أسباب العنف ضد المرأة وطرق الحل

أسباب العنف ضد المرأة وطرق الحل
العنف ضد المرأة

ماذا تعلم عن العنف ضد المرأة في المجتمع العربي والعالم؟ إن المرأة العربية منذ قديم الأزل تتعرض للعنف والتهميش الكبير، خاصة في القرارات المهمة والحاسمة، ويشاع أن المرأة غير قادرة على تولي المناصب والمهام الصعبة.

بل إن هناك إحصائيات كانت غريبة ومرتفعة، مما يدل على تعرض المرأة الغربية لعنف مماثل لنظيرتها الشرقية وتعاني منه بشدة، وكل هذا دفعنا نحو التساؤل عن سبب تلك الظاهرة المنتشرة بشدة في ثقافات مختلفة، رغم التباين الكبير بينهم.

 

نسبة العنف ضد المرأة

نسبة العنف الذي تتعرض له المرأة في جميع أنحاء العالم مخيفة، فثلث النساء في العالم يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، وست نساء من كل عشر نساء لا يبلغن عن تعرضهن للعنف، وهذا يشير إلى أهمية الأرقام التي لا نعلم عنها شيئًا.

أيضاً هناك خمسين بالمئة من النساء كانوا ضحايا للإتجار بالبشر، وهناك 4 نساء من كل 10 نساء يتعرضن للقتل، سواء كان الفاعل زوجًا أو شريكًا، وفي بيان أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ذُكِرَ أن 736 مليون امرأة حول العالم تتعرض في حياتها للعنف البدني على يد الزوج أو غيره، إذ أن امرأة من كل 3 نساء تتعرض للعنف.

ما هي أسباب العنف ضد المرأة؟

يرجع السبب وفقًا لمنظمة الصحة العالمية:

  • تدني مستويات التعليم.
  • تعرض الطفل لإساءة معاملة في السابق .
  • مشاهدة العنف الأسري واضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع (ارتكاب العنف).
  • تعاطي الكحول بشكل ضار.
  • سلوكيات الإسترجال الضارة، بما في ذلك وجود عدة شريكات أو مواقف تتغاضى عن العنف (ارتكاب العنف).
  • المعايير المجتمعية التي تمنح الرجل امتيازات أو ترفع من قدره وتحط من قدر المرأة.
  • تدني فرص العمل المدفوعة الأجر المتاحة للمرأة.
  • تدني مستويات المساواة بين الجنسين، وذلك من خلال القوانين التمييزية وغيرها.
  • التعرض للعنف سابقًا.
  • الخلافات ومشاعر الاستياء بين الزوجين.
  • صعوبات التواصل بين الشركاء وسلوكيات الذكور المتسلطة تجاه شريكاتهم.
  • كذلك المعتقدات المتعلقة بشرف الأسرة والعفاف.
  • والمذاهب الداعية إلى تمتع الذكور بالإستحقاقات المختلفة وضعف العقوبات القانونية المفروضة عليها.
العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة

حل مشكلة العنف ضد المرأة

دائمًا ما تثار التساؤلات حول كيفية الخروج من هذه الكارثة التي تصيب مجتمعنا بكثرة، ونتفاجأ بالنداءات المستمرة والدعوات إلى تقليد الغرب في حرية المرأة وكيفية التعامل معها، وقد تنم هذه النداءات عن جهل بحال أوروبا.

حيث لم ترتقِ المرأة في مجتمعهم إلى مصاف أن يطلق عليها لفظ “إنسان”، وكانوا يرونها ككائن مشوه يجب تربيته بأسلوب غير إنساني، وكل هذا لم يتغير إلا حديثًا، وإن كان هذا التغيير يقتصر على التغييرات الشكلية فقط.

أدى كل هذا إلى استبعاد المرأة أكثر وأكثر، ولا ينم هذا التغيير عن ثقافة وتحضر أصيل يسود الرجال في المجتمع الغربي، والدليل يكمن فى  الإحصائيات التي قام بها الاتحاد الأوروبي.

كشفت الإحصائيات أن امرأة من كل ٣ نساء تتعرض للعنف الجسدي، وأن طفلًا من كل ٥ أطفال ضحية للاعتداء، وواحدة من كل اثنتين تعرضت للعنف السيبراني على الإنترنت.

وعلى الرغم من أن معظم هذه النداءات نسيت أن أول مجتمع ناصر لحقوق المرأة وكرامتها هو المجتمع الإسلامي، وأن الدين الإسلامي حرم ضرب المرأة وإهانتها، وساواها بالرجل في أهلية الوجوب والأداء، وحرم قتلها في الحروب.

كما أعطى للإسلام الحق في تملك الأموال والتجارة ومعاملتهما برفق، متمثلاً في أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وصانا علي النساء خير، والتي تقضي على العنف ضد المرأة.

.لذلك، الحل يكمن في أن نعود لديننا الذي لم يترك مشكلة إلا وعالجها، عوضًا عن تقليد الغرب المهلك، لأنهم وبرغم تقدمهم العلمي، لن يستطيعوا أن يأتوا بأخلاق مماثلة لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف.