التضخم الاقتصادي وجنون في ارتفاع الأسعار

التضخم الاقتصادي وجنون في ارتفاع الأسعار

هل تعاني وحدك من مشكلة الارتفاع  الجنوني في أسعار السلع والخدمات؟ بالطبع لا فأثر التضخم الاقتصادي على الارتفاع الغير مسبوق في سعر الدولار وما بين انهيار تام للعملة المحلية أدت إلى كوارث اقتصادية كالآتي.

مظاهر حدثت نتيجة التضخم

في العام الماضي كنت قادرًا علي شراء كيس من السكر بـ 31 جنيه والآن تشتري الكيس بـ 65 جنيه فقلة وجود السلعة مع ارتفاع ثمنها ناتج لعدم التوازن بين العرض والطلب وزيادة تكاليف الإنتاج.

التضرر الواضح والأزمة الضارية في أنحاء البلاد لا تقتصر علينا فقط ولا على الشرق الأوسط فالأزمة في تصاعد مستمر.

فأنت الآن تسمع عن مصطلح متكرر في جميع الصفح والمواقع تتكلم عن أزمة التضخم وارتفاع الأسعار بشكل عام على مستوى العالم، لكن الآن سوف نفهم معًا ما التضخم الاقتصادي وما الحلول والأسباب الناتجة عنه ؟

مفهوم التضخم الاقتصادي

هو أي ارتفاع بشكل مفرط في سعر سلعة أو خدمة في فترة زمنية محددة وانخفاض القدرة الشرائية للعملة، لكن الزيادة المؤقتة في الأسعار لا تعتبر تضخما.

بين تضخم علي مستوى النقود فتقل القوة الشرائية للعملة وبين تضخم التكاليف فزيادة التكاليف بشكل مبالغ فيه وبين ارتفاع أسعار السلع المستوردة تؤدي إلى رفع السلعة.

المجتمع أحيانًا يتوقع زيادة في سعر سلعة ما فتشتري كميات كبيرة من السلعة وهذا هو الحال الدارج فيحدث العكس وتزيد سعر السلعة في السوق.

مع ارتفاع سعر النفط في أي حال من الأحوال يصاحبه بالجملة ارتفاع في سعر تكاليف الإنتاج، والمنظمات العالمية تلعب دورًا هامًا في ذلك.

ومن الآثار الكارثية للتضخم تناقص القوة الشرائية للعملة ممل يؤثر علي تكلفة المعيشة وضيق الحال في البلاد.

ما هي أسباب التضخم الحالي؟

أسباب التضخم تكون ناجمة عن عدد من الأسباب، أبرزها التالي:

  • أهمها انتشار مصطلح سياسة البنوك المركزية وسعر الفائدة فيقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة مع العوامل المؤثرة علي السلع والخدمات وتكلفة التمويل وطرق التعامل مع كل ذلك.
  • زيادة كمية النقود المتداولة (توفر الأموال) مع انخفاض النمو الاقتصادي وبطىء عجلة الإنتاج (زيادة الطلب علي السلع مع انخفاض المعروض).
  • في ظل أزمة الكوفيد 19 أثرت بشكل مباشر على العرض والطلب خصوصًا في بداية انتشار الفيروس وعدم فهم طبيعة المرض أبطأت حركة الإنتاج في كثير من الدول.
  • ارتفاع الأسعار العالمية للبترول وغيره من السلع وعودة عجز الموازنة للارتفاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
  • الاختلالات في الهيكل القطاعي وضعف درجة التشابك فيما بين القطاعات وتقليص دور الدولة في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر.
  • ضعف الرقابة على الأسواق مع بعض الاتجاهات الاحتكارية بالنسبة لبعض السلع مع ضعف قدرة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

ماذا يعني سعر الفائدة؟

هو نسبة العائد الذي يدفع للمقرض نتيجة لحصوله على قرض أو النسبة التي يتلقاها المودع من البنك نتيجة إيداعه للأموال فيه، لذلك فإن البنوك المركزية تلعب دورًا هامًا في التحكم في السياسات النقدية.

معالجة التضخم الاقتصادي في مصر 

التضخم الاقتصادي
التضخم الاقتصادي

يمكننا معالجة التضخم بأكثر من طريقة كما يلي:

  1. تزويد الإنتاج فمع تزويد حركة الإنتاج يزيد معدل الصرف وتقل الفجوة بين معدل الطلب والعرض من السلع.
  2. السيطرة علي الأسعار بقانون الحد الأقصي لهامش الربح، فعلي سبيل المثال سعر الطماطم 5 جنيهات ممنوع أن يبيعه التاجر ب 10 جنيهات، ومن المتعارف عليه أن هامش  الربح في الملابس النسيجية 20%، والمنتجات الغذائية 25%، والهندسية 30%، والتعدينية 35%.
  3. مراقبة الأسعار بواسطة منظمات المجتمع المدني مثل منظمة حماية المستهلك ولا لغلاء الأسعار.
  4. تقليل حجم الإنفاق الكلي فتقوم الدولة بترشيد حجم نفقاتها علي السلع الأساسية أولا.

أهداف يحققها التضخم الاقتصادي

وعليك أن تعرف أن التضخم الاقتصادي هو إحدى الطرق التي تهدف لتحقيق استقرار في الأسعار ولاستغلال ذلك بشكل ناجح فلا بد من زيادة مرونة سعر الصرف والتي تؤدي إلى عاملين مهمين وهما:

  1. حرية التداول وتكون قيمة العملة قابلة للتغير نتيجة العرض والطلب
  2. مرونة أكثر للعوامل الاقتصادية

سعر الصرف المركزي 

باختصار عبارة عن قيمة عملة بلد مقابل عملة أخرى يعبر عنها في السوق العالمية، فإن كنت تستبدل الجنيه المصري بالدولار فسعر الصرف يعبر عن كمية الدولار التي يمكنك الحصول عليها مقابل مبلغ معين من الدولار.

في نهاية المقال هل تستطيع أن تجيب إن كانت المؤشرات الاقتصادية الحالية قادرة على استقرار قادم أم استمرار لحالة التضخم الاقتصادي في البلاد.

أين يتجه التضخم الاقتصادي