بعد المراوغة “ووهان” تستقبل وفد “الصحة العالمية”

بعد المراوغة “ووهان” تستقبل وفد “الصحة العالمية”

تقرير / أميمة حافظ

أخيراً بعد مراوغة الصين ، وفد «الصحة العالمية» في ووهان من أجل البحث عن إجابة سؤال واحد (أصل فيرس كورونا)

وصل وفد من منظمة الصحة العالمية، إلى ووهان الصينية، صباح الخميس الماضى والتي وصفت بإنها بؤرة انتشار فيروس كورونا نهاية 2019.

أسباب الزيارة :

فى أواخر 2019، تم رصد أول إصابة بفيروس كورونا في ووهان بعد الحديث عن فيروس غامض، انتشر وتسبب في الكثير من الأعراض المشابهة للمصابين، ومع استمرار رصد الحالات المصابة، تم فرض عزل عام للمدينة عن العالم مدته 76 يوما بين يناير وأبريل 2020 وكانت أولى المدن التي فرض فيها الحجر المنزلي في العالم.

و في مايو الماضي، 2020 طالبت منظمة الصحة العالمية، الصين المشاركة في التحقيقات الجارية بشأن مصدر فيروس كورونا، وقال المتحدث باسم الهيئة الدولية طارق ياساريفيتش في رسالة عبر البريد الإلكتروني حينها إن منظمة الصحة العالمية ستكون متحمسة للعمل مع الشركاء الدوليين وبدعوة من الحكومة الصينية للمشاركة في التحقيق بشأن المصادر الحيوانية للفيروس وفهم مصدر تفشي الوباء بشكل أفضل.

و فى شهر يونيو الماضى 2020 أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تنتظر من الصين نتائج تحقيقها في مصدر التفشي الجديد لفيروس كورونا في البلاد، وقالت ممثلة المنظمة في روسيا، ميليتا فوينوفيتش، في حديث لقناة «روسيا 24»، نقلا عن روسيا اليوم: «نرصد الآن تفشيا جديدا في الصين، هناك تعاون وثيق جدا بين السلطات الصينية ومنظمة الصحة العالمية، ننتظر منها حاليا نتائج الحقيق».

واعتبرت فوينوفيتش أن المصدر المبدئي لانتشار الفيروس يمكن أن يمثله شخص مصاب، مضيفة: «ننتظر النتائج من العلماء الصينيين الذين سيشاركون المعطيات حول منشأ الفيروس».

اما فى أغسطس 2020 ، نجحت الصين في السيطرة إلى ّحد كبير على الوباء الذي ظهرت أولى الإصابات به فيها نهاية 2019، وباتت الحصيلة اليومية تقتصر على بضع عشرات من الحالات الجديدة، وفق الإحصاءات الرسمية، وشهد هذا الشهر عودة الحياة للمدينة التي وصفت بإنها البؤرة الرئيسية للفريوس المستجد.

و فى سبتمبر 2020 وبعد الكثير من المناوشات بين الصين وبؤرتها الرئيسية لكورونا، وبين منظمة الصحية العالمية، أفادت و كالة «رويترز» في تقرير بأن مدينة ووهان الصينية التي يعتقد أنها مصدر وباء كورونا، لا تزال مترددة في السماح بإلقاء الضوء على أماكن منشأ الفيروس.

حيث لفت تقرير الوكالة، إلى أن مدينة ووهان لا تزال تقيد الوصول إلى مواقع مثل سوق هوانان، الذي ارتبط بأول مجموعة تم تحديدها من الإصابات في ديسمبر العام الماضي، وهي مترددة في السماح بإلقاء الضوء على أصول العامل المسبب للمرض الذي أودى بحياة ما يقرب من مليون و900 ألف شخص حتى الآن في جميع أنحاء العالم.

و أكدت «رويترز» إنه تمت دعوة الصحفيين الأجانب في جولة رسمية للإبلاغ عن جهود ووهان لإعادة بناء اقتصادها بعد الصدمة التي استمرت لأشهر بسبب COVID-19، والرسالة الرسمية لهذه الدعوة كانت واضحة: «المدينة البطلة عادت إلى طبيعتها وعاد العمل فيها، وأعيد افتتاح مدارسها ومواقعها السياحية، وتعمل مؤسساتها بكامل طاقتها».

قالت الوكالة : رغم ذلك فإن سوق هوانان للمأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية، الذي يعتقد الكثيرون أنه منشأ جائحة كوفيد -19، لا يزال مغلقا، وقد طلب رجال أمن تابعون لمركز مكافحة الأوبئة الصيني من الصحافيين مسح أي صور للسوق .

ووفق ما أورده التقرير السابق لرويترز فقد أظهرت الصين القليل من الرغبة في إجراء تحقيق دولي في أصول COVID-19 أو السماح بمزيد من التدقيق في جهودها في المراحل الأولى من تفشي المرض، مفضلة التركيز على التعافي الاقتصادي والنفسي السريع للبلاد.

أما عن العام الجديد 2021 فأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن فريق المنظمة المكلف التحقيق في مصدر جائحة كوفيد-19 في الصين في طريقه إلى هناك لكنه حتى الآن لم يحصل بعد من السلطات الصينية على التصاريح اللازمة، معربا عن «خيبة أمله» ، فى تصرف السلطات الصينية .

قال وفقا لما نشرتة و كالة الأنباء الألمانية : (لقد خاب أملي كثيرا إزاء هذا النبأ، نظرا إلى أن اثنين من أعضاء الفريق باشرا رحلتهما فيما لم يتمكن آخرون من السفر في اللحظات الأخيرة )

متابعا حديثة : (تواصلت مع كبار المسؤولين الصينيين وأبلغتهم مرة جديدة بكل وضوح أن المهمة تشكل أولوية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية وللفريق الدولي)
و كشف عن رغبته لبدء المهمة بأسرع وقت ممكن.

و فى 14 يناير 2021 : نقلت «رويترز»، وصول فريق العلماء الذي تقوده منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إلى مدينة ووهان في وسط الصين للتحقيق في منشأ فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في جائحة عالمية.

ووصل الفريق صباح يوم 14 يناير قادما من سنغافورة، ومن المتوقع أن يخضع لحجر صحي لأسبوعين وكان من المقرر وصول الفريق في وقت سابق هذا الشهر.

ووفقاا تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فإن العلماءسيركزون خلال زيارتهم على كيفية انتقال فيروس كورونا إلى البشر، علما أن الدراسات ستبدأ في ووهان لتحديد المصدر المحتمل للتفشي في الحالات الأولى.

حيث تأمل منظمة الصحة العالمية فى كشف المزيد حول الفيرس الجديد اللذى قد إجتاح العالم .