بعد قصة الطفل ريان المغربي.. العالم يستعيد مآس أطفاله

بعد قصة الطفل ريان المغربي.. العالم يستعيد مآس أطفاله

تقرير: شريف الفلكي

شغلت قصة الطفل ريان المغربي صاحب الـ 5 أعوام أذهان الكثيرين وقلوبهم عبر دول عربية متعددة.

وذلك إثر سقوطه المروع وغير المقصود في بئر حفرها والده بالقرب من منزلهم.

في قرية أغران بإقليم شفشاون شمالي المغرب، منذ ما يقرب من خمسه ايام، ويبلغ عمقها 32 متراً.

ونقدم خلال السطور التالية قصص مختلفة نجا فيها أطفال من الموت والسقوط في آبار وما شابهها في عدد من الدول.

قصة الطفل ريان..

بداية قصة الطفل ريان الذي وقع في البئر، كانت عندما كان الصغير ذو الخمس أعوام يلهو إلى جوار البئر المملوكة لوالده.

ليسقط فيها على عمق 32 مترًا ويصاب بجروح في رأسه، وظن والديه أنه اختطف قبل أن يعثروا عليه.

 

الصعوبة بسبب طبيعة التربة الهشة، وقدم البئر نفسها.

وبدأت فرق الإنقاذ النزول إلى البئر في اليوم الأول لسقوط ريان، في محاولة لإنقاذه.

فشل ومحاولات..

لكنها فشلت بعد عدة محاولات قام بها متطوعون، وصلوا خلالها إلى عمق إلى 20 متر، لكنهم توقفوا بسبب صعوبة التنفس.

وبدأت عمليات الإنقاذ من جديد تعود، حيث مدت فرق الإنقاذ أنبوبي ماء وأكسجين داخل البئر بهدف مساعدة الطفل وإبقائه على قيد الحياة.

وتوالت عمليات إنقاذ الطفل التي استمرت حوالى 5 أيام، من خلال الاستعانة بالجرافات للبدء في حفر ممر بعمق 32 متراً.

ووضع الخطط الاستراتيجية التي تهدف لإنقاذ حياة الطفل بأسرع وقت ممكن.

مواصلة عملية الإنقاذ..

وأقامت فرق الإنقاذ حفرة كبيرة موازية لمكان سقوط الطفل ريان، وعند بلوغ العمق الذي يوجد به، تم البدء فى عمليات الحفر الأفقي بالطريقة اليدوية.

وحاولت فرق الإنقاذ خلال عمليات الحفر الأفقي، مد أنابيب معدنية بشكل أفقي من خلال الممر لموقع ريان، بهدف الدخول والمساعدة إنقاذه.

وكانت عملية إنقاذ الطفل قد واجهت الصعوبات، بسبب تضاريس المنطقة، والتربة الهشة التى تقف عائقاً لتقدم مستوى الحفر.

فضلاً عن اقتراب فرق الإنقاذ من مرحلة الحفر الأفقي، والتي تعتبر الأهم والأعقد.

والتي تسببت في بطء عمليات الإنقاذ فترة من الفترات.

نهاية..

وكانت وسائل الإعلام المغربية، أفادت في وقت سابق من عمليات الإنقاذ، بأن صخرة صغيرة بعمق النفق.

تسببت في تأخير عملية الوصول للطفل المغربى ريان التي استلزم هدمها نحو 3 ساعات تقريباً.

وحظيت عملية إنقاذ الطفل المغربى ريان ، بمتابعة إعلامية كبيرة على مستوى العالم وليس المغرب.

وسط حالة من القلق التي سيطرت على العالم بأسره خوفا من دخول الطفل في غيبوبة تصل لحد الموت.

بسبب نفص نسبة السكر في الدم ووصوله لحاله من الجفاف.

أسباب مجهولة..

وذكرت مصادر مطلعة، بالمستشفى العسكري بالرباط، أنه لا يعلم السبب الحقيقي لوفاة الطفل المغربي ريان.

ولا يعتقد أن السبب ناتج عن الجوع، العطش أو نقص الأوكسجين، وإنما بسبب ارتطامه وسقوطه من الارتفاع الكبير.

ما أثر على الخلايا الموجود بالرأس.

ويكمن السبب الحقيقي لوفاة الطفل ريان، في التوقف على عملية تشريح الجثمان المتوقعة لمعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة.

التي سببت حالة من الحزن للعالم بأسره.

طفل تايلاند..

وكانت واقعة الطفل المغربى ريان، قد أعادت للأذهان مأساة أطفال الكهف بتايلاند.

والتي كانت في عام 2018، بعد نجاح غواصون في إنقاذ 12 طفلا، تراوحت أعمارهم بين 11 إلى 17 عاماً.

بعد أن غمرتهم مياه الفيضانات فاستقرت بهم في أحد الكهوف شمالي تايلاند حوالى 17 يوماً.

وشارك بمهمة إنقاذ أطفال الكهف بتايلاند حوالى 90 غواصاً، منهم 40 من تايلاند و50 من دول أخرى.

الصين..

وفي أبريل 2016 أنقذت السلطات الصينية طفلا صغيراً عمره 3 سنوات بعد سقوطه في حفرة عميقة وضيقة في مقاطعة شاندونج شرقي البلاد.

وقد سقط الطفل في حفرة عمقها 90 مترا، لكنه علق على عمق 12 مترا من سطح الأرض.

وعندما وصل رجال الدفاع المدني إلى المكان وجدوا أنه من المستحيل إنقاذ الطفل عبر نزول أحدهم للحفرة.

خاصة وأن مساحة فوهتها نحو 30 سنتيمترا فقط.

وتمكن رجال الإطفاء من إنزال حبل بنهايته حلقة وبعد محاولات عديدة تمكنوا من ربط الحلقة في ذراع الطفل وسحبه من الحفرة.

وقال أطباء بعد فحص الطفل إنه بخير.

الهند..

وفي شهر مارس 2018، انتشلت قوات الجيش الهندي، مدعومة بفريق الإغاثة الوطني، طفلا سقط في بئر عمقه 35 مترا.

واستدعي الجيش وفريق الإغاثة الوطني للمساعدة في إنقاذ الطفل الذي مكث ليومين في البئر، ليخضع للعلاج بعدها.

وتمكن فريق الإنقاذ من حفر حفرة عمقها 13 مترا موازية للبئر من أجل الوصول للطفل، “روشان سينج” الذي سقط في الحفرة أثناء اللعب مع أصدقائه.

وهنا يكمن سؤال عن حادثه الطفل ريان..

لماذا لم يتم الاستعانه بالخبرات الصينيه أو الهنديه أو التايلانديه لانقاذ الطفل في وقت أقل؟

رغم ايماننا أن لكل أجل كتاب لكن كتب علينا الأخذ بالأسباب.