طرق متنوعة للتعامل مع التنمر الالكتروني والأمن السيبراني

طرق متنوعة للتعامل مع التنمر الالكتروني والأمن السيبراني

بسبب اعتمادنا على العالم الرقمي في مختلف جوانب الحياة، ولأن هناك جوانب إيجابية كثيرة وفرص واسعة للتواصل والتفاعل مع الناس، إلا أنه ينطوي كذلك  على عدة مخاطر، من أهمها التنمر  الإلكتروني  وكيفية التعامل معه.

ولأن التنمر من خلال الإنترنت، أخذ يزداد خطورة في ظل التطور التكنولوجي، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح الاعتماد عليها ضرورة من ضروريات الحياة بالنسبة لأغلب المتعاملين مع هذه المواقع فكان لابد لنا من وقفة لكي نعرف كيف نتعامل بالشكل الصحيح مع هذه التطورات التي تكون في وقت من الإيجابيات.

وفي ذات الوقت يمكن أن تكون من السلبيات التي يمكن أن تدمر الواقع المتأثر بالعالم الافتراضي الذي يسلب جزء “كبيرا” من حياتنا اليومية.

ما هو التنمر الإلكتروني 

هو سلوك عدواني متعمد يهدف إلى الحاق الأذى أو الأضرار بشخص ما عبر الأنترنت، أو منصات التواصل الاجتماعي،

الذي يمكن أن يتخذ أشكالا مختلفة مثل:

الإهانات والشتائم: باستخدام لغة مسيئة أو مهينة وذلك لتشوية سمعة الضحية أو أهانتها.

نشر الإشاعات والأكاذيب: مثل ترويج معلومات مغلوطة أو ملفقة عن الضحية، أو نشر صور محرجة بهدف الإضرار بسمعتها أو علاقاتها.

التهديد والابتزاز: يكون باستخدام التهديدات، لإجبار الضحية على فعل شيء ما، أو للامتثال للمتنمر.

التسلط الإلكتروني: هو استهداف الضحية بمجموعة من الرسائل أو التعليقات المسيئة لتخويفها .

انتحال الشخصية: عبر استخدام حساب الضحية أو بياناته الشخصية، دون معرفته لنشر محتوي مسيء وغير أخلاقي.

ما هي مخاطر التنمر 

دخول الضحية في حالة من الوحدة والاكتئاب : لأنه يشعر بالو حده الانعزال، وتصبح لديه أفكار سلبية حول نفسه.

فقدان الثقة بالنفس : قد تؤدي الإهانات والأسلوب المسيء للضحية إلى شعوره بالدونية والسلبية حول نفسه.

الخوف والقلق: يعاني الضحية من مشاعر الخوف والاضطراب والقلق بسبب التنمر الإلكتروني من التعرض لمزيد من الأذى والضرر.

الأفكار الانتحارية في بعض الحالات:  قد تدفع مشاعر اليأس والاكتئاب والإحباط الضحية إلي التفكير في الانتحار.

كيف يمكن حماية الأفراد من التنمر الإلكتروني

  • يجب الحذر من مشاركة المعلومات الشخصية مع شخصيات لا نعلم عنها أي شيء حقيقي مثل رقم التليفون أو عنوان المنزل، أو عنوان العمل، أو معلومات شخصية تمس الشخص نفسه.
  • استخدام كلمات مرور قوية، وتكون مختلفة لكل حساب، ويتم تغييرها بشكل دوري.
  • الإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني،  إبلاغ الجهات المختصة عن أي حالة تنمر يتعرض لها الإنسان.
  • التحدث مع شخص موثوق به وقريب من الضحية للحصول على المساعدة.
  • نشر الوعي بين الأفراد داخل المجتمع ، حول مخاطر التنمر وكيفية الوقاية منها.

الأمن السيبراني ودوره في مكافحة التنمر 

يلعب الأمن السيبراني دورا” هاما” في مكافحة التنمر  وذلك من خلال

حماية البيانات الشخصية وذلك من خلال تأمين البيانات الشخصية، للمستخدمين عن طريق تقنيات التشفير، والتحكم في الوصول للبيانات.

مكافحة البرامج الضارة عن طريق حماية الأجهزة من البرامج التي يمكن استخدامها لنشر محتوى سيئ أو مسروق.

تطوير أدوات الكشف عن التنمر عبر الأنترنت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، للكشف عن حالات التنمر بشكل أسرع.

نشر الوعي حول مخاطر الأمن السيبراني، توعية المستخدمين بمخاطر الأمن السيبراني ، وكيفية حماية أنفسهم من الهجمات الإلكترونية.

ولذلك فأننا نرى أن التنمر الإلكتروني ظاهرة خطيرة، تتطلب تعاون وتضافر الجهود من مختلف الجهات كأفراد ومؤسسات لمكافحته والقضاء عليه.