الذكاء الاصطناعي خطر .. 40%من موظفي العالم في مهب الريح والبطالة قادمة بقوة

الذكاء الاصطناعي خطر .. 40%من موظفي العالم في مهب الريح والبطالة قادمة بقوة
الذكاء الاصطناعي خطر

في كل مكان في العالم، هناك الكثير من اللذين يعتقدون بقوة أن الذكاء الأصطناعي خطر على البشرية، وتهديد كبير للكثير من الفئات وعلى كل المستويات.

وعلى عكس المتوقع، وقد يعتقد الكثيرون بالخطأ أن الذكاء الاصطناعي ضار بالنسبة للدول الفقيرة فقط، فهو في الحقيقة  خطر وتهديد قوي وواضح للدول الكبيرة المتقدمة قبل الدول الصغيرة والفقيرة.

الذكاء الاصطناعي خطر يجب الاستعداد الجاد له

في منشور قوي وشديد اللهجة في مدونة، وقبل انطلاق منتدى دافوس الاقتصادى الأثنين الماضي 15 يناير 2024 بسويسرا، دعت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جيورجيفا، كل حكومات العالم إلى إقامة شبكات الأمان الاجتماعي.

ودعت جيورجيفا الحكومات إلى تقديم برامج إعادة التدريب للعاملين والموظفين للتصدي لتأثير الذكاء الاصطناعي على تقلص أدوار العاملين بالمؤسسات.

الذكاء الأصطناعي ساعة تلو الأخرى يسيطر على أجزاء كبيرة من حياتنا وعالمنا المعاصر، ويتداخل بشكل قوي ومباشر في كل المجالات.

الذكاء الاصطناعي خطر اجتماعي 

وساعة تلو الأخرى يحل الذكاء الاصطناعي محل العنصر البشري، مما يجعله حقًا كابوس صعب إن لم نتمكن من تقويمه واستعماله لصالح الجميع.

جيورجيفا، أكدت في بيانها على أنه في معظم السيناريوهات، من المرجح أن يزيد الذكاء الاصطناعي من عدم المساواة العامة.

وهو اتجاه مُقلق يجب على صانعي السياسات التصدي له بشكل نشط لمنع التكنولوجيا من تأجيج التوترات الاجتماعية بشكل أكبر.

وذلك مع التخوف من زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مع تراجع الاعتماد على الدور والعنصر البشري.

وهو الأمر الذي ينذر بموجات كبيرة من التخلص من الموظفين وتسريحهم وبالتالي زيادة نسب البطالة في كل المجتمعات.

منتدي دافوس الاقتصادي العالمي والذكاء الاصطناعي

و كتبت جيورجيفا هذا المنشور، قبيل انعقاد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، حيث كان من المتوقع أن يكون هذا الموضوع محط اهتمام كبير.

وفي ظاهرة جديدة تدعو للقلق حدثت للمرة الأولى هذا العام، كانت بلدة دافوس، قد زُينت بالفعل بإعلانات وعلامات تجارية تتعلق بالذكاء الاصطناعي مع انطلاق القمة يوم الاثنين الماضي 15 يناير 2024.

Chat GPT حاضر في منتدى دافوس 

في هذة المرة في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي كان الذكاء الاصطناعي حاضرًا وممثل بقوة في فعاليات المنتدى.

وقد تمت دعوة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI صاحبة ChatGPT، وأكبر داعم له، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، لحضور المؤتمر.

والذي بدوره قد قبل الدعوة، وكان من الحاضرين والمشاركين في المنتدى من قلب الحدث على مدار أسبوع كامل.

وتواجد ألتمان كجزء من برنامج كان من المقرر مناقشته يوم الثلاثاء الماضي 16 يناير 2024 بعنوان “الذكاء الاصطناعي الإنشائي: محرك الثورة الصناعية الرابعة؟”.

الذكاء الاصطناعي والبطالة

وكما أشارت رئيسة صندوق النقد الدولي في منشورها، فإنه مع استمرار استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المزيد من العاملين والشركات، من المتوقع أن يؤثر على سوق العمل بشكل إيجابي وسلبي في الوقت نفسه.

وفي الاقتصاديات المتقدمة، على سبيل المثال، قد يتأثر ما يصل إلى 60٪ من الوظائف بفعل تقلص دور العنصر البشري مقابل الذكاء الاصطناعي.

سلاح ذو حدين

ومن الناحية الايجابية، فإنه من المتوقع أن يستفيد حوالي نصفها من كيفية تعزيز الذكاء الاصطناعي للإنتاجية العالية.

ومن التأثيرات السلبية له، قد تقوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى بتنفيذ مهام رئيسية تقوم بها حاليًا العناصر البشرية.

وهنا تأتي الخطورة، حيث تقليل الطلب على العمالة وتقليل الأجور والتوظيف.

وفي الأسواق الناشئة والدول الفقيرة، يتوقع أن تتأثر 40٪ و26٪ من الوظائف على التوالي بفعل الذكاء الاصطناعي.

وهي درجة أقل من الدولة المتقدمة ولكن ضررها سيكون أعظم على الدول الفقيرة لأنها لا تحتمل المزيد من المعاناة للشعوب والتي تعاني في الأصل من ظروف معيشية صعبة مع معدلات بطالة مرتفعة.

الذكاء الاصطناعي خطر على العمالة القديمة والعمال كبار السن

وقد حذرت جيورجيفا في منشورها الأحد قبل الماضي، من أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يزيد من فرص الاضطراب الاجتماعي.

وخاصة إذا استفاد العمال الأصغر سناً وأقل خبرة من هذه التكنولوجيا لزيادة إنتاجيتهم في حين يُكافح العمال الأكبر سناً لمواكبة التطورات، وهو الأمر الذي يجعل العمال الأكبر سنًا في خطر التخلي عنهم.

يوم تلو الآخر يزداد القلق

ومنذ الدورة الماضية من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي العام الماضي، ومع انتشار chat  GPT وقد أصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا ساخنًا في جلسات ومناقشات المنتدى.

وChat GPT هو برنامج قوي يستطيع احداث تغيير كبير في عالم الوظائف والمهمات.

ويمكنه أداء أدوار كثيرة، وكبيرة، ومتنوعة، ويمكنه عمل الأبحاث، والتقارير، وحتى كتابة المقالات، والخُطب، والقصائد، والأشعار المختلفة.

ومنذ ذلك الحين، قامت الترقيات في تلك التكنولوجيا بتوسيع استخدام روبوتات الدردشة والأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وهو الأمر الذي جعلها أكثر انتشارًا ومجال خصب لضخ استثمارات ضخمة فيها.

لقد أشارت بعض شركات التكنولوجيا بالفعل إلى الذكاء الاصطناعي كسبب يجعلها تعيد النظر في مستويات التوظيف.

وعلى الرغم من أن مكان العمل قد يتغير، إلا أن اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في النهاية قد يُزيد من إنتاجية العمالة.

ويعزز أيضًا الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 7٪ سنويًا على مدى 10 سنوات، وفقًا لتقدير لاقتصاديين في جولدمان ساكس في مارس 2023.

الذكاء الاصطناعي خطر على سوق العمل والوظائف
الذكاء الاصطناعي خطر

الذكاء الاصطناعي خطر حتى يثبت العكس

عبر التاريخ، كل الاختراعات العلمية والتكنولوجية في بدايتها لاقت الكثير من التخوفات، والكثير من الأتهامات، وسهام النقد، وذلك للجهل بها.

وتأتي بعد ذلك الممارسة والتعود لإزالة بعض التخوفات، على أن يتبعها الدور الايجابي لتلك الاختراعات لازالة تلك التخوفات نهائيًا.

وحتى ذلك الحين سيظل الذكاء الاصطناعي خطر على البشرية إلى أن يثبت العكس ويتحول إلى قيمة مُضافة نافعة للناس والبشر في كل مكان في العالم.