برهم صالح : نتابع الاحتجاجات السليمانية بقلق

برهم صالح : نتابع الاحتجاجات السليمانية بقلق

كتبت:ضحى ناصر

 

بعد أن تفاقمت الأوضاع نتيجة تأخر صرف الرواتب، وتواصلت الإحتجاجات وقد بدأت شرارة الأحداث في السليمانية، بخروج تظاهرات المواطنين في مدينةالسليمانية إحتجاجاً على تأخر صرف الرواتب وفرض الحكومة  لإستقطاعات كبيرة تصل إلى 21%.

ورداً على موجة الإحتجاجات التي عمت السليمانية، أكد رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني، أن التظاهرات حق مشروع لكن محاولات التخريب مرفوضة.

وقال في تصريحات لوسائل إعلام، نحاول جاهدين عبور الأزمة المالية ومستمرون بالحوار مع الحكومة الاتحادية”.

 

وفى بيان صدر اليوم الثلاثاء أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، إن التظاهر السلمي حق مكفول ويجب تلبية مطالب المتظاهرين، كما أن العنف ليس حلا، في إشارة إلى أحداث السليمانية في إقليم كردستان العراق

“نتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في مدينة السليمانية منذ أيام، من تظاهرات واحتجاجات شعبية وما رافقتها من أعمال عنف أدت إلى إصابة عدد من المواطنين و القوات الأمنية، وتعرض عددا من المباني الى الحرق والدمار”.

وأضاف أن “التظاهر السلمي حق دستوري مكفول يجب احترامه وعدم التجاوز عليه، ومن حق المواطنين التظاهر سلميا للمطالبة بحقوقهم المشروعة، خصوصا تلك المرتبطة بتأمين العيش الكريم لهم ولعائلاتهم من الرواتب وتحسين الأوضاع والخدمات العامة”.

وتابع صالح “على السلطات ذات العلاقة تلبية هذه المطالب، والعمل على حلول جذرية لمشكلة الرواتب وتحسين الأحوال المعيشية، وذلك عبر خطوات سريعة وجدية ترتكز على المصارحة وتوجيه موارد الشعب لخدمة المواطنين، وانتهاج الطرق الحقيقية في الإصلاح، إذ إن التجاوز على المال العام والفساد الإداري والمالي والسلب والنهب والتهريب يجب أن يتوقف”.

وأشار الرئيس العراقي إلى أن “العنف ليس حلا لمواجهة مطالب المواطنين المشروعة، ويجب احترام إرادة ومطالب المتظاهرين السلميين، ونطلب من القوات الأمنية التصرف حسب القانون والابتعاد عن استخدام العنف، وإفساح المجال أمام وسائل الإعلام لممارسة عملهما بحرية دون تقييد أو تضييق أو اعتداء”.

وبين أن “اللجوء إلى العنف خطأ فادح وليس الطريق السليم لإيجاد الحلول، إذ أن استخدام العنف يلطخ سمعة القوات الأمنية التي تقوم مهمتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية أرواح وممتلكات المواطنين، كما أن العنف يعمل على تشويه سمعة المتظاهرين السلميين وتحرف مطالبهم”.

وطالب صالح سلطات إقليم كردستان العراق “بالاستماع للمطالب الحقة للمواطنين، وعلى المواطنين احترام القوات الأمنية والمحافظة على الممتلكات العامة والأمن العام، ونكرر طلبنا من المتظاهرين والقوات الأمنية الابتعاد عن العنف وعدم إفساح المجال لوقوع نتائج لا تحمد عقباها”.

 

 

جاء ذلك، بعدما حرق متظاهرون مقار 5 أحزاب كردية شمال غرب السليمانية إحتجاجاً على الوضع الإقتصادي، كما أشعل متظاهرون النيران مبنى القائم مقامية واقتحموا مبنى الشرطة في قضاء سيد صادق شرقي السليمانية.

وكانت قد خرجت أعداد كبيرة من الموظفين الأكراد قبل أيام، بتظاهرة في مدينة السليمانية الخاضعة لسلطة حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” احتجاجا على تأخر رواتبهم وتأجيل دوام المدارس، داعين حكومة الإقليم، إلى الاتفاق مع نظريتها الإتحادية، على تسليم واردات النفط والجمارك