أسباب فشل الحياة الزوجية والطلاق المبكر

أسباب فشل الحياة الزوجية والطلاق المبكر

تتفاقم ظاهرة الطلاق في مختلف الدول العربية، ويعود ذلك بحسب معظم الإحصائيات إلى فشل الحياة الزوجية لعدة اسباب، وخصوصاً في بداية مرحلة الزواج، فما هي اسباب فشل الحياة الزوجية وكيف يمكن مواجهة الطلاق المبكر.

اسباب فشل الحياة الزوجية

يحدث احيانا ان تصاب الحياة الزوجية بخلل ما، يقلب حياة الزوجين رأساً على عقب ويؤدي إلى الطلاق، وذلك لعدة أسباب أبرزها:

قلة التواصل والحديث

تظهر أولى علامات فشل الحياة الزوجية عندما يتوقف كل من الزوج او الزوجة عن تبادل أطراف الحديث، وتنظيم حياتهما اليومية المشتركة واهدافهما المستقبلية، الى جانب فقدان كل طرف المرونة والقدرة على الاستماع للآخر، والأخذ بمشورته، حيث يصبح لكل طرف من الزوجين قراراته الفردية.

وبمجرد ظهور هذه العلامة لا بد من البحث عن اسباب عدم القدرة على التواصل، والعمل بصورة مشتركة بين الزوجين للتغلب على تلك المشكلة.

كثرة الانتقاد

من الطبيعي وجود النقد البناء بين الزوجين، وذلك بهدف تحقيق التطوير وتصحيح الأخطاء، لكن عندما يحدث النقد بإستمرار وبصورة تفوق المديح والإطراء، فهذا يعني ان الزواج في طريقه إلى الفشل.

تكرار الجدال

تكرار الجدال يعني ان الزوجين يدوران في حلقة نقاش لا تنتهي، بسبب تمسك كل طرف بوجهة نظره والدفاع عنها، دون تقبل وجهة النظر المعاكسة، وفقدان القدرة على التنازل، أو الإقتناع برأي الشريك.

عدم الاستمتاع بالوقت مع الآخر

عندما يفتقد الزوجين الشعور بالمتعة والسعادة مع بعضهما البعض، فهذه العلامة تدل على أن الزواج في طريقه إلى الفشل.

العلاقة الحميمية

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الأزواج يفقدون الاهتمام بالمودة الجسدية بعد فترة من الزواج، الا انه من المهم ان يجد الزوجان طرقاً للحفاظ على هذا الجانب من الحياة متجدداً.

الخيانة العاطفية

من الشائع ان ينفصل الزوجان عاطفياً عن بعضهما بعد فترة معينة من الزواج، عنما تحدث الخيانة، ان عندما يبدأ احد الزوجين في البحث عن دفء المشاعر في مكان آخر.

غياب التقدير

عندما تقل نسبة تقدير كلا الزوجين لبعضهما، يميل كلاهما للتصارع، وعندما يتوقف الأزواج عن الإعتراف بجهود بعضهما البعض او يفشلون في التعبير عن امتنانهم للإيماءات اللطيفة المحبة، فمن المحتمل ان يتم التوقف عن القيام بتلك الأعمال التي كانت موضع تقدير، فيميلان الى الشعور بالمرارة والغضب من بعضهم البعض.

لذا سواء كنت مع زوجتك لمدة 12 شهراً او 12 عاماً، من المهم ان تستمرا في تقدير بعضكما على ما تفعلاه معا من أجل العائلة.

إدمان التكنولوجيا

باتت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزا من الحياة اليومية، وقد يكون من الصعب عدم الإنشغال بالأدوات الإلكترونية، التي تتحول أحيانا الى هوس بالتكنولوجيا، مما قد يحل محل التواصل الصحي الفعال، ويؤدي الى مشكلات حقيقية في الحياة، لذلك اذا كانت التكنولوجيا تسيطر على  حياتك وتهدد زواجك، فقد حان الوقت للعودة الى أرض الواقع.

اسباب فشل الحياة الزوجية
اسباب فشل الحياة الزوجية

خطوات انقاذ العلاقة الزوجية

قبل التسرع بقرار الطلاق، لا بد من التفكير بعدة خطوات لإنقاذ الحياة الزوجية، واعادة انعاش العلاقة بين الزوجين وأبرز تلك الخطوات هي:

تحديد المشكلة:

حيث يجب على الزوجين ان يجلسا معاً ويتحدثا عن المشاكل التي تواجه علاقتهما، ويحاولا ايجاد طرق مناسبة لحلها، من خلال اللجوء الى المختصين الذين يساعدونهم على سد هذه الفجوة التي حدثت بينهما، واكتشاف طريقة جديدة صحية وفعالة للتواصل فيما بينهما.

المواجدة 

وهي خطوة ليست سهلة وتحتاج الى وعي وتفهم، وتعني ببساطة ان تضع نفسك مكان الآخر وتشعر بما يشعر به، وان تحاول ان ترى الأمور من نظارته، حتى لو لم تكن مقتنع بها.

تحسين اسلوب التواصل

حيث لا بد من تعزيز اساليب التواصل بين الزوجين، والعمل على التقرب من بعضهما، وتشارك الاهتمامات، والمشاعر الجميلة، والصعوبات، والأحلام، والأهداف بشكل منتظم.

التسامح والمغفرة

اي ضرورة تقبل الخطأ كصفة بشرية يقع بها الجميع، وان العلاقة الزوجية الثمينة تتطلب تقديم التنازلات واعطاء المزيد من الفرص، في جو يسوده الحب والإهتمام والمسؤولية.

مشاركة الأنشطة

ممارسة الأنشطة والهوايات المختلفة التي توطد العلاقة بين الزوجين، وتكسر الملل والروتين الحياتي لهما، وتجدد طاقتهما الإيجابية وشغفهما للعلاقة والحياة معاً.

المغازلة

مغازلة الزوجان لبعضهما، واستخدام التعابير اللفظية الصريحة ولغة الجسد العفوية، لإبقاء شعلة الحب مضاءة في حياتهما، وتعبيراً عن الرغبة الصادقة بالبقاء مع الشريك والتمسك به الى الأبد.