الأحزان تتوالى على الصحفي وائل الدحدوح

الأحزان تتوالى على الصحفي  وائل الدحدوح
الصحفي وائل الدحدوح

وفاة والدة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، بعد مرور أسابيع قليلة من سفر الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح إلى قطر في رحلة علاج نتيجة تعرضه لإصابة في يده، حيث جاءه خبر وفاة والدته في إحدى مستشفيات قطاع غزة نتيجة تدهور حالتها الصحية بعد اصابتها بالمرض.

رثاء وائل الدحدوح لوالدته

وكتب الدحدوح عبر صفحاته على منصات التواصل الاجتماعي: “ما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن”.

كما قال وائل الدحدوح في منشوره: “فقدنا ملاكاً على هيئة بشر.. فقدنا من أمضت عقوداً من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة”.

كما أضاف وائل الدحدوح”: ” اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء.. فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الطيبة الحنونة الحنونة فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها ولا يعرف القيل والقال طريقاً إلى لسانها”.

وتابع وائل الدحدوح”، الذي فقد زوجته وابنيه وابنته وحفيده في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة: “ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة”.

ووجه الدحدوح رسالة أخيرة لوالدته قال فيها: “رحمك الله يا أمي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك حمزة وحبيبتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء”، في إشارة إلى أفراد عائلته الذين خسرهم في الصراع الأخير.

صدمات تعرض لها وائل الدحدوح

كما يذكر أن الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح فقد أعز الأفراد لقلبه وهم والدته وزوجته وثلاثة من أبنائه وحفيده، كما فقد أيضًا زميله المصور سامر أبو دقة،  فارقوا الحياة ضحية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المُحتل.

خضوع وائل الدحدوح للعلاج

كان الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح قد تعرض لإصابة قوية في يده اليمنى، منتصف شهر ديسمبر الماضي، خلال تغطيته أحداث القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزةـ أسفر عن استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة.

وتمكن الدحدوح من الخروج على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي، متوجهًا إلى مدينة حمد الطبية في العاصمة القطرية الدوح، ويخضع الصحفي وائل الدحدوح في الوقت الحالي للعلاج في قطر، وذلك منذ بداية شهر يناير الماضي، إثر تعرضه لإصابات على يد قوات الاحتلال أثناء أداء عمله في قطاع غزة.

 

 

 وكشف وائل الدحدوح عن تفاصيل الجراحة قائلاً: « كان مقررًا إجراء عملية محدودة، لكن الأطباء تفاجأوا بوضع أعقد مما كانوا يتخيلون، والله من عليهم ومكنهم من إجراء عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات.. كما يبدو رحلة العلاج تحتاج إلى فترة طويلة.