الحياة الجامعية وكيف تبدأها بشكل أكثر فعالية؟

الحياة الجامعية وكيف تبدأها بشكل أكثر فعالية؟

نجد بعد التخرج صعوبة في إيجاد عمل، كما نجد متطلبات سوق العمل غريبة للغاية. للإلحتاق بالعمل معنا يجب أن يكون المتقدم حديث التخرج ولديه سنتان خبرة! ولكن كيف وأين ومتى سأحصل على تلك الخبرة أثناء الحياة الجامعية؟

ما قبل الحياة الجامعية

نمر جميعًا بنفس المراحل المتشابه قبل الجامعة بإستثناء إختلافات بسيطة تتغير من شخص إلى الآخر. فنبدأ حياتنا بمرحلة الحضانة أو ما بعرف بـKG1&2 والتي تتلخص بكونها سنتين للتأسيس. نهتم فبها بمعرفة كيف نمسك القلم والحروف وبعض الكلمات العربية والانجليزية كما نعرف مبادئ الحساب الأولى. وتلك المرحلة غالبًا لا يتذكرها من الأساس أحد منا. ثم يليها المرحلة المدرسية الأساسية الأولى وهي الابتدائية، والتي تستمر معنا لست سنواتٍ. وهذه المرحلة نبدأ بالتدريج في الأساسيات لنأخذ عربي وانجليزي وحساب في أول ثلاث سنوات. ثم نتوسع ونأخذ علوم ودراسات ودين وحاسب آلي وبعض المدراس الخاصة تضيف لغات آخرى كالإنجليزي مستوى رفيع والفرنساوي. يتبعها المرحلة الأعدادية بثلاث سنوات أيضًا.

ثم مرحلة ما قبل الجامعة والتي يهتم بها كل الناس وتكون موضع اهتمام كبير للدولة أيضًا وهي المرحلة الثانوية. نقضي في المرحلة الثانوية أيضًا ثلاثة سنوات وهي المرحلة التي يحدد عليها ما الكلية التي ستلتحق بها. وهذه المرحلة تنقسم التشعيبات إلى علمي وأدبي في السنة الأولى وفي الثالثة يتم تقسيم العلمي إلى علمي رياضة وعلوم. وفي الأربع مراحل السابقين نشعر وكأن الوقت مر سريعًا فنحن نذهب للمدرسة ثم نتوجه إلى البيت تكون الساعة ثلاثة عصرًا. ثم نذهب إلى دروسنا لنصل البيت الساعة الثامنة ويكون اليوم قد أنتهى هكذا بلا أن نستفاد به. لذلك لا يفضل اخذ دروسًا في هذه المراحل في كل المواد بل نأخذ فقط ما نشعر بعدم استيعابه. لنترك لنا مسافة لعيش حياتنا الخاصة وممارسة مواهبنا وقضاء عطلات سعيدة.

كيف تقضي وقتًا مثمرًا في الجامعة؟

الحياة الجامعية تكون أربعة سنوات للكليات، ما عدا بعض الكليات التي تكون خمسة والطب يكون سبع سنوات. يكون لديك وقت الفراغ كبير جدًا في تلك السنوات حيث أن الدوامي الدراسي بها لا يتعدى العشرون ساعة اسبوعيًا. ونتيجة لذلك يبحث الجميع عن أشياء إضافية لفعلها أو لتقضية الوقت، فلما لا نقضيها في أشياء مفيدة؟

أولًا عليك تحديد ما إن كنت تحب دراستك وتريد العمل بها بعد التخرج أم لا؟ وإن كان نعم فعليك تحديد ما هو المجال تحديدًا الذي ستكمل به.
ثانيًا إن كان جوابك على السؤال السابق بـ(لا) فإذًا يجب عليك تحديد ماذا تريد أن تصبح وما الذي تجيده؟ إن كنت تعلم بالفعل فيجب عليك تقسيم أوقاتك بين مذاكرة الكلية ومذاكرة المجال الذي تود أن تستمر فيه. ولكن إن كنت لا تعلم فهنا سيأتي دورك الكبير، لا تفقد الأمل فجيمعنا لا نعلم ماذا نود أن نصبح؟ وماذا سنعمل بعد التخرج؟ ستسأل نفسك عدة أسئلة هنا مثلًا ما الذي اجيده؟ هل هناك حرفة أو هواية يمكنني اتخاذها كعملًا مستقبليًا؟ ثم تبدأ بتجربة عدة مجالات كالبرمجة وتصميم البرامج أو الكتابة الصحفية أو تصميم الإعلانات والديزينات وما إلى ذلك. وتستمر في المحاولات للبحث عن مجال ولا تفقد الأمل حتى وإن استمريت الأربع سنوات بأكملها المهم هو أن تحقق هدفك.
ثالثًا عليك بإدارة وقتك جيدًا وتقسيمه.
رابعًا عليك كتابة أهدافك على المدى البعيد والقريب.
خامسًا يمكنك الإستفادة بوقتك عن طريق دخول نشاط طلابي(SA) تابع للجامعة.
سادسًا يمكنك العمل في وظيفة بدوام جزئي.
سابعًا الأهتمام باللغات فيجب عليك أولًا أن تحسن نفسك في الإنجليزية. ثم وإن كان لديك وقتًا فارغًا أتقن لغة آخرى.

نصائح للمرحلة الجامعية

– يجب عليك أن تؤسس صداقات بينك وبين ناس يشبهونك حتى لا تملأ وقتك بالنزاعات وما إلى ذلك.
– شجع أصدقاءك واجعلهم يشجعونك.
– لا تهمل محاضراتك وذاكر كل أسبوع ما تم شرحه.
– يجب أن تقسم وقتك جيدًا وتكتب أهدافك وتقييمها كل فترة ولا تتركها.
– اقرأ كثيرًا فغالبًا عندما تعمل بعد التخرج لن تملك الوقت الكافي للقراءة فعود نفسك من الآن.
– أبحث عن كل المعلومات والاسئلة التي تثير تفكيرك حتى تجد لها جوابًا سواء في الدراسة أم في حياتك عامة.