تعددت عواصم مصر واختلفت على مر العصور وذلك بإختلاف الأسباب والعصور. ولكن كلًا من تلك العواصم المصرية المختلفة تميزت بإستحقاقها أن تحمل أسم عاصمة مصر. وفيما يلي سنتعرف على تلك العواصم المختلفة واحدة تلو الآخرى.
عواصم مصر المختلفة
عواصم مصر الحديثة والقديمة هي تسع عواصم حملت العديد من الآثار والتاريخ العظيم والعريق. وتلك العواصم التسعة طالما حملت إسم مصر بقوة وشموخ وسط العالم بأكمله. وتلك العواصم التسعة هم: منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، الفسطاط، القاهرة الفاطمية، مصر الحديثة، القاهرة الخديوية.
عاصمة مصر منف
تعد مدينة منف من أهم عواصم مصر التاريخية، وتسمى مدينة منف أو ممفيس بعد قدوم الإغريق وأيضًا اسم منفر. وتعتبر هي العاصمة المصرية الأولى القديمة وقد تأسست هذه المدينة منذ سنة 3200 قبل الميلاد ومؤسسها هو الملك نارمر. وبحيث تقع هذه المدينة جنوب دلتا نهر النيل تحديدًا تبتعد حوالي 24 كيلومتر من جنوب القاهرة الحديثة. أُطلق عليها أيضًا اسم الجدار الأبيض وذلك الاسم يرجع إلى القصر الملكي الذي تم بناءه من الطوب ذو الطلاء الأبيض اللون. وهذه المدينة لديها مكانة مختلفة حيث كانت أرض القدماء المصريين وتكونت من أجزاء من مصر العليا واخرى من السفلى. وبذلك تذكر بكونها كانت وراء توحيد المملكين. وكانت منف تشتهر لوجود بها اهرامات من الشمال وحتى الجنوب مثل الجيزة، أبو رويش وكذلك دهشور. وعام 1979م انضمت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو.
عاصمة مصر طيبة
عرفت سابقًا مدينة طيبة بإسم مدينة الصولجان وهي حاليًا مدينة الأقصر. وكانت كمركز السياسية والدين مهم وذلك بالطبع بجانب أنها غنية بالأثار من معابد مثل الكرنك والأقصر وغيرهم.
عاصمة تل العمارنة
مدينة تل العمارنة كانت عاصمة مصرية في فترة الملك إخناتون، ولكن تم تغيرها بعد وفاته. وهي الآن تقع جنوب المنيا في صعيد مصر، بين الجبال والنيل وتم بناها في خلال ثلاثة أعوام فقط من الطوب اللبن.
الإسكندرية عاصمة مصر
ظلت الإسكندرية عاصمة لمصر ومركز حضارتها لفترة طويلة تحديدًا من العام 332 قبل الميلاد وحتى عام 641 بعد الميلاد. وهذه المدينة تمت تأسيسها بفضل وتوجيه من الإسكندر الأكبر الذي وجدها على ساحل البحر المتوسط وأسس فيها واحدة من جنرالات أسرة بطليموس. عرفت باسم المركز الفكري للعالم بأكمله وذلك لإنها تضم أكبر مكتبة على مستوى العالم. وتضم منارة عُرفت كإحدى عجائب الدنيا السبع.
القاهرة عاصمة مصر
وهي العاصمة حتى الآن. وبحيث تعتبر كأكبر وأهم مدينة في مصر من حيث المساحة والحضارة وتعداد السكان. تم وصفها بإنها متحف مفتوح وذلك لتميزها بوجود آثار متنوعة ومختلفة مثل الآثار المصرية القديمة، اليونانية، الرومانية، القطبية، وأيضًا الإسلامية والمزج بينهما بطريقة رائعة. ويرجع طرازها الحالي منذ الفتح الإسلامي لها عام 641 ميلاديًا. وقد أصبحت عاصمة مصر الجديدة بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي لقائد الدولة الفاطمية جوهر الصقلي عام 969 ميلاديًا.