امراض العظام وأسبابها وطرق علاجها

امراض العظام وأسبابها وطرق علاجها
امراض العظام

امراض العظام هي الاضطرابات التي تؤثر في سلامة البنية العظمية وتسبب ضعفها، فالعظام هي نسيج حي ونامي يتكون أساساً من الكولاجين والكالسيوم، وتوفر العظام إطاراً صلباً يُعرف بالهيكل العظمي والذي يجمع الأعضاء الرخوة ويدعم الجسم، ولكن يمكن أن تؤثر بعض الحالات على قوة العظام ومرونتها، وتؤدي إلى مضاعفات صحية.

أنواع امراض العظام

1- هشاشة العظام osteoporosis، هو مرض من امراض العظام ينتج عنه انخفاض في كتلة العظام، وكثافة المعادن، وقد تتغير أيضاً جودة العظام، وهيكلها، ويقلل من قوة العظام، ويزيد من مخاطر الكسر.

2- قلة كثافة النسيج العظمي osteopenia، وهو مرض يشير إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام إلى أقل من المستوى الطبيعي، ولكن ليس منخفضاً بما يكفي لتصنيفه على أنه هشاشة عظام.

3- مرض باجيت paget’s disease، وهو مرض يؤثر على عملية إعادة تشكيل العظام (يشير إلى العملية التي يكسر بها الجسم أنسجة العظام القديمة واستبدالها بأنسجة عظام جديدة)، وفي الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة تتم عملية إعادة بناء العظام بمعدل أسرع مما ينتج عنه بنية عظمية غير عادية، مما يجعل العظام أكثر ليونة أو أكبر حجماً، ومما يجعلها أكثر عرضة للمضاعفات مثل الانحناء أو الكسر.

4- تكون العظم الناقص osteogenesis imperfecta، وهو مرض من امراض العظام يتسبب في كسر العظام بسهولة، وتشير تلك الحالة إلى تغيير أو طفرة في الجينات التي تحمل المعلومات لصنع بروتين يعرف باسم النوع الأول من الكولاجين، ويعد هذا البروتين ضروري لعظام قوية. والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض يكون لديهم معدل أعلى للإصابة حيث يمكن للشخص أن يرث الطفرة الجينية من خلال أحد والديه أو كليهما.

5- تنخر العظم osteonecrosis ويعرف أيضاً بالنخر اللاوعائي أو النخر العقيم، وهو مرض يحدث عندما يكون هناك اضطراب في تدفق الدم في العظم، مما يؤدي إلى موت أنسجة العظام، وقد يتسبب ذلك في كسر العظام وانهيار المفاصل.

ويؤثر نخر العظم بشكل شائع على الكتفين، والوركين، والركبتين، ويحدث غالباً عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20- 50 عاماً، وغالباً يكون لدى الأفراد تاريخ من الصدمات، أو استخدام الكورتيكوستيرويدات، أو الإفراط في تناول الكحول.

6- الالتهاب المفصلي العظمي osteoarthritis، وهو مرض يُعد الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل، وتؤثر تلك الحالة على مفاصل الجسم عن طريق تدهور الغضروف ذلك النسيج الذي يغطي سطح المفاصل، ويؤثر عادة على اليدين، والوركين، والركبتين.

7- التهاب العظم والنقي osteomyelitis، وهو مرض يصف عدوى، أو التهاب في العظام، ويشير إلى التهاب الأنسحة الدهنية داخل العظام، ويحدث عادة عندما تدخل عدوى بكتيرية أو فطرية إلى العظام من مجرى الدم أو الأنسجة المحيطة، وقد يحدث في أي عمر ولكنه أكثر شيوعاً في الأطفال الصغار.

8- خلل التنسج الليفي fibrous dysplasia، يحدث عندما تحل الأنسجة الليفية غير الطبيعية محل أنسجة العظام السليمة، والأنسجة غير العادية التي تشبه الندبة تجعل العظام أضعف، وقد يتسبب ذلك في تغيير شكل العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

ويحدث خلل التنسج الليفي بسبب طفرة جينية تؤدي إلى إنتاج خلايا عظمية لنوع غير طبيعي من العظام الليفية، ويحدث غالباً في عظام الفخذ، والساق، والأضلاع، والجمجمة، والعضد، والحوض.

9- سرطان العظام والأورام bone cancer and tumors وهو نوع غير شائع من السرطان، ويبدأ هذا النوع عندما تبدأ الخلايا في العظام في النمو خارج نطاق السيطرة، وقد تتطور أي من الخلايا في العظام إلى سرطان.

10- لين العظام osteomalacia، وهو مرض يشير إلى حالة لا يتصلب فيها العظم بالطريقة التي يجب أن يتشكل فيها، ويحدث عندما يكون هناك تمعدن غير كامل للعظم incomplete mineralization (العملية التي تغطي فيها المعادن الطبقة الداخلية للعظم وتشكل قشرة خارجية صلبة)، والتكوين غير المكتمل لهذه القشرة يترك الكولاجين ناعماً وضعيفاً.

11- الكساح Rickets، يحدث في الطفولة ويشبه لين العظام، لكنه يحدث بسبب نقص المعدن وينتج عنه عظام ناعمة وضعيفة عادة بسبب نقص فيتامين د، حيث بدون فيتامين د الكافي لا يستطيع الجسم استقلاب الكالسيوم والفوسفور(عنصران أساسيان لنمو العظام بشكل سليم)، وقد ينجم نقص فيتامين د عن التغذية غير الكافية، أو قلة التعرض للشمس، أو سوء الامتصاص.

12- حالات المناعة الذاتية autoimmune conditions وهي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا، أو أنسجة، أو أعضاء أخرى، حيث يمكن أن تتطور امراض العظام بشكل ثانوي لبعض أمراض المناعة الذاتية ويزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل فقدان العظام والكسور، وتلك الحالات تتضمن:

  • السكري النوع الأول، حيث ينتج الأشخاص المصابين بهذه الحالة كمية قليلة من الأنسولين أو لا ينتجون أبداً مما يعني أن الجسم لا يستطيع امتصاص السكر من الطعام بسهولة لذا يكون لديهم مخاطر للإصابة بهشاشة العظام.
  • الذئبة الحمراء التي تؤدي إلى التهاب واسع النطاق يؤثر على أجزاء كثيرة من الجسم.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي، وهذه الحالة تتسبب في قيام جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة الأغشية المحيطة بالمفاصل مما يؤدي إلى تدهور الغضروف، وهناك خطراً متزايداً لفقدان العظام وحدوث الكسور.
  • مرض الاضطرابات الهضمية حيث تتسبب هذه الحالة في إصابة الجسم بعدم تحمل الغلوتين (بروتين موجود عادة في المنتجات الغذائية مثل القمح والشعير)، ويهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء الدقيقة ويتلفها. 

أعراض أمراض العظام

تختلف أعراض امراض العظام تبعاً للحالة وقد تشمل الآتي:

  • آلام العظام.
  • الكسور والالتواء.
  • الالتهابات وآلام المفاصل.
  • ألم في الظهر وضعف.
  • في حالة التهاب العظم والنقي قد يظهر احمرار، وتورم، ودفء مكان الإصابة.
  • في الإصابة بسرطان العظم قد يعاني المصاب من فقدان الوزن، والتعب، ووجود كتلة في منطقة الورم.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بأمراض العظام

 تتمثل الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض العظام فيما يلي:

  • الوراثة حيث قد يرث الشخص طفرة جينية من أحد الوالدين أو كليهما.
  • الشيخوخة التي تسبب انخفاض المحتوى المعدني للعظام وتصبح العظام أقل كثافة وأكثر هشاشة.
  • التغذية حيث أن النظام الغذائي المتوازن ضروري لعظام قوية وصحية، ويحتاج الأشخاص تناول كميات كافية من فيتامين د والكالسيوم.
  • مشاكل إعادة بناء العظام حيث أنه بعد سن العشرين قد يعاني الشخص من اختلال التوازن، حيث يقوم الجسم بتكسير أنسجة العظام القديمة بشكل أسرع مما يمكنه استبدالها، وقد يؤدي هذا إلى فقدان قوة العظام وجودتها.
  • التغيرات الهرمونية حيث يؤدي اختلال بعض الهرمونات إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل انخفاض مستويات هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث أو انخفاض مستويات التستوستيرون يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • الأدوية حيث أن بعض الأدوية تزيد من خطر الإصابة بأمراض العظام مثل الكورتيكوستيرويدات، وأدوية الغدة الدرقية، والأدوية التي تقلل مستويات الهرمونات الجنسية تضر بصحة العظام.
  • عوامل نمط الحياة مثل انخفاض النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول قد يهيئ الشخص للإصابة بهشاشة العظام.

الفرق بين آلام العضلات والعظام والأعصاب

آلام العضلات تكون آلام عامة مع صعوبة أو تيبس أثناء الحركة، وقد تُشفى خلال أيام، بينما آلام العظام يصاحبها تورم، وتكون الآلام مستمرة حتى أثناء الراحة، كما تكون آلام العظام أكثر حدة وعمق عن آلام العضلات، وتستمر لمدة أكبر، ولكن في حالة آلام الأعصاب يمتد الألم من منطقة معينة إلى منطقة أخرى ويتمركز الألم على طول العصب المتضرر، ويزداد الألم عند الحركة أو الضغط على العصب المتألم.

تشخيص أمراض العظام

يتم تشخيص امراض العظام عن طريق الآتي: 

  • التاريخ الطبي.
  • إجراء فحص جسدي للتحقق من وجود فقدان في الطول، أو الوزن، وتغيرات في التوازن، وطريقة المشي، وتغيرات في قوة العضلات، ووجود أي احمرار، أو تورم.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • اختبارات الدم.
  • الخذعة لعينة من أنسجة العظام من المنطقة المصابة لفحصها تحت المجهر والحصول على التشخيص الصحيح.

علاج أمراض العظام

يعتمد علاج أمراض العظام على نوع المرض ومدى خطورة الحالة وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • التوصية بالإرشادات الغذائية.
  • إجراء تغيرات في نمط الحياة مثل القيام بمزيد من النشاط البدني والإقلاع عن التدخين.
  • الحد من مخاطر السقوط لمنع الكسور.
  • وصف دواء.

بعض الحالات ليس لها علاج مثل التهاب العظم والنقي، والهدف من العلاج يكون هو منع الأعراض، أو السيطرة عليها، وتحسين قوة العضلات، وكتلة العظام.

بالإضافة إلى تناول الدواء قد يتلقى الشخص المصاب بالتهاب الكبد علاجاً طبيعياً لتحسين قوة العضلات، وبعض الحالات تتطلب خيارات جراحية، فالشخص الذي يعاني من تنخر العظم سوف يحتاج تدخلاً جراحياً للحفاظ على المفاصل.

والشخص المصاب بورم قد يحتاج إجراء جراحة لإزالة الورم، كما قد يحتاج علاجات خاصة إضافية مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي اعتماداً على تقدم المرض. 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *