يصر الجزائريون على الإحتفال كل عام بيوم الشهيد وذلك لتذكير الشباب بالتضحيات التي قام بها أجدادهم للحصول على الاستقلال وتحرير أراضيهم من قبضة الإحتلال الفاشي ، ولكي يعرف أبناء الجيل الجديد تاريخ بلادهم والمعاناه التي عاشوها في مرحلة الإستعمار.

ويأتي الإحتفال بيوم الشهيد 18 فيراير بمبادرة من أبناء الشهداء تكريماََ لأرواح الشهداء الذين كافحو لاكثر من قرن وربع ضد الإحتلال الفرنسي ، حيث صنف هذا الإحتلال على أنه واحد من أطول الإحتلالات وأكثرها شناعة في التاريخ الحديث ، لما قام به من إبادات جماعية وتدمير منازل الجزائريين وتهجيرهم وسرقة أراضيهم، ومحاولة طمس هويتهم العربية والإسلامية عن طريق محو اللغة العربية وإستبدالها باللغة الفرنسية وتحويل المساجد إلى كنائس وإسطبلات ، وإنتشار البعثات التبشيرية في البلاد ، كل هذا أدى إلى ظهور حركات المقاومة والقيام بالعديد من الثورات وسقوط العديد من الشهداء في رحلة كفاحهم ضد الإحتلال

بلد المليون شهيد

يطلق على الجزائر بلد المليون شهيد وذلك لإرتقاء مليون شهيد اثناء نضالهم ضد الإحتلال، ولكن صرح د,” محمد صغير” عضو مجلس أُمناء الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين،أن رقم المليون شهيد يقلل من حجم تضحيات الجزائريين على مدار أكثر من قرن وربع ضد الإحتلال لأن الرقم الحقيقي قد تخطى المليون ونصف بكثير ، وذلك لأن القوات الفرنسية كانت تستهدف المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن وعمليات إبادة جماعية لم تقتصر فقط على المناضلين والمجاهدين حاملي الأسلحة

يوم الشهيد الجزائري

يتم الإحتفال بيوم الشهيد الجزائري عن طريق تنظيم العديد من المظاهرات ، ومراسم الترحم على أرواح الشهداء ،عن طريق تنظيم معارض للصور ،وإعطاء هدايا لتشجيع المتفوقين في كافة المسابقات التي نظمت لهذه المناسبة وإطلاق أسماء العديد من الشهداء على مؤسسات تربوية ،وإذاعة أفلام وحلقات إذاعية عن الثورة وتكريم عائلات الشهداء