النهضة التونسية و رفض الشارع التونسى

النهضة التونسية و رفض الشارع التونسى

 

تقرير / أميمة حافظ

 

حركة النهضة هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تأسست عام 1972 وأعلنت رسمياً عن نفسها في 6 يونيو 1981. لم يُعترف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي الثانية بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010
تعانى الدولة التونسية من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متلاحقة بسبب سياسات حركة النهضة التونسية، ما أدى لغضب الشارع التونسى بسبب تردى الوضع المعيشى للمواطنين في ظل تجاهل الحركة الإخوانية لهموم التونسيين.
و قد قال سابقا عضو مجلس نواب الشعب التونسى المنجى الرحوى ، ان رئيس البرلمان التونسى وحركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشى، قام بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، متهما الغنوشى بتحويل البرلمان لـ”سوق بيع وشراء الأوهام” والتنكر لأهداف الثورة التونسية، وتحويل البلاد لمقبرة جماعية.
و مع مرور الأيام تتصاعد موجات الغضب ضد حركة النهضة ( إخوان تونس) سواء على المستوى الشعبى أو السياسى، وفشلت كل محاولات الإخوان في لملمة الأمور، والأدهى من ذلك هو اتهام الحركة من جانب القوى السياسية بأنهاء حركة صاحبة أفكارا متطرفة، وأنها مظلة للجماعات الإرهابية.
أزمة النهضة التونسية: خلافات مفتعلة تدعو لديمقراطية
وهمية
بينما تواصل رئيسة حزب الدستوري الحر التونسي، عبير موسي انتقادها لسياسة حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي في البلاد، متهمة إياها بالسعي إلى تغيير ثقافة البلاد، والدفع بها نحو التطرف والعنف.
وقد جددت موسي اتهاماتها للنهضة خلال مؤتمر صحفي فى 2020 حظى بتغطية إعلامية عالمية وعقدته في مقر البرلمان، قائلة :”الحركة تمثل غطاء للتطرف، ولا تؤمن بنبذ العنف .
و أكدت عبير موسى أن الجمعيات المشبوهة في تونس تقودها جماعة الإخوان، مضيفة أن “العديد من الأذرع الإعلامية تساهم في التعتيم على الشعب التونسي ولابد من مواجهة هذه التيارات التي تغالط المواطن” وفقا لتصريحات نشرتها “العربية”.
كما إنها إستعرضت رئيسة الحزب الدستوري الحر مشروع ميثاق سياسي للأحزاب، يهدف إلى إرساء دولة مدنية لا مكان فيها للإسلام السياسي، في إشارة إلى الإخوان.
وتابعت قائلة ؛ أن حليفنا الحقيقي والأساسي هو الشعب التونسي .
وكانت النائبة التونسية المعروفة بمواقفها الشرسه إتجاه الإخوان والنهضة، حذرت مرات عدة في السابق من مخططات النهضة وارتباطها بتنظيم الإخوان الدولي، كما نبهت إلى تغلل جمعيات متطرفة في البلاد مرتبطة باسم يوسف القرضاوي، كما أعلنت ايضا عن عزمها مقاضاة الغنوشي.
و تشهد مؤخرا حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى أزمات ونكسة جديدة لرئيسها راشد الغنوشى بعد فشله فى تمرير المكتب التنفيذى الذى اقترحه للحركة وتصاعد الأصوات الرافضة لنزعته لاحتكار كل السلطات داخل الحزب، وهو ما كشف عن تدهور الأوضاع داخل الحركة الإخوانية فى تونس.
و بناء عن تقرير أعدته (مؤسسة ماعت ) كشف أن حركة النهضة كانت فى حالة من الاضطرابات العديدة وباتت فى خسارة كبيرة نتيجة لما بدر منها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن الغنوشى بأنه جعل حزبه ملكا له وأحاط نفسه بالأقارب ومن بينهم صهره، وهو ما جعل هناك حالة التفكك الداخلى فى الحركة الإخوانية التى أثر عليها، ويأتى ذلك فى ظل أزماتها المستمرة مع المعارضين لها فى الشارع التونسى الذى يرفض أى تواجد للحركة الإخوانية.
فما هو مصير الحركة فى العام الجديد لا احد يعلم بعد .

.