الرئاسة الفلسطينية ومرسوم الانتخابات التشريعية والرئاسية بين الاستقرار والفوضى

 

 

تقرير : إسلام يوسف

أصدر الرئيس الفلسيطنى محمود عباس قرار طال انتظاره منذ 15 عاما وهو دعوة المواطنين الفلسطينيين والمنظمات السياسية الفلسطينية إلى إنتخابات تشريعية مقرر عقدها فى مايو وأغسطس المقلبين ، وأعقب ذلك قرار بالإنتخابات الرئاسية يوليو المقبل .
وكانت أخر إنتخابات محلية وتشريعة عام 2006 التى فاز بها حركة حماس واستقلت بقطاع عزة عن الإدارة السياسية كأى فصائل الإسلام السياسى الذى يهدف للمصالح الشخصية على حساب الأوطان ومنذ ذلك الحين لم تجرى اى انتخابات تشريعية حتى الآن وتزداد موجة الأنقسام بين جناحي القضية الفلسطينية منظمة فتح ومقرها رام الله ومنظمة حماس ومقرها غزة ، وسط جهود ببالمصالحات وجهود تبذل من الدول العربية ومن بينها مصر والسعودية والإمارات وقطر ودول اقليمية من بينها تركيا وايران ، لعبت مصر دولا فعال جدا فى احراز أى تقدم تجاه لم الصف الفلسطينى ولكن لا جدوى وأعلنت الخارجية المصرية تخفيض عدد البعثة الدبلوماسية للقنصلية المصرية هنا إلى أقل عدد ونقل محتويات القنصلية إلى مصر كطريقة لسد أفق الرؤية الفصائل الفلسطينية وتعنت كل طرف لرؤيته الخاصة وتعرض الوفد المصرى لانتقادات داخلية فلسطينية وأيضا لمحاولة اغتيال .

بينما الجانب السعودى والإماراتى طوال الأعوام الماضية كانا يعملان على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن الفلسطينية واستضافة إجتماعات التشاور للتهدئة والمصالحة العامة ، بينما تلعب قطر دور الشيطان فى تحريك حماس وافرعها بالدعم المالى لضرب استقرار فلسطين ومصر فى سيناء .

أما الجانب التركى فيلغب لتدعيم منظمة حماس الجناح العسكرى للإخوان المسلمين فى فلسطين الذى ينتمى إليه رئيس تركيا أردوغان بتقديم الدعم المالى والسياسى لهم على حساب الطرف الآخر من الشراكة الوطنية لتباعد الفكر الأيديولجى بين الطرفين ، أما الجانب الإيرانى فيقدم عناصر التدريب الحرث الثورى لتدريب عناصر وفصائل منظمة حماس واجتماعات بين قيادات ايرانية وحمساوية بغزة وطهران .

وتطرأ على الساحة الفلسطينية مسألة الوحدة الضرورية من أجل إمام الصف وبداية تكوين كيان الدولة الفلسطينية وهو مسألة اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية واتفاقية أو ما عرف بصفقة القرن عام 2017 التى أعلن عنها فى مبادرة الرئيس الأمريكى السابق ترامب فى 48 صفحة وكلا الإتفاقيتين تضع القيادة السياسية الفلسطينية بكل فصائلها للإتحاد لبناء الدولة الموحدة فلسطين .

وتأتى تلك الإنتخابات وسط حالة من الترقب ما الذى ستنتج عنه تلك الإنتخابات هل الوحدة والبناء وقيام أسس الدولة الحديثة الفلسطينية أم أن الفوضى والانقسام وضياع الدولة والحقوق والقضية برومتها من أيديهم ؟ ذلك سوف نعرفه فى الأشهر القليلة المقبلة .

آياتي خيري

Recent Posts

استرازينيكا لقاح كورونا …هل يتسبب في مقتلك؟

يسبب استرازينيكا لقاح كورونا تم رفع العديد من الدعوات القضائية ضد شركةاسترازينيكا، تطالب هذه الدعوات…

7 ساعات ago

طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة بالمنزل

طريقة عمل كيكة الفانيليا والشوكولاتة الغنية والمنزلية الصنع، والتي ستجلب البهجة لمنزلك، هذه الوصفة مبتكرة…

15 ساعة ago

رينج روفر فايلار 2024.. أفخم سيارة تركبها المواصفات والسعر بالسعودية

رينج روفر فايلار بموديل 2024 تعتبر هي أفخم سيارة ستشتريها، فهي تتمتع بمميزات وتكنولوجيا عالية…

17 ساعة ago

رئيسة جامعة كولومبيا تطلب من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي

طالبت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الشرطة بالبقاء حتى 17 مايو 2024، وذلك للحفاظ على…

18 ساعة ago

التوقيت الصيفي 2024.. مواقيت الصلاة في القاهرة والمحافظات

بعد قرار مجلس الوزراء بتفعيل التوقيت الصيفي وتغيير الساعة أصبح العديد من مواطنين القاهرة والمحافظات…

يومين ago

طرق تحضير صوص الشوكولاتة

يعد حلوى صوص الشوكولاتة من أسرع الحلويات التحضيرية وأشهاها، كما تفضل معظم الأمهات توفير الأطعمة…

يومين ago

This website uses cookies.