البيداغوجيا وما الفرق بينها وبين الديداكتيك؟

البيداغوجية والديداكتيك

البيداغوجيا وما الفرق بينها وبين الديداكتيك؟

أثناء قراءتي لكتاب “نظام التفاهة” قابلني لأول مرة مصطلح “بيداغوجيا” ولم أفهم معناه، وقد بدت لي فكرة جيدة للبحث والكتابة فيها وكذلك وجدت في بحثي مصطلح “الديداكتيك”.
في هذا المقال سأخبرك بنتائج بحثي بشرح جيد لهذا المصطلح، وكذلك لمصطلح الديداكتيك المرتبط به.

ما هي البيداغوجيا؟

مصطلح “بيداغوجي” هو مصطلح يوناني يعني الشخص المكلف بمرافقة الأطفال للمدرسة، وهو شخص يراقب الطفل و يوجهه ويرشده.
وهو أيضاً نشاط عملي يتمثل في الممارسات والتفاعلات بين المعلم والمتعلم في المدرسة، ركز معي على أنها ممارسات “عملية- تطبيقية”.

كما أن لها أيضاً شقًا نظريًا يستحضر التوجهات العامة والحقل المعرفي والمفاهيم التي يتم تفعيل الجانب العملي على أرض الواقع من خلالها.

فهي أحد فروع علم النفس التربوي، وهي تهتم بدراسة كيفية تعلم الأفراد وكيفية تدريسهم بشكل فعال، وهي تهتم بالتفاعل بين المعلم والمتعلم، وبين المتعلمين وأقرانهم.

ربما أيضاً يمكننا أن نطلق على البيداغوجيا أنها فن التربية وكذلك هي فن التدريس.

كما أنها تتناول مجموعة من الجوانب المتعلقة بعملية التعلم، مثل العوامل التي تؤثر على الاستيعاب والتخزين واسترجاع المعلومات، وكذلك تتناول الطرق المثلى لتدريس المواد ونقل المعرفة.

تنوع مجالات البيداغوجيا

وتتضمن مجالات البيداغوجيا ما يلي:

  1. تصميم البرامج التعليمية.
  2. تقييم الأداء.
  3. تطوير أساليب التدريس الحديثة التي تتيح للطلاب فهم المواد بشكل أفضل وتحفيزهم على التعلم.

كما وتهتم أيضًا بدور المعلم وكيفية تأثيره على تلاميذه وكيفية بناء بيئة تعليمية تشجع على النمو والتطوير الشخصي.

أنواع الطرق البيداغوجية

هناك عدة أنواع من البيداغوجية وإليك أبرزها:

  1. التقليدية: وتلك الطريقة تركز على التدريس النقدي واكتساب المعرفة من خلال التعلم النشط والمباشر.
  2. الحديثة: وتركز على استخدام التكنولوجيا في التعلم وتدريس المواد.
  3. التفاعلية: وتعتمد على التفاعل بين المعلم والطلاب من خلال مناقشات وأنشطة تفاعلية.
  4. التشاركية: وتشجع تلك الطريقة على مشاركة الطلاب للمعلم في عملية التعلم والتحضير والتدريس.
  5. النقدية: وتركز على التفكير النقدي في عملية التعلم والتدريس.

ماذا يعني علم التدريس أو (الديداكتيك)؟

مصطلح (ديداكتيك) يعني الدراسة العلمية العملية المتعلقة بالمحتويات التي سيتم تدريسها، وطرق التدريس والتفاعل الذي سيتم بين المدرس والطالب.

وهنا يتم اختيار أنسب طريقة لبلوغ الهدف وهو وصول المعلومة وحدوث تفاعل، فالديداكتيك تدرس طبيعة هذا التفاعل أيضاً.

إذاً قبل أن يتم التفاعل في عملية تعليمية، يحتاج المعلم إلى التفاعل مع المادة التي سيقوم بتدريسها لطلابه، وهذه العملية تسمى (ديداكتيك).

وهذا يعني أن كل مادة لها ديداكتيك خاص بها.

أنواع الديداكتيك

يوجد نوعان من الديداكتيك، عام وخاص:

الديداكتيك العام: يسعى لتعميم نتائجه على مجموعة المواد الدراسية، فقد وجد العلماء أن نتائجه لها إفادة في كل المواد الدراسية.

الديداكتيك الخاص: يهتم بالنشاط التعليمي في مادة واحدة، قسم واحد، هذا يعني مجموعة خصائص يستعين بها المعلم في مادة واحدة، تساعده في تدريسها.

خلاصة القول أن كلمة بيداغوجيا تعبر عن العملية التفاعلية بين المعلم والتلميذ، أما الديداكتيك فهو التدريس نفسه فهو يؤطر علاقة المعلم بالمادة نفسها.