” الفن والمجتمع وأفاق المستقبل ” عنوان صالون أيامنا بالمنوفية

” الفن والمجتمع وأفاق المستقبل ” عنوان صالون أيامنا بالمنوفية

تقرير : إسلام يوسف

 

نظم حزب العربى الناصرى بشبين الكوم محافظة المنوفية الصالون للثقافى الأول بالمنوفية برعاية الحزب ومجلة أيامنا الثقافية بهدف إلقاء الضوء على بعض الأمور والقضايا الثقافية والملحة على المجتمع المصرى وسط كوكبة من أهل الفكر والثقافة أمثال أساتذة الجامعات والشعراء والأدباء والصحفيين والسياسين ، إيمانا بالدور الفعال لأهمية تلك الصلونات لتكثيف التواصل بين الأجيال كبار وشباب وأهمية التوصيات التى تخرج بها من حلقات المناقشات بين المشاركين .

دار الجلسة الإفتتاحية الدكتور السيد الزرقانى الكاتب الروائي والصحفى والشاعر ورئيس تحرير ومجلس إدارة مجلة أيامنا الثقافية وسط حضور كوكبة من أهل العلم والفكر من أساتذة الجامعات والشعراء والأدباء أمثال

ا د/بسيم عبدالعظيم

ا د/جمال حماد

الشاعر/محمد سعفان

الشاعر /عبدالحميد طير البر

القاص/سعيد منصور

ا/عادل ابو عيطة

ا/وفيق تمراز

ا/احمد ماندو

الصحفية/اماني سلامة

الصحفي /اسلام يوسف

ا/جمال  .

حيث ألقى الدكتور جمال حماد محاضرة حول دور الفن فى المجتمع قال فيها :” الفن وليد المجتمع بالفطرة نابع من طبيعة البشر الذين يعيشون تجربة الحياة فالأنسان المصرى مرتبط بالحضارة القديمة الممتزجة بين حقبة الفراعنة والرومان والمسيحية والأقباط ثم العروبة الإسلامية ، فشكل الفن فى أبسط أنواعه فى الأرض الزراعية يخطط الفلاح حقله كأبدع رسام فى خطوط متوازية مستطيلة تعطى جمالا وروعة طبيعية ، وكذلك عندما تذهب إلى البحر فإنك ترى جمالا وهدوء غير الذى تراه فى الريف والبيت الريفى ، أما الفن السينمائي فهو موجه لتدمير العقول والهوية فمنظر العادات والتقاليد المتبعة فى الأفلام والمسلسات لتشويه الهوية الثقافية والأجتماعية نأخذ مثال الأسرة يشجعون التحرير والتفكيك بها أولا ببرامج الكارتون ومشاهد العنف التى تجعل الأطفال منغمسين فى المشاهدة فتجعل عقولهم ترتبط بأحداث الحلقات وعدم التواصل مع الأسرة يعنكس هذا عندما يريد أحد أقاربهم تغيير محطة التلفاز فإنه يقوم بالشجار معه ، ومعه خلق فجوة بين الأسرة بعضها عن طريق سفر الأب للعمل وقضاء أكبر وقته خارج المنزل جعل الأم تفقد السيطرة على الأولاد وأصبح التلفاز والتليفون المحمول والإنرنت هو صديق الأبناء ، وما توجه من أمور كالبلطجة والموضة الملابس المشوهه للأولاد والبنات وهل ذويهم لا يرونهم ؟!  بالبطع يرون كل شىء لكن ليس همهم توجيه أبناءهم لانشغالهم بأمور الحياة ، بعض الأعمال السينمائية كفيلم محامى خلع نفض كارثة بالمجتمع وهى الخلع والطلاق الإجبارى بين الزوجين ، جعلت السينما الإستهلاك فى منتجات الإعلانات التى تنزل فى فواصل الأفلام والمسلسات فبدل الاعتماد على المستهلكات المنزل أصبح الشراء من الخارج والأمور الجاهزة كالكنتاكى وغيره من الأمور التى يشتريها الأولاد الذين رؤوا الإعلانات عبر التلفاز وكذلك الملابس كما أوضحنا ، وازداد الأمر فجة عندما تخلت الدولة عن الشركات الإنتاج وجعلها لرجال الأعمال فأصبح الربح هو سمة الأعمال كام مليون مشاهدة وكام مليون ربح والقيمة اختفت ، عندما عادت الدولة عادت بأعمال ذات توجيه خاص تابع للدولة كالأفلام والأفلام التابعة للبطولات القومية المصرية كفيلم المرر ومسلسل الإختيار وغيرها ولكن تسليط الضوء على طبقة الريف والتى تعانى أزمات وثقافات وافدة كبيرة لا لم تفعل ، حتى وجدنا الفوضى التى تحدث فى السينما .

وعن المستقبل أفاض سيادته بأن الأوضاع المعيشية مستمرة فى التدهور ما لم يتم النظر بعين الإعتبار لتحمل فئات المجتمع جميعا مسؤولية البناء وليس الطبقة المتوسطة التى تحملت اجراءات رفع الدعم فى حين ثبوت قيمة الراتب فى ظل الإستهلاك المعتمد الذى اخرق الأسرة سواء المستهلكات المأكولات أو مستهلكات الزواج للأسر البسيطة التى قد تسدد دين الجواز لسنوات بالمادة التى تبث وبالأفكار الإجتماعية الخاطئة التى فى المجتمع ، فالإصلاح يأتى بدور الدولة بالنظر لتوزيع التحمل على الجميع وبكل فرد يبدأ بنفسه حتى نستطيع الوقوف على قدمنا فى الايام المقبلة ولكن ما أراه هو استمرار تدنى الوضع الحالى .

وكانت كلمة مقرر الجلسة الدكتور سيد الزرقانى كالتالى :” إن الفن قديما كان قيمة حيث أغانى أم كلثوم وأعمال الفنية الابيض وأسود كالعادات الإجتماعية كبر الوالدين ان يأتى الولد إلى أبيه ويقبل يده ، وعكس ذلك الفن ما كان يدور فى المجتمع من مشاكل ثم بدأ الإنحلال الأعمال بمسرحية مدرسة المشاغبين وتدمير التعليم فلم نسمع عن تلاميذ تجمعوا على معلم أو معلمة لضربهم وسحلهم ، ولم نرى ولى أمر يذهب للمدرسة لكى يضرب المدرس ، ثم بدأت ثقافات تدمير وتفكيك روابط الأسرة بأعمال الحب والغرام التى تنتج فى السينما ثم مشاكل الأسرة لتقلها الى المنازل وتكتيكات الخطط والغيرة والحرية الفردية فى مقابل وحدة الأسرة وسماع للكبير وغيرها من الثوابت ، والالفاظ التى أصبحت شىء عادى فى السينما كهفشخك واللى يعلم علنا يتعور وغيرها من الألفاظ الخادشة للحياء التى تدخل البيوت كالسب بالدين والحلف بالحرام من الدين وكل هذا ينعكس على تصرفات المتلقى المشاهد للسينما ، والذى أدى للإنفلات الأعظم فى سبيعنيات القرن الماضى بالإنفتاح الإقتصادى وخلق مبادىء خمسة لضرب ثوابت الدولة الوطنية منها تدمير التعليم والسيطرة على الإعلام وخلق رجال أعمال متحكمين فى قرار الإقتصاد الدولة وتخصيص الشركات التى تتبع الدولة وتحويلها للقطاع الخاص الذى يهدف للبرح على حساب الانتاج القومى والسلع الإستهلاكية سريعة الربح إنما المنتجات الإنتاجية التى تخدم الدولة والمواطن لا يوجد ، ودخل رجال الأعمال السينما والأعلام بأموالهم وهم لا يمتلكون خبرة التعامل مع الإعلام والسينما .

وفى أفاق المستقبل أكد أن على الدولة السعى فى تطبيق العدالة الشاملة بتحمل من استولوا على الأموال العامة لدمج جزء من الأموال التى هى حق الدولة عليهم وضخها فى الإقتصاد القومى للإنفاق على الخدمة العامة .

 

وكانت كلمة الدكتور بسيم عبد العظيم كالتالى : ” إن الفن مرتبط بالشريعة الإسلامية والنموذج الإسلامى لسد الطريق على من يحرم الفن ، فالسنة النبوية بها الكثير من صور الفن أمثال الشعر العربى فقط بنى النبى منبرا لحسان بن ثابت فى المسجد وقال اهجهم حسان وروح القدس معك اى جبريل عليه السلام ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم للخنساء زدينا ياخناس تدليع لها ، ومن الأشعار التى كانت تحمس على الجهاد والمناسبات وكان النبى يوم العيد قد نظر إلى فناء المسجد وبعض فتيان من الحبشة يلعون بالحراب والناس من حولهم يتضاحكون ، والأغانى الوطنية كام كلثوم وسيد درويس وبليع حمدى وغيرهم أضافة لجمال الفن ، أما الذى نراه اليوم هو عبث بقيمة وجوهرة الفن لأمور مسلطة لتخربيب العقول وسلب الهوية ، وتابع تصور البناء صرح أنه لابد من الاعتماد على الأمور المستحبة فى التعاملات المالية كالصدقة والزكاة لو تمت الصدقات والأمور الخيرية منا احنا كمواطنين فيما بيننا لأصبح المجتمع متساوى فى الحقوق وزاد فائض الدولة ليعود بالنفع على المواطن مرة ثانية ولكن احنا عارفين المشاكل ولا أحد يقدم حل بل يزيدوا صعوبة فى استهلاك الفقير وقد قال على بن أبى طالب ” ما استفاد غنى إلا ونقص ما لدى الفقير ” لخص الاشتراكية الإسلامية والمساواة التى تدعوا للمتضامل والتكافل بين أفراد المجتمع جميعا ، وفى الجانب الإدارى نحن نفتقد إلى قائد حكيم فى كل مؤسسة ليس فقط كما يعتقد الكثير فى السياسة بالقائد أو الرئيس ولكن فى كل مؤسسة نفتقد من يعمل لمصلحة البلد وليس للمصالح الشخصية ونأمل ان يصل صوتنا للمسؤولين بضرورة مساهمة مثل تلك الأطروحات التى تخرج من تلك الصالونات فى النهوض بالمجتمع .