ينبغي أن نفهم أصول الضيافة والترحيب، فلاستقبال الضيوف قواعد يجب أن لا نغفل عنها (إتيكيت استقبال الضيوف). وبما أن مجتمعاتنا العربية شهيرة بالكرم وحب الزوار، فسنقدم هنا بعضًا من الإرشادات لاستقبال الزوار حتى يشعر الضيف بالسعادة والراحة.
الإتيكيت ذوق وأصول وطريقة معاملة تُشعر الآخر بالاحترام فيشعر الضيف بتجربة شيقة طوال فترة ضيافته. وينبغي لكل ربة منزل تسعى للظهور بشكل لائق أن تعرف إتيكيت استقبال الضيوف.
الإتيكيت يبدأ قبل العزومة
- ومن أجل احترام الضيف يجب إعطاؤه الوقت الكافي قبل الموعد، وبالتأكيد هذا لا ينطبق على المقربين من الأسرة أو صديق مقرب. فالحديث هنا عن ضيوف وأفراد لابد من إعطاؤهم وقتًا. يكون هذا الوقت الكافي أسبوعًا على الأقل ليستطيعوا تحضير نفسهم. وفي نفس الوقت تعطي ربة المنزل نفسها الوقت لتجهيز نفسها وبيتها حتى تظهر العزومة بشكل لائق.
- نقوم بدعوة جميع الضيوف بنفس الطريقة ونفس الوقت، فمثلًا هل تكون الدعوة باتصال هاتفي، أم برسالة مكتوبة. للتوضيح إذا قمت بدعوة أحد الأفراد قبل الموعد بأسبوع بمكالمة هاتفية، ودعوت آخرًا برسالة مكتوبة قبل الموعد بيومين، فبالتأكيد هذا موقف مزعج وغير لائق.
- اختيار الضيوف: يحدث أحيانًا أن يكون بعض الأفراد لديهم لديهم مشاكل أوحساسيات مع ضيف آخر. لذلك لا بد أن يكون المضيف حكيمًا strategic في تجميع ضيوفه، حتى يسعد الجميع بأوقاتهم.
- كن واضحًا في نوع الدعوة type، هل هي دعوة عشاء، أو حفلة شاي، أو حفلة عيدميلاد، وذلك حتى يتسنى للضيف أن يرتب نفسه في إحضار هدية، أو تهيئة نفسه للطعام، بتوضيح هذه الأشياء نمنع أي شكل من أشكال الحرج.
تخطيط قائمة الطعام
ينبغي مراعاة وجود قيود غذائية لدى أيٍ من الضيوف، سواءً كانت قيودًا دينية، أو مرضية فربما يعاني أحدهم من حساسية من بعض المأكولات (مكسرات، جلوتين، أسماك…)، أو امرأة حامل محظور عليها بعض الأطعمة، أو يعاني أحدهم من ضعف في المناعة weak immune system، وذلك حتى أتمكن من تجهيز قائمة طعام مناسبة للجميع.
تجهيز الطعام
تقوم ربة المنزل بتجهيز جدول للتجهيزات.
- هناك أطعمة ممكن أن تجهز قبل مدة من الموعد، على سبيل المثال تتبيل اللحوم أو تجهيز أنواع ووضعها في المبرد.
- لابد أن يكون الطعام جاهز بأكمله قبل مجيء الضيوف، بحيث تكون صاحبة المنزل خارج المطبخ وقت مجيئهم، ويسخن الطعام ويقدم فقط.
تجهيز المشهيات
والمقصود ليس الوجبات الخفيفة التي نتناولها كتسالي (سناكس)، ولكن المشهيات التي تقدم قبل الطعام لسد الجوع أو فتح الشهية. ولا يصح تقديم المشهيات بكميات كبيرة، حيث يأكل الضيف ويحس بالشبع، وعند نزول الطبق الرئيسي يفقد الشهية.
تجهيز المنزل
- مدخل البيت هو أهم جزء في المنزل وأول ما يُرى بالنسبة للضيف. ولا تتعجب كونه أهم جزئية في إتيكيت استقبال الضيوف. بدايةً يجب أن نجهز دولابًا بجوار الباب مخصص لمعاطف الضيوف. ويكون مملوء بالشماعات بعدد الضيوف، وفي حالة عدم وجود دولاب يُجهز مكان في المنزل مخصص للحقائب والمعاطف.
- الأحذية: لو أن صاحبة البيت ترفض دخول الأحذية فلابد أن تجهز مكان يخصص للأحذية، وتعرض عليهم حذاء خفيف للبيت.
- طاولة السفرة: ويتم فرشها وتزيينها، ووضع الصحون قبل مجيء الضيوف.
- الحمامات: لابد أن يكون الحمام مريحًا ويفضل أن تكون المنشفة جديدة ونظيفة. ويكون الصابون جاهزًا وتكون كميته كافية لو كان من النوع السائل.
- ورق الحمام: كماينبغي أن يكون رول ورق الحمام جديدا مع ترك رول إضافي بشكل ظاهر في المكان.كما ينبغي أن تكون رائحة الحمام جيدة. وذلك باستخدام فواحة أو شمع عطري.
- رائحة المنزل: من المهم جعل رائحة البيت عطرة ولكن ليس بكيماويات أو مواد صناعية أو عطور. ويفضل ألا تستخدم صاحبة البيت أي نوع من العطور حتى لاتسبب أزمة أو انزعاج للضيف، أوتختار رائحة خفيفة جدا، أو يرش بطريقة غير مزعجة.
استقبال الضيوف
- يقوم صاحب المنزل بفتح الباب لضيوف واستقبالهم والترحيب بهم. ولحدوث ذلك يجب أن تكون صاحبة المنزل مستعدة وقد انتهت من كل التجهيزات بمافيها من ارتداء ملابسها.
- إذا كانت الهدايا من أكثر من شخص فنقوم بفتحها جميعًا وشكرهم. أما إذا كانت الهدية من شخص واحد فقط فلا يتم فتحها أمام الآخرين تحسبًا لإحراجهم. نسأله فقط إذا كانت تحتاج لمبرد أم لا.
قواعد الإتيكيت ليست رفاهية أو شكليات فقط، وإنما أصول تحافظ على العلاقات وترتقي بها.
