :”سيد قطب ” إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله.