النخلة المتحركة حقيقة أم خيال ؟؟

النخلة المتحركة حقيقة أم خيال ؟؟

هل سبق و رأيت نخلة تتحرك بالطبع لن ترى ذلك الا في الأفلام الخيالية. ولكن زعم بعض سكان أمريكا الوسطى والشمالية أنه يوجد ما يسمى بـ النخلة الماشية في الغابات المطيرة، فحركتها جعلتها تبدو كإنسان يتحرك فشجرة (سوقراطيا إيكزورهيزا) تُعد واحدة من النباتات الأكثر غرابة في العالم.

ما وراء تسميتها

تعد النخلة الماشية أو كما  تسمى أيضًا كاشبونا  ،  نوع من شجر النخيل فهي لديها قدرة على التحرك وتغيير مكانها للوصول إلى المواقع الأكثر عرضة لأشعة الشمس.ويرجع هذا السبب تحديدًا وراء تسميتها. فهي تنبت في أمريكا الوسطى والجنوبية حيث الغابات الاستوائية الرطبة، فهي تتواجد ، في دول أمريكا الوسطى (نيكاراغوا، كوستاريكا، وبنما) وقد تتواجد أيضًا في حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية. كما لها وجود أيضًا في جزر موريس بالمحيط الهندي.

ما يميز نباتات النخلة

فهذا النوع من النباتات يمكنها النمو حتى ارتفاع 25 مترًا، مع قطر ساق يصل إلى 16 سم، لكن في العادة يتراوح طولها ما بين 15 إلى 20 مترًا و12 سنتيمترًا في القُطر. ولعل المميز فيها هو جذورها التي تبدو كالسيقان التي ترتكز عليها فوق سطح التراب عكس باقي أنواع النباتات، ، فهي قادرة علي  أن تتحرك كل سنة لمسافة قد تصل إلى متر واحد، في رحلة البحث عن الضوء.كما تقوم بتجديد جذورها بمد جذور جديدة تتخذ شكل سيقان، بينما تموت الجذور القديمة ليصل طول هذه السيقان نحو مترين، وحيث تسمح لها بالتحرك نحو الأماكن التي تصلها أشعة الشمس.

نباتات النخلة المتحركة

عجائب جذوع النباتات

تمتلك النخلة المتحركة جذور غير اعتيادية فقد عثر على العديد من أنواع النباتات الفوقية النامية على النخيل. حيث يتم تلقيح النخلة من قبل الخنافس، ومختلف الكائنات الحيّة الأكِلة للبذور أو الشتلات، فللنخلة أوراقًا كبيرة داكنة اللون تشبه الريش، وتثمر فواكه صغيرة.

كما يستعمل الجذع في بناء المنازل وهياكل أخرى، و يستعمل أيضًا في صنع رماح للصيد. فعادة ما يتم تقسيمها طوليًا قبل أن تستخدم، ولكن يمكن أيضًا أن تُجَوف وتستعمل كأنبوب. كما أن  الأجزاء الداخلية من الجذور تطهى في الماء لإعداد شاي لعلاج الالتهاب كبدي والثمار الصفراء خاصتها قابلة للأكل.

فقد أكده الباحث (جون بودلي) عام  1980 في دراسة علمية نشرتها (جمعية علم الأحياء الاستوائية والحفاظ على البيئة) حيث قال بودلي: إن هذا النوع من النخيل يتنقل من منطقة إلى أخرى من خلال نظام جذوره المذهل للبحث عن ظروف نمو أفضل.