أخر تطورات المتحف المصري الكبير

أخر تطورات المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تتهيئ مصر في تلك الفترة إلى خطوة كبيرة في تاريخها مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير. وتمثل تلك الجهود التزامًا صادقًا بإعادة إحياء تاريخ مصر العريق، وتعزيز الوعي لدى الصغار حول التاريخ الفرعوني القديم والتراث المصري العظيم.

بداية نشأته

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في عام 2002 حيث تم اختيار موقعه ليطل على أهرامات الجيزة، وفي مايو 2005 تم البدء في تجهيز موقع المتحف وإزالة الإشغالات. وفي 2006 تم إنشاء مركز ترميم الآثار لتأهيل القطع الأثرية التي ستوضع في المتحف وترميمها.

وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء في عام 2016 بإنشاء وتشكيل هيئة المتحف المصري الكبير لاتخاذ القرارات اللازمة في تشييد المتحف ووضع الخطط. وفي المرحلة الأخيرة تم تشييد صالات العرض المختلفة والمبنى الرئيسي ونحن الآن على وشك الافتتاح النهائي لهذا الصرح الضخم الذي استمرت الجهود فيه لسنين طويلة.

حول المتحف المصري الكبير

تبلغ مساحة المتحف المصري الكبير 500 ألف متر مربع، ومساحة 45 ألف متر مربع مخصص فقط للمبنى الرئيسي للمتحف.

يحتوي المتحف المصري الكبير على:

  • مبنى المتحف الرئيسي

يحتوي المبنى على 12 قاعة عرض مجهزة بالتقنيات الحديثة تغطي الفترة من عصور ما قبل التاريخ إلى نهاية العصر الروماني، بالإضافة إلى أكثر من 50 ألف قطعة أثرية.

  • الدرج العظيم (البهو العظيم)

وهو مكان استقبال الزوار ويبلغ طوله 25 مترًا، ويشمل:

– ميدان المسلة: وهي أول مسلة فرعونية معلقة بالعالم.

– حائط الأهرامات: ويمتد عرضه إلى 600 مترًا وآخرة تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود النصر للملك مرنتباح وتمثالين آخرين لملك وملكة من العصر البطلمي.

  • حديقة أرض مصر

وهي حديقة المتحف التي يتم فيها زراعة الأشجار الأساسية لدى الفراعنة.

  • الممشى السياحي 

هي منطقة رابطة بين المتحف والأهرامات الثلاثة، ويتم نقل السياح بواسطة “الطفطف”.

  • مركز الترميم

يبلغ مساحته 32 ألف مترًا مربع ويقوم على ترميم الآثار للحفاظ عليها. ويوجد به بعض المعامل المهمة منها: معمل المومياوات، معمل الأحجار الكريمة، معمل الآثار الجلدية، ومعمل الأخشاب وصناعة التوابيت.

  • مركز تدريبي

يُعَد فيه المتخصصين في مجال المتاحف والإرشاد السياحي، ويقع في المنطقة الخارجية للمبنى الرئيسي.

  • منطقة ترفيهية

تقع المنطقة الترفيهية على مساحة 25 فدانًا، ويضم المحالّ التجارية والمطاعم والكافيتريات بالإضافة للحدائق والمتنزهات والسينما، ويشتمل على:

– متحف الطفل.

– متحف ذوي الاحتياجات الخاصة.

– فندق.

– مكتبة علم المصريات.

– مركز المؤتمرات.

– سينما ثلاثية الأبعاد.

– مزارات.

بدأ المتحف في استقبال بعض الزوار بشكل تجريبي من 1 ديسمبر 2023 ولكن دون الدخول إلى قاعات العرض الأساسية والمبنى الرئيسي. تقتصر الزيارة في الوقت الحالي على المناطق المفتوحة مثل البهو العظيم والبهو الزجاجي والمسلة المعلقة، مع إمكانية حجز تذاكر للدخول من الموقع الرسمي التابع لوزارة السياحة والآثار.

آخر التصريحات

أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن قرب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير خلال الشهور القادمة، في جولة لتفقد التجهيزات الأخيرة أجراها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بصحبة وزير السياحة والآثار، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المشروع وعدد من المسؤولين الآخرين.

أشار اللواء عاطف مفتاح خلال تلك الجولة إلى أنه تم الانتهاء من وضع القطع الأثرية في أماكنها المخصصة، وكذلك قاعتا الملك توت عنخ آمون والدرج العظيم بعد افتتاحه في ديسمبر الماضي للزيارة التجريبية. كما أعلن أن خلال نهاية شهر فبراير الجاري سيتم الانتهاء من جميع الأعمال فالمتحف على الصعيدين، صعيد الأعمال الهندسية وصعيد تنظيم وعد القطع الأثرية؛ ليكون بعدها المتحف جاهز للافتتاح الرسمي واستقبال الزوار من المصريين ومن جميع أنحاء العالم.
وتأكد أيضًا من تجهيز متحف مراكب الملك خوفو بعد فك الهيكل المعدني المحيط به الذي وُضع أثناء عملية نقله من المتحف القديم في 2021 إلى المتحف المصري الكبير.

وتفقد عقب خروجه، المتجر الكبير الذي يعرض مستنسخات من القطع الأثرية المعروضة بداخل المبنى الرئيسي للمتحف وقاعاته لبيعها للسائحين.