مركز الملك فهد الثقافي منارة للثقافة العربية

مركز الملك فهد الثقافي، يعتبر صرحاً ثقافياً وحضارياً وهو رمز من رموز الثقافة في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال استضافة العديد من المؤتمرات والندوات والأمسيات الثقافية والأدبية، والأنشطة المسرحية.

ولقد بدئت فكرة إنشاء هذا المركز بمبادرة من سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز، الذي حمل على عاتقه مسئولية

النهوض بالثقافة لتتحول الفكرة إلي حقيقة على أرض الواقع بدعم من الملك فهد رحمه الله.

متى تم افتتاح مركز الملك فهد الثقافي؟

تم افتتاحه في عام 1412 هجرياً/2000ميلادياً،  وكان ذلك ضمن فعاليات اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.

ولقد تم إنشاء هذا الصرح الثقافي خدمة للحركة الأدبية، والثقافية، والتراثية داخل المملكة العربية السعودية، والمخزون

التراثي ذلك دعماً لرعاية الشباب وخدمة الأدباء والمثقفين، وللحفاظ على الموروث الثقافي، وللارتقاء بالثقافة والفنون  داخل

المملكة والمشاركة في الأعمال الإبداعية.

كم تبلغ مساحة مركز الملك فهد؟

أقيم مركز الملك فهد الثقافي على مساحة تقدر بحوالي 100الف متر مربع، وفقاً لأعلى التقنيات الحديثة في البناء، حيث تبلغ مساحة الدور الأرضي نحو 10000 متر مربع، في حين تبلغ مساحة الأدوار الثلاثة الأخرى 23000متر مربع.

وارتفاع المبنى حوالي 28 متر، ويعد تحفه معمارية لفن العمارة الإسلامية وهو أحد أهم المعالم الثقافية والحضارية في المملكة.

ويحتوي المركز على عدة قاعات منها المسرح الرئيسي، والمسرح الصغير، وقاعات المحاضرات، وصالة العرض، والقبة الفلكية،

والمكتبة التي تضم 30000 كتاب يتنوع بين الديني والتقني، والثقافي.

وهناك أيضاً المتحف المكون من طابقين والذي يعرض نماذج دراسية للحضارات المتعاقبة في شبه الجزيرة العربية، وخاصة

خلال العصر الإسلامي، والأموي، والعباسي.

ثم بعد ذلك زيارة الجناح الملكي الذي يضم عدة قاعات لكبار الشخصيات، موزعه حول المبنى، أضافة إلى بعض المرافق الإدارية

والخدمية، فلقد أستغرق أنشاء مبنى مركز الملك فهد الثقافي خمس سنوات، وقام بتنفيذه مجموعة شركات عالمية متخصصة في هذا المجال وتحت إشراف الإدارة العامة للمشاريع والصيانة.

فعاليات المركز

يقيم المركز العديد من الليالي الثقافية والفنية، مثل ليالي الشعر النبطي، ليالي المسرح، ليالي الأفلام القصيرة، ليالي الرؤية

السعودية، ليالي إبداع ذوي الإعاقة واحتفالات ليالي العيد، والفلكلور الشعبي، وليالي النغم الأصيل.

وعمل المركز على تقديم مهرجانات للمبدعين السعوديين كان من أهمها:

مهرجان للأفلام القصيرة، مهرجان لأفلام الأطفال، وكذلك تمت  إقامة مهرجان الأسر المنتجة لذوي الإعاقة، وكذلك إقامة يوم للمرأة السعودية.

كما  تم تنظيم حفل الأوبرا المصرية الذي أقيم لأول مرة في المملكة.

وكذلك من أهم الاحتفالات كان احتفال اليوم الوطني، وليالي نجد، والأسبوع الثقافي الياباني، والليالي الثقافية الباكستانية، واليوم الثقافي لمسلمي سريلانكا.

ومنذ افتتاح مركز الملك فهد الثقافي رسمياً وهو يستقطب المبدعين، في كل مجال من الفكر والأدب والفنون، حتى أصبح بوابة للحراك الثقافي.

والإبداعي المحلي، ونافذة للتعاون مع الشعوب والأمم الصديقة،  في ظل ثورة المعلومات والاتصالات وحوار الحضارات بين الشعوب.