استهداف تل أبيب بصواريخ المقاومة الفلسطينية.. لم تعد العاصمة الصهيونية آمنة!

استهداف تل أبيب بصواريخ المقاومة الفلسطينية.. لم تعد العاصمة الصهيونية آمنة! تغيرت معادلة الأمن الإسرائيلية التي حرصت على ترسيخها طوال عشرات السنين. فبعدما حرصت إسرائيل على أن تنقل جميع معاركها في أوج صراعها مع الدول العربية في أيام حربها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بعيدًا عنها، أصبحت تل أبيب اليوم مستهدفة وبقوة. كنا نتساءل بالأمس عن قدرة المقاومة على استهداف عسقلان واليوم نتحدث عن استهداف تل أبيب.

إسرائيل تدفع ثمن الغطرسة

صفعةٌ قوية

لقد صفعت المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني صفعةً قوية في الجولة الأخيرة، واتضح تمامًا أن المقاومة هي التي تملك زمام الفعل والعمل في الميدان. كذلك، أظهرت المقاومة الفلسطينية قدرات هائلة في ضبط النفس والتصعيد الممنهج والمنظم ضد هجمات إسرائيل غير المنظمة والتي تركز على المباني والشقق السكنية للمدنيين.

لم يعد الكيان الصهيوني يقوى على الصمود في مواجهة أي عمليات منظمة، وقد كشف هذا الصراع عن نقاط ضعفه. لقد أدى تطرف المستوطنين واستهداف المصلين بالمسجد الأقصى والمقيمين في حي الشيخ جراح إلى موجة جديدة من الصراع في الأراضي المحتلة ونجحت المقاومة في تأديب الصهاينة. لقد مرمغت أنوف قادة الصهاينة في التراب. وها هي حركات المقاومة الفلسطينية تكسب شعبية أكبر وتحظى بتأييد واسعٍ بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

دروس مستفادة من المقاومة الفلسطينية

لذلك، يمكننا تعلم بعض الدروس من المقاومة الفلسطينية هذه المرة. لقد وضعت أكثر من سقف وصممت مدرجًا للعمليات. حذرت الصهاينة في البداية من استهداف المنشآت وإلا فإنها ستقصف عسقلان، لكن غطرسة إسرائيل حملتها على التحدي فأطاحت المقاومة بعسقلان. وبعدها توعدت بضرب تل أبيب لو واصلت إسرائيل هجماتها، فلم ترتدع إسرائيل، فقست عليها المقاومة وأوجعت الصهاينة جميعهم بما فعلته.

معركة قوية وجولة لن تنساها إسرائيل

لم تتوقف رشقات المقاومة الصاروخية، وبدأت لغة واشنطن ترق. انظروا إلى بلينكن وزير الخارجية الأمريكية وهو يقول إسرائيل لها الحق في الرد، ثم يتراجع بعد سويعات. ماذا قال؟ قال في آخر اتصالٍ بينه وبين وزير الخارجية الصهيوني يجب أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش بأمن وأمان. أين كان صوت هذا يا رجل؟ وأين كان هذا الطرح منذ سنوات؟

ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. هذا درسٌ مهم يجب أن نتعلمه جميعًا من المقاومة. فالمفاوضات لم تعد تتناسب مع طبيعة الخصوم في هذا العصر. إن المفاوضات تجعل من يطالب بها أو يلجأ إليها متسولًا أو ضعيفًا في أعين الناظرين. فإذا كنا نريد كسب احترام الأعداء والأصدقاء، فإن علينا أن نعود لأصل المعادلة “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.”استهداف تل أبيب بصواريخ المقاومة الفلسطينية كان بديعًا ورائعًا يا قوم.

محمد يوسف محمد المحمودي

معلم وصحفي حر وكاتب محتوى تقني وأدبي وطبي

Recent Posts

استرازينيكا لقاح كورونا …هل يتسبب في مقتلك؟

يسبب استرازينيكا لقاح كورونا تم رفع العديد من الدعوات القضائية ضد شركةاسترازينيكا، تطالب هذه الدعوات…

5 ساعات ago

طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة بالمنزل

طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة الغنية والمنزلية الصنع، والتي ستجلب البهجة لمنزلك، هذه الوصفة مبتكرة…

13 ساعة ago

رينج روفر فايلار 2024.. أفخم سيارة تركبها المواصفات والسعر بالسعودية

رينج روفر فايلار بموديل 2024 تعتبر هي أفخم سيارة ستشتريها، فهي تتمتع بمميزات وتكنولوجيا عالية…

15 ساعة ago

رئيسة جامعة كولومبيا تطلب من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي

طالبت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الشرطة بالبقاء حتى 17 مايو 2024، وذلك للحفاظ على…

17 ساعة ago

التوقيت الصيفي 2024.. مواقيت الصلاة في القاهرة والمحافظات

بعد قرار مجلس الوزراء بتفعيل التوقيت الصيفي وتغيير الساعة أصبح العديد من مواطنين القاهرة والمحافظات…

يومين ago

طرق تحضير صوص الشوكولاتة

يعد حلوى صوص الشوكولاتة من أسرع الحلويات التحضيرية وأشهاها، كما تفضل معظم الأمهات توفير الأطعمة…

يومين ago

This website uses cookies.