الإمام الشعراوي رحمه الله هو عالم حظي بحب الملايين على مستوى العالم لما له من مكانة دينية كبيرة
ولموفور علمه الواسع، فضلاً عن بساطته وتواضعه، وهو ما جعل الكثيرين من الرموز يخطبون وده وصداقته
من وزراء وعلماء ورجال أعمال وكل هؤلاء كان للشيخ الشعراوي تأثير فيهم لتحقيق واجبهم نحو المجتمع.
كان الإمام الشعراوي رحمه الله من أنبل الناس خلقاً ولكن الكثيرين عندما يُذكر الشعراوي يتبادر إلي أذهانهم عِلم الشيخ وفطنته
ولكنهم لا يعرفون الكثير عن حياته الشخصية وعلاقاته بمن حوله من أهل بيته وجيرانه وأقاربه.
لم يكن الشعراوي في واد بعيد عن الناس ولكنه كان مخالطاً للصغير والكبير الفقير والغني ومن بين المواقف التي تدلل على انخراط الإمام الشعراوي في مجتمعه
ورقته ونبل أخلاقه وتواضعه ذلك الموقف الذي بسببه تحولت أسرة بأكملها إلي حياة هادئةٍ هانئةٍ.
كان الإمام الشعراوي رحمة الله عليه مسافراً مع أحد رجال الأعمال القريبين منه والمرافقين له حباً في صحبته
ففوجئ بشاب يجلس على الأرض وهو من شباب متلازمة داون من فاقدي النطق فنزل الشيخ الشعراوي من سيارته وجلس على الأرض مع هذا الشاب وأخذ يلاطفه ويلاعبه ويتضاحك معه
وبينما الشعراوي على هذا الحال توافد أهل بلدة الشاب إلي مكان تواجد الشيخ الشعراوي ليسلموا عليه وفي مقدمتهم والد ذلك الشاب ووالدته.
فسلم الإمام الشعراوي على من حضر من أهل القرية وأعطي أهل الشاب مبلغاً من المال, ورفع يديه إلي السماء داعياً
اللهم ارزق أهل هذا الشاب معرفة سبب بلائهم بهذا الشاب, وهو ما جعل صديق الشعراوي يتعجب من هذا الدعاء
ولم يستطع النوم في تلك الليلة متسائلاً هل هناك أسرار وراء البلاء الذي يحدث لنا؟ فقام رجل الأعمال من سريره في تلك الليلة الباردة وركب سيارته متجهاً إلي بيت ذلك الشاب المريض.
طرق الرجل بيت الشاب في وقت متأخرٍ من الليل ودخل بيت ذلك الشاب وسأل أبوه ” كان نفسك ابنك يطلع أيه؟”
فرد عليه الأب قائلاً: كان نفسي ابني يكون سليم ويشتغل ويجيب كل شهر 100 جنيه يساعدني بيهم في البيت”
فسمعت الأم الحديث فأتت وجلست معهم وسألها رجل الأعمال ذات السؤال الذي وجهه لوالد الشاب قائلاً: كان نفسك ابنك يطلع أيه؟
فأجابته الأم جوابًا يشابه رد الأب: كان نفسي يكون سليم ويجيب كل شهر50 جنيه يساعدنا بيهم” .
فضحك صديق الشعراوي وقال ” ولا تزعلوا” وأخبرهم بأنه سيوظف ابنهم في إحدي شركاته مقابل 1000 شهرياً
وأعطاهم صديق الشعراوي درساً في الابتلاء حين قال لهم اعلموا أن الابتلاء دائماً يكون ورائه خير لا نعلمه أو نستعجله
والله قدره لكم فلو كان ابنكم سليماً لتقاضيتم منه 150 جنيه شهرياً أما مرضه الذي تستاؤون بسببه جعلكم تتقاضون 1000 جنيه شهرياً.
ففرح أهل الشاب وحمدوا الله وأدركوا أن الله حكيم يشفِي ويمرض لحكمة لا يعلمها إلا هو وأن الابتلاء قد يبدو ظاهره العذاب ولكن باطنه الرحمة.
هكذا كان الشيخ الشعراوي وصحبته الطيبة أعطوا لنا دروساً وحكماً عمليةً في هذه الدنيا الحقيرة. . رحم الله الإمام الراحل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
ما رأيك في تصرف الشيخ الشعراوي وتعامله مع البسطاء والمحتاجين؟
مدينة السيسي تلك المدينة المصرية الجديدة، تمثل مشروع عمراني ضخم، تقع في شمال سيناء، تم…
متى موعد اختبارات الترم الثالث؟ من بعد العودة من الأجازة المطولة التي كانت الخميس الماضي…
الاهتمام بالصحة النفسية من الاهتمامات الضرورية التي يجب أن تلقي لها الحكومات والدول اهتماما كبيرًا…
في قلب محافظة الجيزة، يتم بناء محور عمرو بن العاص، ذلك المحور العملاق أحد الشواهد…
تأثير الجاذب الأعظم في عالم الفضاء الواسع، حيث النجوم تضئ في سماء الليل، تخبئ أسرار…
جنون الارتياب هو الشعور المستمر وغير العقلاني بأن جميع الناس يحاولون النيل منك، ويهدف العلاج…
This website uses cookies.