اضطراب الشخصية المازوخية

اضطراب الشخصية المازوخية

الشخصية المازوخية نوع من أنواع الشخصيات التي ينتمي لها أنواع البشر وهذه هي الشخصية محوار حديثنا اليوم

حفظ الكرامة واحترام الذات من صفات النفس البشرية السوية اما حب التحقير والاستمتاع بالذل والاهانة من صفات المازوخية، الشخص المازوخي يستمتع بايذاء النفس عن طريق التحقير والتقليل من الذات فقد يكون الايذاء لفظي او بدني.

المازوخية او (Masochism ) اضطراب نفسي جنسي ،حيث يتلذذ الشخص المازوخي بالايذاء النفسي والشعور بالالم شرط ان يكون هذا الالم حقيقيا وليس مجرد اوهام بداخله او رغبة في الايذاء .

سبب تسمية المازوخية

يرجع تسمية المازوخية الي الكاتب الروائي ليبولد مازوخlibold Masochic وهو صاحب الرواية الشهيرة فينوس في معطف الفرو هذه الرواية تحكي ان صاحب القصة شخصية مازوخية لذا تم تسمية هذا الاضطراب النفسي بالمازوخية او اضطراب الشخصية المهزومة.

يشعر الشخص المازوخي بالمتعة الداخلية عند تعرضه للايذاء ،رغم ظهور الشخصية المازوخية بمظهر الضحية المقهور والمهزومة.

ربما يكون الشخص المازوخي متزوج من انسان طبيعي ،ولكن يجبر شريك حياته بايذاءه فقد يكون ايذاء نفسي بالسب والشتيمة والالفاظ النابية او ايذاء بدني عن طريق الضرب .

ربما يكون شريك الشخصية المازوخية  من الشخصيات السادية التي تستمتع بتوجيه الالم والتعذيب للاخرين اثناء الممارسة الحميمية وهذه الحالة يطلق عليها السادو مازوخية.

المازوخية ليست بالضرورة تستلزم وجود الطرف الثاني سواء كان الزوج او الزوجة انما المازوخي يلجأ اللي ايذاء نفسه بدنيا ونفسيا وقد يكون ذلك اثناء ممارسة العادة .

احياناً يلجأ المازوخي الي اجبار شريكة حياته بتقيده وضربه كي يشعر بالالم وهذا ما يشعره بالاستمتاع.

أسباب الاصابة بالمازوخية

قد يرجع هذا الاضطراب الي عدة اسباب ،قد تختلف الاسباب او تتشابة ولكن بالنهاية تكون سببا في الاصابة بالمازوخية.

هناك عدة نظريات توضح ان بعض المازوخيين تعرضوا للعنف والقسوة وخاصة الذكور،حيث يتعرض الطفل للتعنيف للاسري وإجباره علي القيام باعمال لا يريدها اولا يرغب  القيام بها مما ينتج عن هذه القسوة شخصية ضعيفة مهزومة.

فلا يستطيع أن يعبر عن نفسه او رأيه وهنا ينتج شعور بالمذلة والمهانة،او ربما تتعرض الزوجة الي الضرب والتعنيف من قبل الزوج فهذا الامر ينعكس علي شخصية الابناء وسلوكهم.

التعرض للاغتصاب او التحرش او ربما مشاهدة الافلام الاباحية قد تكون سبب رئيسي للاصابة بهذا الاضطراب وخاصة عند الاناث،هنا تشعر بتأنيب الضمير مما سيبب لها حالة من الانسحاب والرغبة في الانطواء.

التخيلات الجنسية ومع الالحاح يحاول الشخص من ممارستها علي نفسه لانه يحقق حالة من الاثارة ،وذلك من اجل الهروب من الواقع من خلال ممارسة السلوكيات المرفوضة.

ما اعراض اضطراب الشخصية المازوخية:

تبدأ المعاناة من مرحلة المراهقة وذلك بتفاعله السلبي في المواقف الايجابية ،نتيجة شعوره بالذنب او الاحساس بالاكتئاب مما يجعله يسيء الي النفس لفظيا اوبدنيا من قبل الاخرين.

الشخصية المازوخية

صفات المازوخي:

دائما يتحجج من دون اي سبب.

يتناول الطعام بكثرة حتي يشعر بالالم.

يتهرب من تحقيق الاهداف عندما يقترب من تحقيقها.

أنهاء العلاقة بالاصدقاء بدون اي سبب او لاسباب تافهة.

الانفاق بالمال أكثرمما لديه عن عمد.

.تعاطي المخدرات او الكحوليات.

التسامح المبالغ فيه خاصة مع من يسيطرعليه.

التسامح مع من يلحقون الضرر به.

التمسك بالمشاعر المؤلمة.

يرفض الدفاع عن النفس.

النقد المستمر للنفس.

المازوخي الجنسي قد يتعرض الي تجارب مؤلمة والشعور بحالة من الاذلال والتحقير او التخيلات الجنسية وهذا يشترط أن يمر بها ٦شهور علي الاقل.

الشخصية المازوخية

  • اذا وجدت هذه الصفات  في الشخص يصنف انه مازوخي

يختار المواقف والاشخاص التي تسبب له حالة من اليأس والشعور بالفشل وذلك من توافر خيارات افضل بالنسبة له.

يرفض بكل شدة محاولات الاخرين في مساعدته.

يتفاعل مع المواقف الايجابية بالاكتئاب او يتصرف بطريقة تسبب له الالم

قد يكوم سببا في غضب الاخرين وذلك لجلب سوء المعاملة

يعترض علي إسعاد نفسه ويرفض فرص لتجارب ممتعة قد تشعره باحترام الذات.

عدم القدرة علي انجاز المهام رغم إمتلاك القدرة علي إنجازها.

يرفض التعامل مع الاشخاص اللذين يعاملونه بصورة جيدة.

دائما يرحب بالتضحية بنفسه من أجل الاستمتاع بالالم.

هل يمكن علاج اضطراب المازوخية:

يجب علي الشخص المازوخي شغل وقت الفراغ ،ومحاولة التحكم في المشاعر السلبية والافكار المسيطرة عليه حتي لا تقودة الي الشذوذ.

العلاج السلوكي اوالضبط الذاتي.

يجب التنظيم ومحاولة السيطرة علي نمط الاستثارة والسعي نحو تنمية مهاراته الاجتماعية بطريقة صحيحة.

العلاج النفسية وذلك من خلال التعرف علي تاريخ المرض وتشخيصة بشكل جيد من قبل مختص في الطب النفسي ومحاولة استبصاره لهذا الاضطراب ومساعدته للتحكم في هذه السلوكيات.

واخيرا الاستعانه بالله واللجوء الي الصلاة  والدعاء المستمر من اجل الشعور بالراحة النفسية وتحقيق السلام الداخلي للنفس