مرض الانسداد الرئوي هو مجموعة من أمراض الرئة الشائعة التي تسبب صعوبة في التنفس، يؤثر هذا المرض بشكل شائع على البالغين في منتصف العمر أو المدخنين من كبار السن، والكثير من المصابين بتلك الحالة لا يدركون الإصابة بها إلا بعد تفاقم الأعراض.
قد تتفاقم مشاكل التنفس تدريجياً بمرور الوقت، ويمكن أن تقلل من الأنشطة اليومية التقليدية، ولكن قد تساعد العلاجات في إبقاء المرض تحت السيطرة.
عادة ما تكون المسالك والحويصلات الهوائية في الرئتين مرنة أو قابلة للتمدد عند التنفس، وتجلب الممرات الهوائية الهواء إلى الأكياس الهوائية، وتمتلئ الأكياس الهوائية بالهواء مثل البالون الصغير.
عند التنفس تنكمش الحويصلات الهوائية ويخرج الهواء، في حالة الإصابة بانسداد الرئة سيقل تدفق الهواء داخل وخارج الممرات الهوائية بسبب مشكلة أو أكثر:
تشمل أنواع ذلك المرض:
_ انتفاخ الرئة الذي يؤثر على الأكياس الهوائية في الرئتين وكذلك الجدران بينهما، فتصبح تالفة وأقل مرونة.
_ التهاب الشعب الهوائية المزمن الذي يؤدي إلى تهيج بطانة الممرات الهوائية وتهيجها باستمرار، مما يتسبب في انتفاخ البطانة وتكوين المخاط.
يعاني معظم المصابين بمرض انسداد الرئة من انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، ولكن شدة كل نوع تختلف من شخص لآخر.
يحدث مرض الانسداد الرئوي عندما تلتهب الرئتان، وتتلف، وتضيق، ويُعد السبب الرئيسي لذلك هو التدخين على الرغم من أن الأشخاص الذين لم يدخلوا مطلقاً قد يصابون بتلك الحالة أيضاً.
أحياناً يحدث هذا المرض نتيجة التعرض طويل الأمد للأبخرة أو الغبار الضار، والبعض الآخر ناتج عن مشكلة وراثية نادرة تجعل الرئتين أكثر عرضة للتلف.
إذا كان الشخص يعاني من نقص بروتين معين يُسمى alpha-1-antitrypsin، فيمكن تطوير انتفاخ الرئة حتى بدون التدخين.
تشمل عوامل خطر الإصابة بالمرض:
_ التدخين: الذي يُعد عامل الخطر الرئيسي، حيث ما يصل إلى 75% من المصابين مدخنين أو اعتادوا التدخين.
_ التعرض طويل الأمد لمهيجات الرئة الأخرى، مثل التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار من البيئة أو مكان العمل.
_ العمر: معظم المصابون يبلغون من العمر 40 عاماً على الأقل عندما تبدأ الأعراض.
_ الوراثة: وهذا يشمل نقص بروتين alpha-1-antitrypsin، والمدخنون هم أكثر عرضة له.
_ الربو: الربو من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض انسداد الرئة.
في البداية قد لا تظهر أعراض أو تظهر أعراض طفيفة، ولكن مع تفاقم المرض قد تصبح الأعراض أكثر حدة، مثل:
يصاب بعض المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي المتكررة مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وفي الحالات الشديدة قد يسبب المرض فقدان في الوزن، وضعف في العضلات السفلية، وتورم في الساقين، أو القدمين، أو الكاحلين.
هناك العديد من طرق التشخيص:
_ التاريخ الطبي والذي يتضمن السؤال عن الأعراض.
_ التاريخ العائلي.
_ بعض الاختبارات، مثل اختبارات وظائف الرئة، وأشعة الصدر بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، واختبارات الرئة.
لا يوجد علاج محدد لمرض الانسداد الرئوي، ولكن قد تساعد العلاجات في علاج الأعراض، وإبطاء تقدم المرض، وتحسين قدرتك على البقاء نشطاً، وهناك أيضاً علاجات للوقاية من مضاعفات المرض، وتشمل:
تغييرات نمط الحياة: تتضمن تلك التغييرات الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً، وتلك تُعد أهم خطوة لعلاج المرض، كذلك تجنب التدخين السلبي والأماكن التي قد تتنفس فيها مهيجات الرئة الأخرى.
أيضاً تناول الطعام الصحي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام من الأسباب التي قد تساعد في التنفس وتحسين الصحة العامة.
الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض مثل موسعات الشعب الهوائية، والتي تعمل على إرخاء العضلات حول الممرات الهوائية، مما يساعد على فتح مجرى الهواء الخاص بك ويجعل التنفس أسهل.
يتم أخذ موسعات الشعب الهوائية من خلال جهاز الاستنشاق، وفي الحالات الأكثر شدة يحتوي الجهاز على الستيرويدات لتقليل الالتهاب.
أيضاً لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، والمكورات الرئوية، لأن الأشخاص المصابين بالانسداد الرئوي أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، وأيضاً المضادات الحيوية قد تساعد في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية في الرئة.
العلاج بالأكسجين: قد يساعد العلاج بالأكسجين في علاج حالات الانسداد الرئوي المزمن الشديد وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، حيث قد تحتاج إلى أكسجين إضافي طوال الوقت أو في أوقات معينة فقط.
إعادة التأهيل الرئوي: وهو برنامج يساعد على تحسين رفاهية الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة، ويشمل:
الجراحة: عادة ما يتم اللجوء للجراحة كملاذ أخير عند ظهور أعراض حادة لا تتحسن بالأدوية:
_ في حالة الانسداد الرئوي المرتبط بانتفاخ الرئة هناك جراحة إزالة الأنسجة التالفة للرئة، وأيضاً إزالة المساحات الهوائية الكبيرة التي يمكن أن تتشكل عند تدمير الأكياس الهوائية، حيث يمكن أن تتداخل الفقاعات مع التنفس.
_ في حالة الانسداد الرئوي المزمن الشديد قد تكون هناك الحاجة إلى زراعة الرئة.
أفضل طريقة للوقاية من مرض الانسداد الرئوي هي تجنب التدخين، نظراً لأن التدخين يسبب معظم حالات المرض، كذلك من المهم تجنب مهيجات الرئة، مثل التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار.
حضرت و بقوة أحداث قطاع غزة في تصريحات المتحدث الرئاسي الدكتور أحمد فهمى على ضوء…
قامت فرقة الأفندية بتقديم حلقة مميزة مع الإعلامية المعروفة منى الشاذلي في برنامج "معكم منى…
أطلقت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، بالشراكة مع الهيئة السعودية للمقاولين، برنامجًا متخصصًا لتطوير…
أقامت جامعة الملك خالد ممثلة بكلية علوم الحاسب الملتقى العلمي الثاني للدراسات العليا في مجال…
يتعرض الفنان محمد التاجي لوعكة صحية حادة تؤدي به إلى غرفة العمليات ليجري عملية جراحية…
حصلت الهيئة العامة للترفيه على شهادة الالتزام بالمعايير الدولية " lPPf"من المعهد الدولي للمراجعين باعتباره…
This website uses cookies.