الثقافة..ما بين المجلات والكتب والتلفزيون

الثقافة..ما بين المجلات والكتب والتلفزيون

 

تقرير: هبة معوض

 

الثقافة غالبا هي الشيء الوحيد الذي يميز فرد عن آخر، في العقل والتدبير.

وغالبا المكانة الفكرية، وأحيانا الإجتماعية، ومع ذلك فهي السمة الوحيدة التي يختلف كل شخص في اكتسابها عن الآخرين.

فالكل له طرق مختلفة ووسائل مختلفة في اكتساب ثقافته.

ومن هنا أخذنا رأي العديد من الجمهور، والناس حول مفهومهم عن الثقافة.

وكيف يكتسبونها، لتتفق الغالبية منهم على ثلاث وسائل، وتختلف المفاهيم.

 

تقول سلمى إبراهيم، 32 سنة، ربة أسرة:”بالنسبة لي الثقافة كانت هي متابعة ما يحدث في العالم من أخبار.

وأن أكون على دراية بما يجري حولي، لكن بعد زواجي وبعد الدخول في مجتمع جديد، عرفت بالفعل أن مستوى ثقافتي صفر.

وأن مشاهدة التلفزيون ضيعت علي سنين كثيرة في الجهل، وأن من يريد أن يكون مثقف يسعى ويحارب من أجل ذلك”.

وتضيف:”بالنسبة لي القراءة صعبة لأني لم أعتادها أبدا وأنا صغيرة، لذلك بدأت بالاطلاع على المجلات.

وبدأت أطلع على أخبار الأدباء، وأعرف كتب بسيطة لكل كاتب”.

 

أما رقية يونس، طالبة بكلية الآداب، تقول:”بالنسبة لي أي معلومة لم أكن أعرفها فهي ثقافة جديدة لي.

وبالنسبة للطرق التي أتثقف بها، كانت مجلات الأطفال وأنا طفلة، والآن الكتب”.

 

ويقول محمد عدنان:”في الغالب التلفزيون هو وسيلتي الأولى، ومتابعة أخبار مصر والدول.

و كذلك سماع المحللين السياسيين والإقتصاديين وغيرهم من المسؤلين يجعلني ملم بالعديد من الأفكار في أكثر من مجال”.

 

ويقول محمد يونس:”لا أعتقد أن مستوى الثقافة يمكن أن يقاس.

لأن كل شخص يقرأ، له مجال خاص به يهتم به، بالتالي كل شخص مثقف في جانب أو جوانب مختلفة عن غيره، وبالتالي الكل مثقف، بدرجة مختلفة عن غيره”.

الثقافة هي القراءة

وتقول إيمان أحمد:”الثقافة تتمثل لدي في القراءة، سواء كتب أو روايات”.

 

وتؤيدها في الرأي فاطمة إبراهيم:”لا أستطيع وضع تعريف للثقافة، أو أتحدث عنها بإيجاز، لكن من رأيي فإن أفضل طرق للتثقيف، هي القراءة”.

 

أما خالد إبراهيم فيقول:”الثقافة هي أن يكون الإنسان ملم بما يحيط حوله، أما طرق التثقيف فلا تقتصر على القراءة فقط أو التلفزيون فقط.

بل يجب أن يكمل كل منهما الآخر، لأننا كما أن القراءة مهمة.

فإدراكنا لما يحيط حولنا من أخبار وحوادث أيضا مهم، إضافة لأن الأباء يجب أن يربوا أبنائهم منذ الصغر على مشاهدة الكرتون وقراءة مجلات الأطفال، بشكل متوازن بين الإثنين.

 

لذلك يجدر بنا القول أن الرأي الأخير بالفعل هو الأكثر صوابا.

وأن مسؤلية الثقافة أو تثقيف الأبناء، تقع في الأول والأخير على عاتق الأباء، لذلك يجب أن يلموا بكل ما يفيد أبناؤهم فيما بعد.