أسعار النفط قفزت إلى مستويات تاريخية ليقترب سعر البرميل الواحد من 140 دولار، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008 وذلك بسبب الصراعات بين روسيا وأوكرانيا.
كما قفزت معها أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 10% ما يعادل 11.64 دولار ليصل 129.75 دولار للبرميل.
وهو أعلى مستوى له أيضا منذ عام 2008 قبل أن يرتفع بنسبة 7 % في الجلسة التي أقيمت الجمعة الماضية.
جاء هذا الارتفاع بعد أن قرار الولايات المتحدة لمناقشتها حظر على استيراد النفط من روسيا، الذي يعد ثاني أكبر منتج خام في العالم.
أيضا جاء هذا الارتفاع بسبب التأخير في اختتام المحادثات النووية الإيرانية، والتأخير في احتمال عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية التي تعاني من تعطل الإمدادات.
صعدت العقود الآجلة أيضا لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 9% أي ما يساوي 10.27 دولار بعد أن ارتفع 7.4% في الجلسة الماضية ليرتفع إلى 130.50 دولار.
وفي الثالث من مارس الحالي قفزت أسعار خام برنت إلى مستوى عالمي خلال تعاملات ذلك اليوم حتى وصل إلى 120 دولار للبرميل بزيادة قوية اقتربت من ال 7 دولار للبرميل الواحد.
أعلى مكاسب
نتيجة لذلك وصلت مكاسب النفط منذ بداية هذا العام الحالي إلى أكثر من 67% لتتجاوز ما حققته في عام 2021 بأكثر من 50%،ح يث تقربه من أعلى مكاسب سنوية في عام 1999.
وفي ظل تزايد مخاوف من المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب على الوقود بفعل تسارع إصابات فيروس كورونا وإمكانية فرض قيود جديدة على الاقتصادات يرون أن نمو أسعار النفط لا يزال ضعيفا.
ولكن من المنتظر ضخ المزيد من إمدادات النفط في السوق جراء سحب منسق من مخزونات النفط في الدول المتقدمة يبلغ 60 مليون برميل.
على غرار ذلك قالت اليابان إنها تعتزم سحب 7.5 مليون برميل نفط وهي كمية تشكل حصة صغيرة من الطلب لديها.
وأعلن “أنتوني بلينكن” وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأحد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يناقشان وبشكل مكثف إمكانية حظر واردات النفط الروسي ردا على العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
الجدير بالذكر أن أسعار القمح خرجت عن السيطرة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ما يهدد بمجاعة في عدة مناطق حول العالم.