أقرت منظمة الصحة العالمية أن وباء x قادم لا محالة وينبغي على الجميع الاستعداد جيداً، ولكن لا داعي للقلق فهذا الوباء لا يوجد في الوقت الحالي، حيث أن وجود بعض الحالات المعدية غير المألوفة الآن قد تسبب الوباء الجديد مستقبلاً.
كان وباء كوفيد-19 الذي ظهر في أوائل عام 2020 هو الوباء الأخير في زمننا الحديث، ومن المحتمل ظهور وباء ما جديد يُطلق عليه حالياً x نظراً لأنه ليس معلوماً حتى الآن، هذا التوقع لأن الأوبئة حدثت وستحدث باستمرار.
وقت ظهور وباء x
لا يستطيع أحد التنبؤ بوقت حدوث هذا الوباء الجديد، ولكن تشير بعض التوقعات إلى انتقال وتفشي المرض من الحيوان إلى الإنسان مسبباً حالة من الذعر، حاصداً للكثير من الأرواح مثلما حدث مسبقاً مع كورونا، وقد يكون الأمر أشد فتكاً.
على الرغم من أن فيروس كورونا قد تسبب في موت الملايين من الحالات في جميع أنحاء العالم، إلا أن الوصول إلى اكتشاف اللقاحات الفعالة والآمنة قد ساهم في تقليل معدل الوفيات، ولكن التغيرات البيئية قد تساهم بشكل كبير في ظهور وباء إكس الفتاك دون سابق إنذار أو أي احتياطات تقلل من خطورة الوضع.
أسباب ظهور وباء إكس
تسبب فيروس كورونا في ظهور عدة أمراض وأوبئة بداية من السارس “SARS” وMERS إلى COVID-19، تلك الأمراض الفتاكة التي أودت بحياة الكثير من البشر، إلا أن الأبحاث تشير إلى صعوبة حدوث وباء جديد بسبب فيروس كورونا، بسبب الحماية الجزئية التي تكونت لدى الكثير في صورة أجسام مضادة ضد تلك العائلة من الفيروسات، ولكن لا أحد يدري من المتسبب في الوباء الجديد.
هناك أمراض أخرى قد تشكل تهديداً للعالم، مثل بعض سلالات الإنفلونزا التي تسببت في حدوث الكثير من الأوبئة في الماضي، مثل الإنفلونزا الأسبانية، وإنفلونزا الطيور التي قد تنتشر من الطيور إلى الثدييات مسببة موت الكثير منها.
أيضاً هناك الإيبولا “يسبب نزيفاً حاداً”، وفيروس زيكا الذي ينتقل عن طريق البعوض “يتسبب في ولادة أطفال ذات رؤوس صغيرة عند حدوث العدوى أثناء الحمل”، قد يكون أي من تلك الفيروسات الأساس لظهور وباء x الجديد.
طرق الاستعداد لمواجهة وباء إكس الجديد
سهلت جائحة كوفيد-19 على تطوير تصميمات للقاحات جديدة، حيث أن هناك أنواع يمكن إعادة توظيفها سريعاً لاستهداف مسببات الأمراض الجديدة. فقد تم ظهور لقاحات تعتمد على الحمض النووي الريبوزي “تحتوي على المادة الوراثية لفيروس كورونا، مما يجعل الخلايا المناعية تكون بروتين ضد فيروس كورونا”، لكن في نفس الوقت يمكن تحديثها لجعل الخلايا تنتج بروتين مختلف حسب نوع المسبب، عن طريق إعادة كتابة تسلسل الحمض النووي mRNA.
هناك أيضا استعدادات إضافية ينبغي تواجدها للتحكم في وباء x فور ظهوره، مثل:
- وجود أنظمة تنذر بالأمراض مبكراً.
- تكون الخدمات الصحية أكثر مرونة ومتوفرة دائماً، لمواجهة الزيادات غير المتوقعة في عدد الحالات، حتى نتفادى المشاكل التي تسبب في وفاة العديد أثناء جائحة كوفيد-1، حيث أنه لم تكن هناك مساحات كافية أو أكسجين كاف.