علي الجارم في ذكراه ال73.. حمى التاريخ بخفة ظله

علي الجارم في ذكراه ال73.. حمى التاريخ بخفة ظله

ولد علي الجارم عام 1881 في مدينة رشيد في مصر.

وهو أديب وشاعر وكاتب، وتوفي في تاريخ 8 فبراير 1949 م، توفي وهو يملك من العمر 67 عاماً.

وتمر اليوم ذكرى وفاة علي الجارم ال73، ويطلق عليه لقب الجارم، وديانته الإسلام.

الحياة التعليمية..

بدأ تعليمه القراءة والكتابة بإحدي مدارسها، ثم أكمل التعليم الثانوي بالقاهرة، وبعد هذا انتقل إلي إنجلترا لإكمال تعليمه ودراسته ثم عاد إلي مصر.

حياته العملية…

عاد إلي وطنه كي يظهر لها حبه وأخلاصه للوطن، واشتغل أكثر من عمل ومن ضمنهم، اشتغل في منصب كبير مفتش اللغة العربية.

ثم اشتغل بعد ذلك وكيلاً بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وظل يعمل بها حتي 1924م.

بالأضافة إلي ذلك تم اختياره عضواً في مجمع اللغة العربية، وأيضا شارك في الكثير من المؤتمرات العملية والثقافية.

دارين عوض:جارى كتابة رواية جديدة

مؤلفاته

اهتم علي الجارم بالتاريخ العربي، فقدم الكثير من الروايات الأدبية التاريخية.

مثل: “فارس بني حمدان”، “الذين قتلهم شعرهم “،”الشاعر الطموح “،” هاتف من الأندلس “،” غادة رشيد”.

هذه قصة التي تحكي عن كفاح الشعب ضد الاستعمار الفرنسي 1798/1801 م.

بالإضافة إلى ذلك قام علي الجارم بتأليف الكثير من الكتب المدرسية تتخصص في النحو.

منها “النحو الواضح”، مع مصطفى أمين، كما أنه شارك في إصدار كتب أخري مثل المفصل، البلاغة الواضحة، وكتب في النحو، الأدب العربي.

الجوائز التي حصل عليها…

حصل” علي الجارم” على الكثير من الأوسمة، منها وسام النيل من مصر عام 1919م، ووسام الرافدين من العراق 1939 م.

بالإضافة إلي ما منحه له لبنان وهو وسام الأرز عام 1947 م.

وعاينت بيروت عام 1947 واحدة من ضمن أشهر القصائد، وهي قصيدة “العروبة “، والتي تضم فيها 77 بيتاً ألقاها في مؤتمر الثقافة العربي الأول.

الذي أقامته الجامعة العربية وقال فيها:” بـنـي الـعروبةِ إنَّ الـلّه iiيـجمعُنا فـلا يـفرِّقُنا فـي الأرضِ إنـسانُ لـنـا بـهـا وطــنٌ حــرٌّ نـلـوذُ بــه.

إذا تـنـاءتْ مـسـافاتٌ وأوْطَــانُ غـدا الـصليبُ هـلالاً في توحُّدِنا وجـمّـع الـقـومَ إنـجـيلٌ وقــرآنُ.

ولــم نـبـالِ فُـروقـاً شَـتَّـتْ أُمـماً عدنانُ غسّانُ أو غسّانُ عدنان أواصـرُ الـدَّمِ والـتاريخِ تَـجمعُنا وكلُّنا في رِحابِ الشرقِ إخوانُ”.

شخصية علي الجارم…

كان معروف عن “علي الجارم” أنه شخصية مرحة وخفيفة الظل، فكان المجلس الذي يجلس به كان يمتلئ بالضحك.

وهذا عن طريق ما يحكيه من قصص ونوادر، وما يعلق به على الأحداث، بالرغم بما مر به من مرض وبعض المآسي التي ألمت به.

لم يؤثر على ابتسامته والتي كانت دائماً تظهر علي وجهه لتحخفي خلفها الحزن والألم.

وكان علي الجارم معروف بإحساسه العالي في تذوق المعاني.

ويتأمل الأفكار الجديدة، وساهم في تسهيل وتبسيط البلاغة والنحو، وله الكثير من الأعمال.

 وفاته

توفي في القاهرة فجأة، وكان في حفلة تأبين محمود فهمي النقراشي، توفي في 8 فبراير عام 1949 م، وهذه ذكرى وفاة علي الجارم ال 73.