أثر التنشئة الإجتماعية في تكوين العادات

أثر التنشئة الإجتماعية في تكوين العادات

التنشئه الإجتماعية هي عملية إكتساب القيم الثقافية السائدة والأدوار الإجتماعية المتوقعة من الفرد في مختلف المواقف الأجتماعية والضوابط للسلوك في البيئة والمجتمع، إلي أن تصبح جانبا من حياته.
تعد وسيلة من الوسائل التي تثبت في ذوات أطفالنا مختلف أنماط السلوك حيث تجعلهم موفقين في حياتهم أم لا، وكذلك إكتسابهم الخبرات التي تمكنهم من العيش.
يتعلمون الأبناء من الأسرة اللغة والأخلاق والعقيدة والقيم وأساليب التعامل الإجتماعي ومعايير السلوك والعمليات الحياتية المختلفة، والتي تدفعنا إلي عادات حولتها أدمغتنا بالفعل إلي أفعال آلية لا تحتاج إلي تفكير.
لقد بدأنا بتكوين عاداتنا منذ الصغر سواء أكانت إيجابية أم سلبية، حيث لا يمكنك إستجماع أفكارك بدونها وتتصرف بناء علي أساسها وقد تشكلت جزء من حياتنا اليومية فقد أصبحت داخلية ومتأصلة في إسلوب حياتنا وفي عملية صنع القرار مثل رد فعلك عند تلقي النقد.
٤٠٪ من أفعالنا هي عادات هي عادات نقوم بها بدون تفكير لإننا تعودنا عليها ونقوم بها دون وعي وذلك ما ذكره تشارلز دويج في كتابه قوة العادات.
هناك علاقه وثيقه بين عاداتنا القديمه وصحتنا النفسيه فاالذي يوجد بداخلنا ومتعلق في أعماقنا يؤثر علينا سواء بالايجاب أو بالسلب فما نشأنا عليه إعتدنا عليه.
عادة تكون مرحله الإحباط والضجر في الكبر حينما يكون محملاً بالافكار والعادات السلببة التي يسلكها دون وعي خاصةً إذا أراد الشخص تغيير جودة حياته.
‘منبر الانسانيه قلبها الصامت لا عقلها الثرثار” جبران خليل جبران، كثير مننا إتعرضوا لظروف وطريقه تربيه دمرت لهم جهاز المشاعر عندهم وتجارب مؤلمه مرينا بها ومواقف إتحطينا فيها “كتاب شهرزاد أون فاير”.
هناك طريقتان من التصرف وهو سلوكنا بناء علي عاداتنا أولهما التصرف بطريقه تلقائيه وسريعه ما يكون غير واقعي في التفكير كما أنه مستقل وفعال ولا يتطلب سوى القليل من الطاقه أو الإنتباه.
ويوجد نظام آخر في طريقة التفكير وهو طريقه التفكير الواعيه والتي يكون فيها الفرد متعمداً وتتطلب الطاقه والجهد والإبقاء على الإنتباه والتركيز ويعملان معاً.
كلما واجهت الفرد مشكلة يعمل دماغك على إختيار الحل الكسول بطبيعته الطريق الأساسي.
يشعر الفرد عند فعل أي سلوك إختيار أي عادة وهو الإنتقال إلى منطقه الراحه.
عند تكرار الإجراء بإنتظام يبدأ الدماغ بربط العلاقات بين الأفعال وتننتقل هذه الروابط في النهايه من مسارات بسيطه الى طرائق رئيسيه للعلاقات.
أما طرق تكوين العادات الإيجابية فهي تتكون من إشارة وروتين ومكافآة تستطيع تكوين عادات جديدة أو تغيير عادات قديمة.
بداية يجب أن تحدد إشارة واضحة تذكرك بأهمية هذا الأمر ثم تحديد مكافأة عند قيامك بهذه العادة مثل تناول طعام تحبه.
التدرب عليها لمدة 14 يوم أو اكثر.
يفوق تاثير الأسرة أثر أي منظمة إجتماعية أخرى، لأنها تستهدف نقل ثقافة المجتمع إلى أفراد الإنسان.
الإنسان السليم هو الذي يستطيع مواجهة كل عادات تكونت لديه منذ الصغر، وأن يسعي إلي تصويبها، ويغرس عادات إيجابية أكثر نفعاً له ويستطيع من خلالها إفادة مجتمعه.