أول يوم رمضان.. متى يكون وكيف نستقبله؟

أول يوم رمضان.. متى يكون وكيف نستقبله؟
أول يوم رمضان

أول يوم رمضان متوقع أن يكون يوم 11/3/2024، بناءًا على الحسابات الفلكية، ولكن الموعد الرسمي ستعلنه دار الإفتاء المصرية، عقب رؤية الهلال.

مواعيد الصلاة أول يوم رمضان

مدة ساعات الصوم 13 ساعة و 18 دقيقة، السحور 2:23، إمساك 4:23، الفجر 4:43.

الشروق 6:09، الظهر 12:05، العصر 3:28، صلاة المغرب 6:01 ، العشاء 7:18.

وتتباين رؤية الهلال من دولة إلى آخرى؛ فبعضها يعتمد على الرؤية الشرعية.

لكن الآخرى تعتمد على الحسابات الفلكية، مما يسبب اختلاف بداية شهر رمضان أحيانًا.

عملًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، وانسُكوا لها، فإن غُمَّ عليكم، فأكملوا ثلاثين، فإن شهِد شاهدان؛ فصوموا وأفطروا”.

شهر رمضان

وهو شهر في التقويم الهجري، ويعد التاسع في السنة القمرية، يسبقه شهر شعبان، ويليه شهر شوال.

وفضله الله -سبحانه وتعالى- على باقي أشهر السنة؛ لارتباطه بشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ألا وهي الصوم.

أحد أركان الإسلام الـخمس 

صيام شهر رمضان فرض على كل مسلم بالغ عاقل، تبعًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامة الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ”.

وهو من أجل نِعم الله -سبحانه وتعالى- على عباده المؤمنين، لما فيه من الخير والبركات والرحمات، والعتق والغفران.

شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتُضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات.

التربية وتغيير الذات 

من خلال الصيام والقيام، والأفعال الخيرية، شهر أُنزل فيه القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر.

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه رضوان الله عليهم بقدومه، لما فيه من الفضائل والخير العميم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :”أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ” رواه أحمد، والنسائي وصححه الألباني في “صحيح النسائي”.

دور الأسرة المسلمة من أول يوم رمضان

الأسرة هي أساس المجتمع، ودورها عظيم في الإسلام؛ لأنها المسؤولة عن التنشئة الأولى للأجيال، فهم الأمانة التي استرعاها الله إياها.

وذلك بتربيتهم وما تبثه فيهم مِنْ قيم ومبادئ، حيث أن ذلك يساهم بشكل كبير في تكوين شخصياتهم.

وأيضًا تشكيل سلوكهم خاصة في شهر رمضان المبارك، ولا شك أننا محاسبون على أولادنا.

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.

الأبناء مسئولية وأمانة

والراعي هو الحافظ المؤتمَن، الملتزم بما وُكل به في أموره الدينية والدنيوية.

والذي سيُسْأل أمام الله عن رعيته، ضيَّع أم حفِظ، وسيُسْأل عنها يوم القيامة.

وصايا للوالدين في رمضان

التطلع في آخر يوم من شهر شعبان بشوق وفرح لمعرفة رؤية هلال رمضان، وإظهار البِشْر والسعادة بتحقق رؤية هلاله.

والجلوس في هذه الليلة الأولى من رمضان للتذكير بشهر رمضان وفضله، وأجر الصيام والقيام.

صيام أول يوم رمضان 

وتعريف الأبناء بحقيقة الصيام، وأنه ليس فقط ترك الطعام والشراب.

ف (ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوع، وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهر) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال الذي يبدأ به الشهر القمري.

يقول: (اللهمَّ أهلَّه علينا باليُمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، ربِّي وربُّكَ اللَّه) رواه الترمذي وصححه الألباني.

بالاضافة إلى التكاتف والتعاون على الطاعة والعبادة، والبر والخير، وإرشاد الأولاد.

والأخذ بأيديهم للوصول إلى أن يكونوا من الفائزين المقبولين في رمضان، ومن السعداء في الدنيا والآخرة.

استحضار النية والإخلاص لله عز وجل

فالنية هي الفعل القلبي الذي لا يراه أحد إلا الله سبحانه وتعالى، فتنوي وتعزم على التوبة من كل الذنوب.

ما كان منها في حق الله، وما كان منها في حق العباد، وحث الأبناء وتشجيعهم على استثمار الشهر الكريم.

والاجتهاد فيه بعبادة الله وطاعته، إذ هو سبيل وطريق عظيم لمغفرة الذنوب وتكثير الحسنات.

الاهتمام بالتربية الإيمانية للأبناء، وغرس فيهم الحرص على المحافظة على صلاة الفرائض في المسجد، والمواظبة على صلاة التراويح.

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قام رمضان إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه) رواه البخاري.

قراءة القرآن الكريم من أول يوم رمضان 

وتعويد الصغار على الصيام، ومتابعتهم وتشجيعهم، والحرص على ختم القرآن الكريم في رمضان، لأنه شهر القرآن.

ذكر في الصحيحين عن فاطمة رضي الله عنها وصلى الله وسلم على أبيها قالت: “أسرَّ إلي -تعني أن أباها حدثها سراً فقال لها- إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب”.

وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وفي غيرها تلاوةً وتدبرّاً وسماعاً.

الاهتمام بأعمال الخير المتنوعة، والشعور بالفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور إلى قلوبهم.

والتشجيع على الجُود والتصدق، وتفقد أحوال الجيران، فقد كان الجود والإنفاق من هدْي النبي صلى الله عليه وسلم.

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل”.

التذكير ببركة السحور 

وأنه يقوي الإنسان على الصيام، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسحَّروا فإن في السَّحور بركة) رواه البخاري.

والبَركةُ في السُّحورِ، نتيجة لاتِّباعُ السُّنة، ومُخالَفة أهْلِ الكتاب لأنَّهم لا يَتسحَّرون، والتَّقوِّي على العبادة.

السيرة النبوية 

تعلم الأولاد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها من القدوة، فهي تقدم إليهم نماذج مثالية للشاب المستقيم في سلوكه.

الأمين مع قومه وأصحابه، وتقدم أيضًا النموذج السامي للمسلم في حسن معاملته لأهله، وللأب في حنوه وعاطفته، والصاحب في حبه.

وحسن معاملته لأصحابه، والمسلم الجامع بين واجباته وعبادته لربه، وكل من يبحث عن مثل أعلى في ناحية من نواحي الحياة.

فإنه سيجد ذلك نموذجاً ماثلاً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة}(الأحزاب21).

العادات التي تميز شهر رمضان 

زينة رمضان بالشوارع

حيث يحرص الشباب والأطفال بالمناطق الشعبية على تزيين الشوارع بزينة رمضان.

وتعليق الفانوس الملون في منتصف الزينة من أول يوم رمضان، للإضاءة طوال الشهر الكريم.

بالإضافة إلى تنافس سكان كل شارع في اختيار الألوان والأشكال المبهجة.

أصوات قارئي القرآن المعروفين في مصر

على سبيل المثال: الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ رمضان عبد المعز.

والمنشد الدينى مصطفى عاطف، محمود خليل الحصري وأدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي.

والتي تستمع إليها في كل مكان، وذلك للحفاظ على روحانية هذا الشهر الكريم وصون عبادة الصيام.

تبادل التهاني 

تبدأ مرحلة التهاني، بعد الإعلان عن أول يوم رمضان، سواء بالاتصالات المباشرة.

ومن خلال الرسائل أو مواقع التواصل الاجتماعى، يعقبها الاستعداد لأول يوم بطقوس مميزة.

سحور أول يوم رمضان 

من أهم أيام الشهر الكريم حيث تجتمع الأسرة بالكامل ويحرص الأطفال والشباب على السهر طوال اليوم للمشاركة في السحور حتى الأطفال دون سن الصيام.

إفطار أول يوم رمضان 

تحرص كثير من العائلات على تجميع أفراد العائلة من مختلف المدن والقرى للمشاركة في إفطار أول يوم تحت مسمى «لمة العيلة».

ويبدأ الناس بالإفطار بالتمر، مع شرب الحليب وقمر الدين والخروب وأكل الخشاف، وقد يحلو للبعض أن يشرب العصائر الطازجة كالبرتقال أو المانجو.

وبعد العودة من صلاة المغرب، يبدأو بتناول الأطعمة، وتتنافس النساء مع بعضهن في تحضير الطعام وتبادل العزومات والولائم مع الأهل والأقارب.

أول يوم رمضان
أول يوم رمضان