كارلوس قيصر اللاعب المحتال الذي لم يلعب الكرة أبدًا

كارلوس قيصر اللاعب المحتال الذي لم يلعب الكرة أبدًا
كارلوس قيصر، اللاعب المحتال، الذي لم يلعب الكرة أبدًا… أحد النوادر في التاريخ الكروي، فما قصته؟.

من هو كارلوس قيصر؟

في الأسطر القادمة سنتعرف على كارلوس قيصر

الاسم: كارلوس هنريك رابوسو Carlos kaiser Raposo، برازيلي.
الميلاد: ولد في ريو باولو في البرازيل سنة 1963 في الثاني من أبريل.
حاز كارلوس قيصر لقب قيصر qaiser لشبهه بالقيصر الألماني، الأسطورة فرانز بيكنباور، لكن هذا التشابه كان في الشكل فقط.

قصة كارلوس خلال 26 عام في الملاعب:

إذا فحصت دم البرازيليين، ستجده يتكون من كرات الدم الحمراء، والبلازما، وكرة القدم.
إذا كان الإنجليز هم من ابتدعوا الكرة بالإضافة إلى قانون الكرة، فإن البرازيلين هم ابتكروا فنونها في الملعب، وصبغوها بصبغة “رقصة السامبا”، حتى أُطلِق على منتخب البرازيل: راقصي السامبا.
في البرازيل، إذا كنت فقيرًا، فيمكنك أن تصل للثراء والاحترام من خلال ثلاثة أشياء: كرة القدم، والانضمام للعصابات، والنساء.
كايزر، استخدم وسيلتين منهما للوصول إلى ما يريد.، وأعتقد أنك خمنت هاتين الوسيلتين، وأنت محق، إذا كان تخمينك هو: كرة القدم، والنساء.

بداية كارلوس قيصر اللاعب المحتال الذي لم يلعب الكرة أبدًا:

بدأ حياته الكروية في العاشرة من عمره، التحق قيصر qaisar بأكاديمية بوتافوجو”، ثم انضم منها للفريق البرازيلي العريق فلامنجو.
 عندما رآه كشافو الفريق المكسيكي بويبلا اعتقدوا أن لديه بذور موهبة، فضموه للفريق.
لم يمض وقت طويل على مكوثه في المكسيك، حتى تم اكتشاف أنه “نصاب”، ولا يمتلك أي موهبة.
عاد carlos مرة أخرى للبرازيل، منتحلا شخصية كارلوس انريكي.
كارلوس هنريكي Henrique لاعب أرجنتيني، ساهم في تحقيق لقبين كبيرين لفريق “إندبنديينتي” الأرجنتيني، وهما كأس ليبرتادوريس  الانتيركونتينينتال.
 كأس ليبرتادوريس: هي أهم بطولة قارية للفرق على مستوى أمريكا الجنوبية، وتعادل دوري أبطال أوروبا. الانتيركونتينينتال: وتعرف أيضا باسم كأس تويوتا (Touta Cup) وهي بطولة كانت تقام بين بطل أميركا الجنوبية، وبطل أوروبا، وتعتبر هي نواة لما يعرف اليوم بكأس العالم للأندية.
بسبب غياب تداول المعلومات في فترة السبعينيات والثمانينيات، انطلت كذبات القيصر على البرازيلين.
بناء على هذه الكذبات، عاد مرة أخرى لصفوف بوتافوجو.

القيصر وزعيم عصابات:

انتقل كايزر لفريق بانجو، وكان رئيس هذا النادي في هذا الوقت، زعيم عصابة برازيلية.
سئم رئيس النادي من كارلوس وقرر طرده، لكن قيصر استطاع السيطرة على غضب الرئيس من خلال افتعال مسرحية ما.
أثناء أحد مبارايات فريقه والتي كان متأخرًا فيها بهدفين، حدث شجار بين اللاعبين والجماهير، فتدخل ودافع عن رفاقه، بل واشتبك مع المشجعين.
 استدعاه الرئيس الغاضب، ولكنه برر ذلك بـ  “أنه ضرب المشجع بسبب سبه لرئيس النادي”.
هذا الأمر تسبب في عدم معاقبته، إضافة إلى أن كاستور رئيس النادي قرر إعطاء Carlos مكافأة وزيادة عقده لستة أشهر أخرى.

الانتقال إلى أوروبا:

بعد أن أصبح أمره مكشوفًا للبرازيلين، استخدم علاقاته للاحتراف في أوروبا.
لعب البرازيلي كارلوس هنريك رابوسو في الأندية الأوروبية مثل: مثل النادي الفرنسي “جازيليك أجاكسيو”.
بعد عام واحد فسخ الفريق عقده، ولكنه استغل هذا الأمر لصالحه أيضًا.
حيث أقنع أحد الصحفيين في الكتابة، أنه رحل عن الفريق الفرنسي، وهو هداف الفريق.
 كانت هذه قبلة حياة له في البرازيل مرة أخرى، ما مكنه ليكون لاعب لفرق كبيرة مثل: فاسكو دي جاما وفلومينينزي، وفريق في الولايات المتحدة أيضًا.

نهاية سعيدة في قصة كارلوس كايزر carlos kaiser:

مع كبر في السن، وانتشار التكنولوجيا، بدأ نجم كارلوس Carlos  في الأفول.
اختار أن ينهي رحلته ” المزيفة” في عالم الساحرة المستديره في مطلع التسعينيات.
يعمل حاليًا كمعد بدني، ولكن طبعًا مدرب للسيدات فقط.
 لا يزال كارلوس ضيفًا في الإعلام البرازيلي والعالمي.

كوكتيل الحيل والخدع الخاص بكارلوس قيصر:

حيل كارلوس Carlos متعددة ومتنوعة أيضًا، وهذا يقودونا إلى القول بأنه كان يمتلك حظًا وافرًا من الذكاء الاجتماعي، الذي مكنه من البقاء طيلة ربع قرن وأكثر في ملاعب الجلد المدور.
من هذه الحيل:

ادعاء الإصابات:

فدائمًا ما ادعى القيصر تعرضه للإصابة في عمليات الإحماء، وخاصة  الإصابة في العضلة الخلفية.
في هذا الوقت كان يصعب تشخيص سبب الإصابة لعدم توفر الأشعة اللزمة لذلك، كما كان شائع وقتها أن التعافي منها يستغرق وقتًا طويلًا.
كما استثمر قيصر علاقته بطبيب أسنان، وطلب منه أن يكتب له شهادة مرضية تقول بأن مشكلة في أحد أسنانه خلف إصاباته المتعددة.
زير نساء ويمتلك سيديهات على زملائه:
كما قلنا في بداية المقال، أن القيصر استخدم الكرة والنساء، للوصول إلى الثراء، والاحترام الاجتماعي.
كان كارلوس يكثر من إقامة الحفلات، ويجلب الشخصيات المشهورة في عالم الكرة والصحافة والمال، بالإضافة للفتيات، ويلتقط الصور معهم حتى يؤمن مكانته الاجتماعية.

استخدم كارلوس” السلاح الجنس الناعم كوسيلة لإسكات زملائه.

يقول قائد البرازيل في مونديال 70 كارلوس ألبيرتو: “كان دائمًا على استعداد لمساعدة اللاعبين وفعل أي شيء يطلبوه”، ومساعدته لا تكون لزملائه داخل الملعب ولكن بجلب النساء لهم.

ويقول في وثائقي خاص به”كلما أراد رئيس فريق طردي، كان اللاعبون يجتمعون ويدافعون عني، ليس بسبب كوني أدافع عن ألوان النادي، ولكن لأنني كنت أجلب العديد من النساء، وليس أي نساء، بل الأفضل منهن”.

خدعة هاتف بـ 2.5:

من الخدع التي كان “كايزر” يستخدمها الهواتف المحمولة.

في هذه الحقبة لم تكن الهواتف منتشرة بالقدر الكافي، بل كانت نادرة. فكان يجلب هاتف “لعبة” ويمثل أنه يتحدث مع وكلاء يجلبون له عروض من فرق أجنبية، تود التعاقد معه.

الخلاصة:

تعتبر حكاية البرازيلي كارلوس هنريك مخالفة للسياق المألوف للاعبي كرة القدم.

بسبب غرابة قصة كارلوس تم إنتاج فيلم وثائقي عنها.

يظهر كارلوس شخصيًا في الفيلم ليوضح لنا كواليس هذه الأحداث، وكيف وصل إلى هذا المقام الرفيع في عالم الرياضة، إلى أن حصل على لقب “أفضل لاعب كرة قدم في العالم، لم يلعب مباراة قطّ”.

كتبت الجارديان أيضًا مقالة عن البرازيلي كارلوس هنريك.

يمكنكم القراءة أيضا بخصوص الأخبار الرياضية:

حلم العاشرة للأهلي

أخيرًا أرجو أن أكون قد أضفت بسمة على وجوهكم من خلال هذا المقال الفكاهي المختلف عن أي موضوع يمكننا أن نتحدث فيه بخصوص الشأن الرياضي.