القبض على تالا صفوان وإحالتها للنيابة

 

تالا صفوان،انتشر في الأونة الأخيرة بعض الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على الشهرة من خلال التفاعل مع عدد كبير من المحبين والمتفاعلين إلا أن الكثير منهم استغلوا تلك المواقع لنشر الفساد في المجتمع الشرقي.

ومن هؤلاء فتاة مصرية تدعى (تالا صفوان) وهي إحدى الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي استغلتها أسوأ استغلال بعد عرضها محتوى به كلام خادش للحياء.

فقد آثارت اليوتيوبر تالا صفوان حالة من الجدل الكبير عبر وسائل التواصل بعد تقديمها لمقطع فيديو يحمل الكثير من الإيحاءات الجنسية الخادشة خلال حديث لها مع إحدى صديقاتهاحيث تعمدت توجيه بعض العبارات الخادشة لها وهي المعروفة بأنها تقدم محتويات تعليمية وترفيهية تستهدف الأطفال والمراهقين.

إلقاء القبض على تالا صفوان

وقد أعلنت السلطات السعودية بعد انتشار هذا الفيديو إلقاء القبض على اليوتيوبر تالا صفوان بتهمة استخدام عبارات خادشة للحياء خلال بث مباشر برفقة صديقة لها .

وقد أقرت السلطات في بيان لها ظهور تالا صفوان في بث مباشر عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي وتحدثت مع فتاة أخرى وتضمن الحوار مضامين وإيحاءات جنسية من شأنها الإخلال بالآداب العامة .

وتابع البيان بأنه تم إيقاف المتهمة المصرية واتخاذ كافة الإجراءات النظامية وتم تحويلها إلى النيابة العامة في المملكة العربية السعودية والذي أكدت أن الفيديو احتوى على بعض الألفاظ الخارجة والخادشة للذوق العام.

وقد ذكرت وسائل الإعلام السعودية أن تالا صفوان المصرية المقيمة بالسعودية قد تتعرض للسجن ما لا يقل عن خمس سنوات أو غرامة 3 ملايين ريال سعودي كما يتوقع البعض صدور قرارا بإغلاق كافة حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والترحيل من المملكة.

ويجوز للقضاء إغلاق حسابات مواقع التواصل بشكل مؤقت أو دائم حسبما تؤكد المادة الثامنة من نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية في السعودية كما أكد بعض القانونيين في وقت سابق أن عقوبة الإيحاءات الجنسية أو التحرشات اللفظية أو الحركية أصبحت منتشرة في بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي يعاقب عليها القانون عقوبات صارمة قد تصل للسجن لمدة خمس سنوات أو غرامة تقدر بملايين الريالات السعودية ويجوز الحكم بالعقوبتين معًا.

وكانت شرطة الرياض قد أعلنت إيقاف المصرية تالا صفوان على خلفية ما حدث موضحة اتخاذ كافة الإجراءات حيالها وإحالتها للنيابة وستتولى السلطات القضائية تطبيق العقوبة الملائمة إلا إذ تمكنت المتهمة من إثبات حسن نيتها وأن المقطع تم تقطيعه للإساءة فقط.

ففي المقطع الذي أثار الجدل، شوهدت وهي تتحدث مع صديقة سعودية، تدعوها إلى منزلها وقد فسر البعض ملاحظاتها اللاحقة على أنها تحمل “إيحاءات جنسية”.

وأطلق ذلك حملة كبيرة ضدها، مع انتشار هاشتاغ “تالا تسيء إلى المجتمع” على تويتر.

وردت صفوان بالقول إنه أسيء فهمها ونفت وجود أي معنى ضمني مثلي في تعليقاتها – وهو موضوع لا يزال من المحرمات علناً في المملكة العربية السعودية.

وقالت إن المقطع “أخرج من سياقه من الفيديو الكامل الذي سجلته، من أجل التسبب في فضيحة”.

ومع استمرار تزايد الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت الشرطة في الرياض أنها اعتقلت واحدة من السكان المحليين “ظهرت في بث تتحدث إلى امرأة أخرى بمحتوى جنسي وإيحاء يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأخلاق العامة”.

ولم تذكر الشرطة اسم تالا صفوان، لكنها أدرجت مقطعاً من الفيديو مع وجهها ووجه صديقتها الذي تم التشويش عليه.

ويأتي ذلك بعد أيام فقط من مطالبة هيئة تنظيم الإعلام السعودية يوتيوب بإزالة الإعلانات التي تعتبرها مسيئة للقيم والمبادئ الإسلامية في البلاد. وهددت الهيئة التنظيمية باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم يتم فعل شيء.

وجاء هذا الإعلان في أعقاب شكاوى من الآباء السعوديين من أن أطفالهم يتعرضون لمحتوى غير لائق في الإعلانات التي تبث على يوتيوب.

من هي تالا صفوان؟

اشتهرت تالا صفوان على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية حيث يتابعها عدد كبير من متابعيها ومحبيها عبر تطبيقي (تيك توك) و (يوتيوب)

تالا صفوان من مواليد 2002 بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وهي ناشطة اجتماعية تبلغ من العمر 20 عامًا وهي من الشخصيات المشهورة في صناعة المحتوى لجميع الفئات العمرية وهدفها هو الاستمتاع وقضاء الوقت في تقديم أشياء تفيد متابعيها سواء في التعليم أو الترفيه خصوصًا للأطفال والمراهقين وهو ما أكسبها شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأثارت تالا صفوان التي يتابعها على تيك توك خمسة ملايين شخص ونحو 800 ألف متابع على يوتيوب، غضباً على الإنترنت وسط مزاعم بأن مقطع فيديو نشر مؤخرًا يحمل تلميحات مثلية.

لكن صفوان قالت إن هذا لم يكن قصدها إلا أن الشرطة قالت إن الفيديو قد يضر بالأخلاق العامة.

وتعرف تالا بشعرها الداكن القصير ووجهها المعبر وتستهدف بأسلوبها الخفيف والمتفائل الشباب في سن المراهقة.