أسماء حمدي تكتب .. التعليم فى مناطق الريف

أسماء حمدي تكتب .. التعليم فى مناطق الريف

يعد التعليم من أهم الجوانب التى تحدث لنا فى حياتنا، بغير التعليم لا قيمة لنا، لاتتسع مداركنا، ولاينمو عقلنا، ولاتزيد قدراتنا للعيش فى هذا الكوكب، لذلك كان ومازال التعليم هو الدعامة الأساسية لكل مجتمع يعيش على وجة الأرض.

التعليم فى مناطق الريف

إن أغلب سكان الريف يلجئون لعدم تعليم بناتهن أو التوقف عند مرحلة معينه وذلك بسبب عدم سماح أسرهن وهذا يحتاج إلى توعية الأسر الريفيه بدور المجتمع، وبسبب بعض العادات والتقاليد الموروثة شكلت عائق بين حال المرأة فى الريف والحضر، وهناك عادات إيضا فى تفضيل الذكور على الإناث فى الريف والتمييز بين البنات والبنين وجميعها لصالح البنين.

الدروس الخصوصية فى الأرياف

أما عن الدروس الخصوصية فهى موجودة كما هو الحال في المدن، ولكن التنافسية بين المعلمين القائمين عليها شبه غائبة، لأن أغلب المعلمين الذين يستقدمون للعمل من أماكن بعيدة لا يسعهم البقاء طويلا بعد الدراسة للانخراط فى دوامة الدروس الخصوصية، لذلك فإنها غالبا من نصيب معلمي القرية نفسها، وهذا يحافظ على فرصة معلم الفصل فى جذب انتباه التلميذ، الذى يسمعه بالضرورة ان كان اكفأ من معلمه الخصوصي. مدارس القرى غالبا تعمل بنظام الفترة الواحدة الصباحية، وغالبا ماتكون مشتركة(بها صفوف للبنين وأخرى للبنات)، ولايسلم الأمر من بعض المعاكسات التى يرسلها البنون الصغار إلى زميلاتهم.

الفتيات وخصوصية الخبرات الريفيه

تنسج بنات القرى حكايتهن الخاصة، فوحدهن يعرفن التزام البيت بعد غروب الشمس، لأن سواد الليل يغطي شوارع القرية تماما، إلا من طاقات النور التى ترسلها أعمدة الإنارة المتناثرة على مسافات بعيدة، والكشافات التى يضعها بعض الأهالي أمام بيوتهم. هناك، لاخروج للبنات مع صديقاتهن للتنزه وتناول الطعام فى المطاعم. ورغم المشاكل التى تعانيها الأرياف لكن أصبح العديد منهم خريجى التعليم العالى ويمتلكون كفاءات وقدرات عالية، لإنهم قاسوا الأمرين واجتهدوا وإرادوا ان يخرجوا مما هم فيه بالجد والكد.

المعلمين فى الأرياف

من أشهر الأمثلة على ذلك، ماجرت عليه العادة لديهم بعدم مواظبة العاملين على الحضور اليومي للعمل، حيث يتراضون فيما بينهم على أن يمنح كل معلم إجازة يوم أو أكثر، بخلاف الإجازة الأسبوعية الرسمية، ويطلقون عادة على ذلك اليوم اسم”الراحة”، وهو بالطبع لتوفير الجهد والوقت وكذلك مصاريف المواصلات.

مشكلات التعليم فى الريف

كما هو معروف أن الأرياف لا تحظى بإهتمام الحكومة في المنشاة الخاصة التعليمية أو الصحية، حيث أنها ضعيفة وهذا الأمر ما يجعل المدارس الأساسية فقط هي المتواجدة في الأرياف.

وإذا كان الشخص يرغب فى إكمال الدراسة فى المدارس الثانوية عليه السفر إلى مناطق المجاورة، وبهذا الأمر ومع ضعف المواصلات سوف يشكل مشكلة، لذلك إذا أراد الذهاب إلى الجامع سوف يتوجب عليه الانتقال إلى المدن.

بالنسبة إلى التجهزات الخاصة المتواجدة فى المدارس المتواجدة فى الأرياف تكون ضعيفة للغاية مثل التدفئة الأدوات المناسبة للتعليم وغيرها العديد من الأموار التي يجب أن تكون متواجدة ومتوفرة فى المنشآت التعليمية وهذا الأمر قد يفتقد إليه الريف.

وتختلف المدارس الموجودة فى المناطق النائية وأطراف المدن على نحو بارز عن تلك الموجودة فى مركز المدينة. يتقلص هناك استخدام القانون فى ضبط العلاقات بين العاملين ويسود الحديث عن الأصول والمصلحة والضمير. ولما كانت المدارس بعيدة والطرق المؤدية إليها وعرة وغير ممهدة، فإن معدل تردد المسؤلين عليها للإشراف والمتابعة لا يكون إلا بالقدر اليسير الذى يتيح للعاملين تطبيق الأعراف المتفق عليها دون التخوف من مغبة اكتشاف أية مخالفات قانونية يقترفونها.