أسباب مرض الفصام وطرق العلاج

أسباب مرض الفصام وطرق العلاج
مرض الفصام

مرض الفصام هو مرض يعني الانفصال عن الواقع، حيث أنه يسبب الهلوسة والأوهام، كما يؤثر على قدرة الشخص في التعرف على الأعراض، ولا يعني هذا المرض الانقسام أو التعدد في الشخصية، فهو مرض عقلي لا يستطيع فيه الشخص معرفة الحقيقة من الخيال.

نتيجة لفقدان الأشخاص المصابون باضطرابات ذهانية الاتصال بالواقع، فقد يبدو العالم وكأنه خليط من الأفكار، والصور، والأصوات المربكة، وقد يكون سلوكهم غريباً جداً ومروعاً.

ما هو مرض الفصام؟

الفصام هو حالة نفسية لها آثار خطيرة على صحتك الجسدية والعقلية، فهو مرض يعطل عمل العقل ويتدخل في أشياء، مثل أفكارك، وذاكرتك، وحواسك، وسلوكياتك، مما يؤدي إلى الخلل في أجزاء كثيرة من حياتك اليومية.

غالباً ما يؤدي عدم علاج الفصام إلى اضطراب في علاقاتك المهنية، والاجتماعية، والرومانسية، وغير ذلك، كما قد يسبب لك أيضاً صعوبة في تنظيم أفكارك، وقد تتصرف بطريقة تعرضك للإصابات أو المعاناة من أمراض أخرى.

أنواع الفصام

هناك أنواع مختلفة من الفصام، مثل الفصام المصحوب بجنون العظمة والفصام الجامد، لكن الأنواع لم تكن مفيدة في تشخيص الفصام أو علاجه، وقد ينظر الخبراء إلى مرض الفصام على أنه مجموعة من الحالات، مثل:

_ اضطراب الشخصية الفصامية.

_ اضطراب الوهم.

_ اضطراب ذهاني خطير.

_ اضطراب الفصام.

_ اضطراب الفصام العاطفي.

_ اضطرابات طيف الفصام الأخرى.

أعراض الإصابة بمرض الفصام

لا يستطيع الكثير من المصابين بالفصام التعرف على الأعراض، ولكن هناك خمس أعراض رئيسية لذلك المرض.

الأوهام: عبارة عن معتقدات خاطئة يؤمن بها المصاب حتى عندما يكون هناك الكثير من الأدلة على أن تلك المعتقدات خاطئة.

الهلوسة: استمرار الاعتقاد برؤية، أو سماع، أو شم، أو لمس، أو تذوق أشياء غير موجودة.

التحدث غير المنظم أو غير المتسق: مع ظهور هذا العرض قد يواجه المصاب مشكلة في تنظيم الأفكار أثناء التحدث، ويبدو وكأن هناك مشكلة في البقاء على موضوع معين، أو قد تكون الأفكار مختلطة لدرجة أن الناس لا يستطيعون فهم الشخص المريض.

حركات غير منظمة أو غير عادية: في هذه الحالة قد يتحرك المريض بشكل مختلف، فعلى سبيل المثال قد يستدير كثيراً دون سبب واضح، أو قد لا يتحرك على الإطلاق.

الأعراض السلبية: تشير إلى انخفاض أو فقدان القدرة على القيام بالأشياء كما هو متوقع، مثلاً قد تتوقف عن التعبير بوجهك، أو تتحدث بصوت خالي من العاطفة، وتشمل الأعراض السلبية أيضاً نقص الحافز خاصة عندما لا ترغب في التواصل الاجتماعي أو القيام بأشياء تستمتع بها عادة.

تتسبب تلك الأعراض في:

_ الشعور بالريبة، أو الذعر، أو الخوف.

_ عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.

_ الاكتئاب، والقلق، والأفكار الانتحارية.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالفصام

لا يوجد سبب معين للإصابة بمرض الفصام، ولكن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تشمل:

  • الاختلالات في الإشارات الكيميائية التي تستخدمها الدماغ للتواصل من خلية لأخرى.
  • مشاكل نمو الدماغ قبل الولادة.
  • فقدان الاتصالات بين مناطق معينة من الدماغ.

وعلى الرغم من عدم وجود أسباب مؤكدة للإصابة بمرض الفصام، إلا أن هناك عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالمرض:

البيئة: الولادة خلال فصل الشتاء تزيد من فرص الإصابة بشكل طفيف، كما يمكن أن تؤدي بعض الأمراض التي تؤثر على العقل، مثل العدوى وأمراض المناعة الذاتية إلى زيادة خطر الإصابة، كذلك الإجهاد الشديد لوقت طويل قد يكون له دور.

التطور وظروف الولادة: يزداد خطر الإصابة بمرض الفصام إذا كانت الأم مصابة بسكري الحمل، أو تسمم الحمل، أو سوء التغذية، أو نقص فيتامين د أثناء الحمل، كذلك نقص الوزن عند الولادة أو حدوث مضاعفات أثناء الولادة من عوامل خطر مرض الفصام.

استخدام العقاقير الترويحية: تناول العقاقير الترويحية في سن مبكر من الحياة قد يزيد من الإصابة بالمرض، مثل تناول الماريجوانا في سن المراهقة.

تشخيص الفصام

يمكن لمقدم الرعاية تشخيص مرض الفصام عن طريق بعض الأسئلة عن الأعراض أو عن طريق مراقبة أفعال المريض، ويتطلب تشخيص الفصام:

  • اثنان على الأقل من الأعراض الرئيسية الخمسة.
  • ظهور الأعراض لمدة شهر على الأقل.
  • تأثير الأعراض على القدرة على العمل أو العلاقات المختلفة.

لا توجد اختبارات معينة لتشخيص مرض الفصام، لكن قد يقوم بعض الأطباء القيام ببعض الاختبارات التي تستبعد الحالات الأخرى، مثل:

_ اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي لاستبعاد مشاكل، مثل السكتة الدماغية، وإصابات الدماغ، والأورام، والتغيرات الأخرى في بنية الدماغ.

_ اختبارات الدم، والبول، والسائل النخاعي للبحث عن التغيرات الكيميائية في سوائل الجسم التي قد التغيرات في السلوك، ويمكنهم استبعاد سمية المعادن الثقيلة أو أسباب أخرى للتسمم، والالتهابات، وغير ذلك.

_ اختبار نشاط الدماغ حيث يكتشف ويسجل مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربائي في الدماغ، كما يمكن أن يستبعد هذا الاختبار حالات مثل الصرع.

هل يمكن الشفاء من الفصام؟

مرض الفصام غير قابل للشفاء، ولكنه غالباً قابل للعلاج، وفي نسبة صغيرة من الحالات يمكن الشفاء تماماً من المرض، ولكن هذا لا يُعد علاجاً تاماً لعدم معرفة من سيتعرض للانتكاس ومن لن يتعرض لها، لذا يعتبر الأطباء الذين يتعافون من هذه الحالة في حالة مغفرة.

الفصام في حد ذاته ليس مميتاً، لكن آثاره قد تؤدي إلى سلوكيات خطيرة أو ضارة، حيث يعاني حوالي ثلث المصابين بالفصام من أعراض تزداد سوءاً بالوقت.

طرق علاج الفصام

عادة ما يتضمن علاج مرض الفصام مجموعة من الأدوية، والعلاج، وأساليب الإدارة وتشمل:

مضادات الذهان: تمنع هذه الأدوية كيفية استخدام دماغك لمواد كيميائية معينة للتواصل من خلية لأخرى.

أدوية أخرى: قد يصف مقدم الرعاية أدوية أخرى للأعراض التي تحدث جنباً إلى جنب مع أعراض الفصام أو بسببها، وقد يصف أيضاً أدوية للمساعدة في تقليل الآثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان مثل الرعاش.

العلاج النفسي: قد تساعد طرق العلاج بالكلام مثل العلاج السلوكي المعرفي في التعامل مع المصابين بتلك الحالة وإدارتها، كما قد يساعد العلاج طويل الأمد في حل المشكلات الثانوية لمرض الفصام مثل القلق والاكتئاب.

العلاج بالصدمات الكهربائية: في حالة عدم نجاح العلاجات الأخرى فقد يوصي مقدم الرعاية بالصدمات الكهربائية، ويتضمن هذا العلاج استخدام تيار كهربائي يتم تطبيقه على فروة الرأس، والذي يحفز بعد ذلك أجزاء معينة من دماغك.

يتسبب التحفيز في حدوث نوبة قصيرة، مما قد يساعد في تحسين وظائف المخ إذا كنت تعاني من اكتئاب حاد، وهياج، ومشاكل أخرى.

مرض الفصام
مرض الفصام

كيف أعتني بنفسي عند الإصابة بالفصام؟

في حالة الإصابة بالفصام ينبغي اتباع النصائح التالية للمساعدة في إدارة المرض بشكل جيد:

_ تناول الأدوية على النحو الموصوف.

_ المتابعة المستمرة مع مقدم الرعاية.

_ عدم تجاهل أو تجنب الأعراض.

_ تجنب الكحول والمخدرات.

_ التفكير في طلب الدعم عند الحاجة.