نقلت مسابقات القراءة العربية صورًا تثلج الصدور لأبناء الجيل الواعد، الذين ظهروا في حلة القارئ الصغير، الراغب في خوض مغامرات وعوالم جديدة، والدخول إلى عالم المعرفة والاكتشاف من بوابة القراءة، لم تقتصر اللهفة على الأطفال فقط، بل ظهرت ملامح الغبطة والسرور على وجوه الآباء، والأمهات، والمعلمين الذين حرصوا على أن يكون أبناؤهم جزءًا من هذا المضمارالمعرفي، اختلف هدف وطموح الدول المقيمة لمسابقات القراءة العربية، وآلية المشاركة فيها.
مسابقات القراءة العربية للأطفال
إن المسابقات القراءة العربية التي استهدفت الأطفال كثيرة ومختلفة باختلاف الدولة القائمة على المسابقة والجهة الراعية لها التي لا نستطيع الإلمام بها في هذا المقال، ولكن سنكتفي بذكر أشهرها:
مسابقة “تحدي القراءة العربي”
هي مسابقة للقراءة باللغة العربية لطلاب المدراس لجميع المراحل (الابتدائي، الأساسي، الثانوي)، أطلقها صاحب السمو الشيح “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منذ عام 2015.
يتدرج الطلاب المشاركون في المسابقة عبر خمس مراحل، وتتضمن كل مرحلة من مراحل القراءة عشرة كتب، وتلقينها في جوازات التحدي، بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص تبدأ مرحلة التصفيات.
تتم التصفيات على وفق معايير معتمدة من اللجنة، وتُجرَى على مستوى المدارس، والمناطق التعليمية، ثم على مستوى الأقطار العربية، وصولًا إلى التصفيات النهائية التي تعقد في دبي سنويًّا في شهر أكتوبر من كل عام منذ انطلاق المشروع.
الهدف من تحدي القراءة العربي
يهدف تحدي القراءة العربي إلى: تنمية حب القراءة لدى الجيل القادم في الوطن العربي، وغرس القراءة كعادة تأصيلية في حياتهم، وتعزيز ملكة وشغف حب المعرفة، كما تهدف تفعيل دور الآباء، والأمهات، وميادين التعليم، في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال العربية القادمة، وما يترتب على تلك الأهداف من واقع يساهم في:
- تنمية مهارات التفكير التحليلي، والنقد، والتعبير.
- تعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي على الآخر أينما كان ومهما كانت ثقافته.
طموح وغاية تحدي القراءة العربي
- زيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي.
- تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلاب؛ لزيادة قدرتهم على التعبير بفصاحة وطلاقة.
- تعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب منذ الصغر، وتوسيع آفاق تفكيرهم.
- بناء شبكة من القراء العرب الناشئين، وتفعيل التواصل بينهم؛ لبناء تجمع ثقافي عربي.
- تنمية المهارات العاطفية والفكرية لدى الطلاب.
- تمنية مهارة التعلم الذاتي، والتفكير التحليلي الناقد.
- تعزيز الحس الوطني والعروبة، والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة.
مسابقة “عداء القراءة اليمني”
أُطلِق مشروع “عداء القراءة اليمني” للأطفال في العام الدراسي الماضي 2023/2024، من صالون نون الثقافي بدعم رسمي من مجموعة مكتبات الجيل الجديد، وبنك اليمن والكويت؛ حيث تعد انطلاقته نجاح مضاف للصالون الذي بدأ كمبادرة فردية ذاتية غير مدعومة، قامت بها مجموعة من الفتيات اليمنيات بقيادة بثينة محمد المختار، الذي كانت تربطهن أواصر محبة الثقافة والطموح وشغف القراءة المستمر، وتحول إلى مؤسسة ثقافية غير ربحية مسجلة في العام2019، تُعنَى بالمرأة والطفل اليمني، وتسعى لتحسين الوضع الثقافي في اليمن.
هدف مسابقة عداء القراءة اليمني
تنبثق أهداف المسابقة من أهداف مؤسسة “صالون نون الثقافي”، المتمثلة في الآتي:
- توعية الطفل والمرأة اليمنية.
- غرس حب القراءة في المجتمع اليمني.
- تثقيف اللبنة الأساسية في المجتمع “المرأة، والطفل”.
طموح مسابقة عداء القراءة اليمني
تطمح المسابقة؛ لخلق قارئ ومكتبة في كل بيت يمني، انطلاقًا من رؤية المؤسسة ” شعبٌ يقرأ شعبٌ لا يجوع ولا يستعبد”.
