الشعر من الأشياء التي تغذي الروح والثقافة الوجدانية، فلاحياة بلاشعر ولا شعر بلا شعراء يمتعون المستمع ويأخذون تركيزه وعقله لآفاق بعيدة، وكما عُرف عن أم الدنيا مصر أنها ولادة النجوم ومُنجبة الشعراء مثل أميرهم أحمد شوقي وغيره من المبدعين، فيأتي لنا في الوقت الحالي شباب الشعراء ليكملون المسيرة التي سبقهم فيها أساتذة هذا المجال.
وكان للمحايد الإخباري أن تجري هذا الحوار مع واحد من شباب الشعراء المبدعين وهو الشاعر الشاب محمود نبيل العيساوي إبن محافظة المنيا وكان نص الحوار كالتالي:
إسمي محمود نبيل عبدالرشيد محمود العيساوي. ولدت بقرية المحرص مركز ملوي محافظة المنيا، في ديسمبر 1994.
نشأت بقريتي المحرص نشأة ريفية، وتطبعت بطبيعتها وإن تنقلت في الصغر بين القاهرة ومدن أخرى لكن نشأتي بالطبع في القرية.- بدأت حياتي الدراسية/ العلمية في كتاب الشيخ أحمد عبدالعظيم معلمي الأول وشيخي المؤسس ، حيث تعلمت القراءة والكتابة وحفظت القرآن وأحكام تلاوته على يديه فكان هو مدرستي ودروسي وواجبي منذ الثالثة من عمري وحتى الثانوية العامة.
ولأن طفولتي تأسست في كتاب الشيخ أحمد على القرآن الكريم وتعاليمه كنت أتمنى دائما أن أكون معلما ومحفظا مثله.
-أنهيت التعليم الأساسي في الأزهر الشريف حيث حصلت على شهادتي (الإعدادية والثانوية) من الأزهر الشريف.
لم أكن أعرف عن دار العلوم في فترة الثانوية مايدفعني للالتحاق بها، وبما أن ثانويتي كانت أزهرية التحقت بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط، وهناك في الأسبوع الدراسي الأول سمعت وقرأـ عن دار العلوم وعلمت أنه بإمكاني الالتحاق بها، وبالفعل أسرعت في التحويل، لأنني كنت أكتب الشعر في بداياتي وأتابع برامج اللغة العربية والأدب في الراديو.
فكان الدافع هو تعزيز الموهبة.
الطريق الأول في محبة اللغة العربية والرغبة في دراسة جماليتها، كان القرآن الكريم، في معجمي اللغوي الأول ولساني الذي نطقت به طفولتي، وفي المقام الثاني كان الشعر أيضا دافعا من دوافع حبي للغة العربية، حيث قدرة اللغة على تركيب الصور وتجسيد الحالات وإيثار المستمع.
لا يمكن لشاعر أن يحدد الزمن أو الوقت الذي وهبه الله فيه حب شيء والانتماء إليه، والشعر على وجه الخصوص يبدو في الإنسان قبل الشاعر ، أما عن بداية كتابتي للشعر فقد حصلت في 2006 بدأت بمقطوعة شعرية غير موزونة إلى روح ضحايا عبارة السلام 98 التي غرقت بالحجاج والمصريين القادمين من السعودية.
ما الدافع حول دخولك الوسط الأدبي والإحتكاك بالشعراء والفنانين؟
– الدافع وراء دخولي الوسط الأدبي والاحتكاك بالشعراء والفنانين بملوي والمنيا، هو أنني أردت تطوير أدواتي وتعزيز موهبتي والتعرف على الشعر في واقع الشعراء.
-الشعر فطري ومكتسب في نفس الوقت لأن الشعور نفسه فطري، والعاطفة موجودة داخل كل إنسان والشاعر هو من يستطيع التعبير عن مجمل هذه العواطف بواسطة أدوات امتلكها بالاكتساب والتعلم والاحتكاك والقراءة.
– قدوتي هو الشعر نفسه (جماله- دهشته – صوته الحي في نفسي- طموحه اللامحدود).
– الجائزة الأولى والأميز والأقيم في مشواري هو الطريق المفتوح بيني وبين الشعر، أهديت الشعر من الله لأرى العالم بروحي.
أما الجوائز المادية:
-جائزة إقليم وسط الصعيد فرع شعر العامية عام 2015
– جائزة جامعة المنيا في تصفيات إبداع (2015)
– جائزة المركز الأول في مسابقة عماد على قطري عن ديواني الأول (عابر رصيف)2015.
-جائزة اتحاد طلاب كلية دار العلوم جامعة المنيا في مهرجان الأنشطة الطلابية 2016.
– جائزة المركز الثالث على مستوى الوطن العربي في مسابقة الوسن العراقية عام 2019.
– جائزة مديرية الشباب والرياضة في مهرجان المنيا شعب واعد 2019
– جائزة إدارة الشباب والرياضة بملوى (موهبتي) في نسختين متتاليتين 2020-2021.
طموحي في المستقبل هو أن يكون هناك مستقبل.
العلم والفكر والإبداع والتميز الأدبي من حيث أنها أهداف للإنسان تحتاج في المقام الأول إلى الرغبة في ذلك والعزيمة والإيمان بفائدة التعليم والفكر وممارسة الفنون، ويأتي دور الدولة في التعليم والثقافة من خلال توفير أماكن التعليم والتثقيف وتطوير الاستراتيجيات وتدريب الكوادر، وهو ما يتم في مصر ولكن ببطء شديد ودون إتقان من بعض القائمين على العملية التعليمية والثقافية في المؤسسات.
العلم أبوابه كثيرة والأدب مجالاته وفنونه كتعددة ومختلفة شكلا وموضوعا، لذلك فإنه لا حد ولا تحديد لنموذج معين أنصح بقراءته، لكنني أنصح بالقراءة على الدوام/ قراءة أي شيء في مجال الدراسة وغيرها .
النبوغ وصف أكبر بكثير مني ، لكن قل أن أو أول من قومني ودفعني لكتابة الشعر هو أبي القاريء الوحيد لأول قصيدة كتبت، وأما بعد احتكاكي بالوسط الثقافي فقد أخذ بيدي وجر روحي إلى مودة الشعر وقربني منه وقربه مني كل من التقيت وصاحبت وناقشت من أدباء المنيا بلا استثناء، بالإضافة إلى دراستي في دار العلوم ودراستي لقرآن الكريم منذ الطفولة.
– حال الثقافة والفنون والآداب في أي بلد يرتبط بالمجتمع ويتأثر بأحواله وتقلباته، وبالتالي فإن الثقافة في مصر والوطن العربي في هذا العصر لم يعد مصدرها الرئيس هو الكتب العلمية والأدبية والدينية والفكرية، وإنما المصدر الأول للثقافة العربية الآن أصبح مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن المجتمع يتطبع بالمنتشر ولا ينشغل بالقيمة.
الفحولة الشعرية وصف أطلق على جماعة من لشعراء في العصور الأدبية الأولى وكان لها معايير ترتبط برؤيتهم لحقيقة الشعر، ومع اختلاف الرؤى بتطور الققصيدة العربية شكلا وموضوعا، اختلف المقاييس التي تجعل من الشاعر فحلا بما يتناسب مع الوصف القديم، إلا أن هناك العديد من الشعراء المعاصرين أصحاب الموهبة الثقيلة، والرؤية الثاقبة ، والتصوير المدهش، وهم من وجهة نظري رموز الحركة العرية في مصر والوطن العربي، لكن لكل دارس أو باحث أدبي أو متذوق للأدب والفن رؤية خاصة ومختلفة عن غيره في تصنيف الأبرز والأشعر في مصر والوطن العربي.
بما توصي المحبين للشعر والمبتدئين في كتابته؟
أنا لا أوصي ولا أنصح لكنني أتمنى أن ينشغل كل متذوق أو كاتب مبتديء أو موهوب في مجال ما، بقراءة كل شيء يخص مجاله نصوصا وتحليلا.
سيبروفلوكساسين هو مضاد حيوي يتم استخدامه لعلاج العديد من الأمراض والالتهابات الناتجة عن البكتيريا وتوفر…
تتسائل الأمهات عن طرق صحية لتلوين البيض في شم النسيم، حيث يأتي شم النسيم بألوانه…
يبحث الكثير من الأشخاص عن خطوات اصدار إقامة جديدة برقم الحدود الذي يُعد من أهم…
لُعبت اليوم الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الاسباني وضمت الجولة لقاءات حاسمة سواء بالنسبة لحسم…
تطرح وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وحدات سكنية للشباب الأعزب والمتزوج في مبادرات الغرض منها توفير…
استضاف نادي مانشستر سيتي على ملعبه الاتحاد نادي ولفرهامبتون ضمن مباريات الجولة السادسة والثلاثين من…
This website uses cookies.