العالم مليء بالمناظر الطبيعية الخلابة والغرائب التي تثير دهشة الكثير، فمن ضمن تلك المناظر الغريبة والمختلفة ألوان مياه_ البحيرات في بعض الدول خاصًا بدولة تنزانيا، فهناك تقع بحيرة الدماء الحمراء والتي تركت حولها كثير من التساؤلات كيف يتحول لونها إلى الأحمر الداكن ؟؟ ولماذا تصبح المياه حارقة ؟؟
بحيرة الدماء أو كما يطلق عليها ناترون، فهي تتميز بلونها الدموي القرمزي وبجانب ألوانها المتعددة المدهشة تحتوي المياه على تركيز عالي من الأملاح الطبيعية مما يجعلها قلوية للغاية، حيث يصل أسها الهيدروچيني إلى ١٠.٥، فهي تقع على بعد ٢٠ كم تقريبًا شمال جبل أولدوينيو لنغاي البركانية فتلك البركان الوحيد النشط على الإطلاق، والذي يتكون من لاڤا الكربوناتيت، كما أنه يحتوي على القليل من السيليكا الغنية بالمعادن الكربوناتية فهو يشبه الصخور الرسوبية من الناحية الكيميائية مقارنة بغيره من اللاڤا المكونة من السيليكا بالدرجة الأولى.
فتلك البحيرة يتم إمدادها بشكل رئيسي بواسطة نهر الجنوبي والينابيع الساخنة التي تتحرك نحو الأرض في أكثر من ٢٠ ينبوعًا ساخنًا والتي تصب في البحيرة وتكون غنية بالمعادن التي يمدها بركان أولدوينيو لنغاي، حيث تؤدي المعادن والأملاح الناتجة عن تلك العملية إلى رفع الأس 7 الهيدروچيني لمياه بحيرة ناترون وهو الأس المتعادل للماء بكثير ليس ذلك فقط فمقذوفات البركان تتدفق أيضًا وتسقط خلال الشقوق حتى تصل إلى البحيرة لتمدها بالكثير من الأملاح القلوية وغيرها من المواد الحارقة.
لا تستطيع أغلب الحيوانات تحمل درجة شديدة من ملوحة وقلوية مياه بحيرة ناترون، وبالرغم من ذلك إلا أن البحيرة موطنًا لبعض السلالات التي استطاعت التكيف وتحمل الظروف الكيميائية القاسية، حيث تخيم أسراب الطيور عادة على سواحل البحيرة ليتحدي السمك البلطي مياهها المالح، كما يوجد طيور البشروس أو كما يطلق عليها الفلامنجو، فبشكل خاص تفضل الطيور تلك المنطقة كمكان للتعشيش خلال فصل الجفاف حيث أن القنوات الشبيهة بالخنادق والمياه القاسية تمثل لهم حصنًا مثاليًا ضد الحيوانات المفترسة.
فبالرغم من خطورة مياه البحير إلا أن هناك العديد من الكائنات الدقيقة أيضًا تعيش داخل البحيرة ولها تأثير كبير في النظام لإيكولوجي ومن ضمن تلك الكائنات الطحالب الملحاوات ونتجية لشدة الملوحة وضوء الشمس تأخذ تلك الطحالب اللون الأحمر بسبب إنتاج الكاروتينات الواقي الموجود في الخلايا.
فمن خلال الأبحاث ومراقبة البحيرة من خلال القمر الصناعي لمعرفة أسرار تلك البحيرة، فقد وجد أنها تفقد نحو 70 % من مساحة سطحها في السنوات ال 14 الماضية، وعلى الرغم من أن بحيرة الدم كانت من أكبر الأماكن في العالم ولكن فقدان المياه وارتفاع الملوحة تسبب في قطع نموها وتكاثرها.
كما تم ملاحظة أن لون البحيرة يتحول نتيجة التغيرات الموسمية، أو ذوبان الثلوج وهطول الأمطار في فصل الربيع عندما كانت محاطة بالماء العذب حيث كانت تقوم بالحفاظ على مستويات الملح أسفل، ولكن مع تقدم فصل الصيف توقفت المياه العذبة عن التدفق إلى البحيرة وتبخرت لتزيد من ملوحة المياه .
بينما توصلت وكالة ناسا إلى أن لون المياه يرجع إلى تركز ونحصار المياه المالحة بشكل كبير مما يجعلها منتجًا ثانويًا لبعض البكتيريا والطحالب في البحيرة والتي تزدهر في ظروف عالية من الملوحة، كما وجدو أن البحيرة التي تقع بالقرب من الحدود مع تركيا تتحول بدلًا من صبغة خضراء إلى بركة من الدم فكلما زادت الملوحة كثرت البكتريا بالبحيرة وتغيرت لونها إلى الأحمر الداكن.
سيبروفلوكساسين هو مضاد حيوي يتم استخدامه لعلاج العديد من الأمراض والالتهابات الناتجة عن البكتيريا وتوفر…
تتسائل الأمهات عن طرق صحية لتلوين البيض في شم النسيم، حيث يأتي شم النسيم بألوانه…
يبحث الكثير من الأشخاص عن خطوات اصدار إقامة جديدة برقم الحدود الذي يُعد من أهم…
لُعبت اليوم الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الاسباني وضمت الجولة لقاءات حاسمة سواء بالنسبة لحسم…
تطرح وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وحدات سكنية للشباب الأعزب والمتزوج في مبادرات الغرض منها توفير…
استضاف نادي مانشستر سيتي على ملعبه الاتحاد نادي ولفرهامبتون ضمن مباريات الجولة السادسة والثلاثين من…
This website uses cookies.