Carmina Burana..الشيطان يعزف بيننا

Carmina Burana..الشيطان يعزف بيننا

Carmina Burana..عندما يعزف الشيطان

هل من الممكن أن يعزف الشيطان؟! أو هل هناك حقًا ألحان شيطانية؟! ماذا لو كانت أشهر معزوفة “كانتاتا” موسيقية هي من عزف الشيطان؟

إنها Carmina Burana..

أو كارمينا بورانا الشيطان.. تلك المعزوفة التي هزت كيان كل من سمعها، وهي أيضا تلك المعزوفة الأشهر على الإطلاق، التي ظلت حبيسة الأدراج والمكاتب على مر العصور.

إنها معزوفة الشيطان التي حررها كارل أورف ذلك الموسيقي النازي الذي أخرجها إلينا لتصبح أشهر معزوفة موسيقية في التاريخ.

أما عن تاريخها..

كارمينا بورانا ( Carmina Burana ) هي معزوفة كانتاتا موسيقية تم تأليفها في القرن الثالث عشر، والعثور عليها في القرن التاسع عشر.

وتستند إلى ٢٠٠ قصيدة كتبت باللغة اللاتينية، واللغات الفرنسية والألمانية اللاتي تعدن إلى العصور الوسطى.

كذلك تعددت الأقاويل حول مؤلفها، ليس هناك معرفة دقيقة ومؤكدة حوله.

فيقال أنه تم تأليفها من قبل فرقة موسيقية من طلاب العلم والدين، أطلق عليهم اسم غوليردز.

ويقال أيضا أن بعض قصائدها نسبت إلى ثلاثة من الشعراء الألمان، أو بالأصح شاعرين من الألمان وواحد لم يتم التأكد من هويته.

كارل أورف..

بعد ذلك ظهر كارل أورف وظهرت مرة أخرى معزوفة الشيطان كارمينا بورانا، ليخرج لنا ٢٤ قصيدة من تلك القطعة الموسيقية الأشبه بالملحمة.

ليتم عرضها من قبل كارل أورف عام ١٩٣٦، باستخدام النصوص الأصلية غير مصحوبة بموسيقاها البدائية التي رافقتها.

ومن ثم جمعها الشاعر يوهان أندرياس شميلر، في مجلد واحد، صدر عام ١٨٤٧ بعنوان أغاني بويرن أو كارمينا بورانا.

معزوفة الشيطان.. Carmina Burana.

تنقسم إلى ثلاثة أقسام تحمل عناوين “الربيع.. في الحانة.. محكمة الحب”.

تبدأ كلها بمعزوفة “أيها القدر”، تتغنى بالطبيعة والرثاء والشكوى من القدر، التي كانت أساس كل ملاحم الاساطير اليونانية القديمة.

تقول بعض كلماتها..

أيها القدر.. مثل القمر.. متبدل الأحوال.. تقترب وتتراجع وتجعل حياتنا بغيضة.. قاسية الآن.. وغدا شافية.

O fortuna.. velut luna.. statu variabilis.. semper crescis.. aut decrescis.. vita detestabilis.. nunc obdurat.. et tunc curat

Oh Schicksal … wie der Mond … wechselnde Bedingungen … nähern sich und ziehen sich zurück und machen unser Leben hasserfüllt … hart jetzt … morgen wird heilen

Ô destin.. comme la lune.. conditions changeantes.. approcher et reculer et rendre nos vies odieuses.. dures maintenant.. demain guérira

ختاما..

تظل تلك الشكوى حتى نهاية المعزوفة، لكن ما يربك حقا هو أنك فور سماعها، يخيل إليك أن الشيطان استحوذ عليك وأيضا زلزل عواطفك.

إضافة لاختلافها الكامل وبعدها الغريب عن الاحتشام عن كل القصائد التي كتبت في عصرها.