ياسمين مجدي تكتب .. ارحمونا من الكلاب الضالة

ياسمين مجدي تكتب .. ارحمونا من الكلاب الضالة

أكتب مقالي هذا كنتيجة لتجربة شخصية أعيشها كل ليلة مع الكلاب الضالة فبمجرد سماع نباحهم المستمر طوال الليل أشعر بالخوف والذعر منهم بالإضافة لعدم النوم.

أكتب هذا المقال لأن العدد في ازدياد مستمر ولا حياة لمن تنادي.

والكلاب الضالة يا سادة هي تلك التي تعيش خارج المناطق الحضرية أو النطاق العمراني وقد يكون حيوانًا أليفًا ضل الطريق أو قام أصحابه بإطلاق سراحه أو قد يكون له مالك ولكن تسبب في ضلاله بسبب مشاكل الغلاء التي نعيشها في الآونة الأخيرة ويقوم بذعر سكان تلك المناطق حتى يتسبب في وفاتهم.

دعونا يا سادة نقوم معًا بتحليل هذا التعريف وهو قيام أصحاب تلك الكلاب بإطلاق سراحهم وتركهم في الشوارع دون طعام أو شراب أو حتى يتركوهم في هذا البرد القارص ويكون هذا هو السبب الأساسي في جعل تلك الكلاب خطر على مجتمعنا وعلى أنفسنا.

وأعتقد من وجهة نظري الشخصية أن السبب هو ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي فعند شراء الكلب واقتنائه في المنزل لم يفكر البعض في احتياجات هذا الكلب ولكن لأن البعض أناني بطبعه يفكر في احتياجاته الشخصية فهناك من يحتاج هذا الكلب ليؤنس وحدته أو لحراسته أو كصديق يمتاز عن بعض البشر بالوفاء والألفة يقضي معه وقت فراغه وينسى أن هذا الكلب يحتاج للطعام وللمأوى ولأشياء أخرى تحتاج لمبالغ ضخمة ولكن ترى يا قرائي هل سيفكر المرء منا في ظل هذا الغلاء الذي نعيشه في غذاء الكلاب ويتناسى نفسه؟ أعتقد أنه غير منطقى ولكن أول ما يفكر فيه الفرد منا أن نلقي بالكلاب في الشوارع وجعلها كلاب ضالة أو نقتلها بشكل أو بآخر بالرغم من  تحريم ذلك شرعًا ونهيه بشكل صريح في القرآن  الكريم.

أعرف أننا من معظم أفراد الشعب المصري من الطبقة المتوسطة الكادحة التي تسعى جاهدة لقوت يومها وقوت أولادها وتكفي بالكاد احتياجاتها الأساسية إذن لماذا نبتاع الكلاب ونحن ليس لنا طاقة لها وللمصروفات التي تحتاجها؟

وقد وجد الباحثون أن الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع مثلما يقول البعض لديها القدرة على التواصل مع الإنسان وتستطيع قراءة الإشارات الاجتماعية السابقة من الإنسان دون سابق تدريب أي أن الكلب يمكن أن يفهم ما يشعر به الإنسان تجاهه دون أن يعلم ذلك من قبل وهذا هو سر الارتباط الذي لم نفهمه بين الإنسان والكلب.

فإذا كنت تخاف منه فهو يفهم ولذلك إليك عزيزي القارئ بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها حتى لا يجري الكلب خلفك وهو لابد أن يكون معك عصا كبيرة أو حجارة صغيرة  لرمي الكلب بها لحماية نفسك من شرهم إذا شعر أنك تخاف منه وعدم النظر إليهم بالعين المجردة حتى لا يفهم أنك تخاف منه ولا تفتح فمك لأنه بمجرد أن تظهر أسنانك يعد بمثابة تهديد واضح له لأنه سيحاول مطاردتك بشكل غريزي وكأنك فريسة يريد الحصول عليها وأخيرًا عليك أن تحمي نفسك عزيزي القارئ برفع الركبة إلى الصدر حتى لا يلتهم وجهك أو رقبتك أو حتى البطن

وهذا الموضوع لم ينتشر في مصر فقط إنما في بعض البلاد العربية على سبيل المثال في دولة البحرين منذ سنوات طويلة كانت ظاهرة الكلاب الضالة منتشرة في شوارع البلدة المختلفة وكانت تنشط في ساعات الليل أكثر من ساعات النهار ويشكل خطورة على حياتنا العامة وعلينا نحن حيث عندما لا يجد الكلب الضال طعام يأكله ماذا سيفعل؟

لا أعلم أين جمعية الرفق بالحيوان؟ لماذا لا تقوم بالبحث عن حلول جذرية قاطعة تجاه تلك المشكلة التي تؤرق الوطن العربي؟ نريد منها أن تجد لنا بعض الحلول السلمية التي تجعلنا نتخلص من هذا الكابوس ونعيش في أمان وسلام دون أن نضر هذا الحيوان لأن الكلب بطبعه أليف ووفي وأيضًا يجعلك تعيش في أمان ولكن تلك الكلاب الضالة مشكلة كبيرة وبالرغم من أن تم تناول هذا الموضوع في برامج عدة ولكن حتى الأن لم نسمع عن إيجاد حلول لتلك المشكلة لا أعلم من أخاطب ولمن أوجه نداءي ولكن أتمنى أن يحل هذا الموضوع في أقرب وقت.