تعرف على تقنية الاستمطار الصناعي

تعرف على تقنية الاستمطار الصناعي
الاستمطار الصناعي

هل سمعت من قبل عن تقنية الاستمطار الصناعي؟ حيث لجأت حديثًا الدول الحارة إلى تقنية حديثة من شأنها زيادة الأمطار لتبريد الأرض والتخلص من الجفاف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ما هو الاستمطار الصناعي

هو ما يُعرف بحقن السحب، وهو مشروع مناخي الهدف منه الحصول على مصادر أمطار متجددة ونظيفة.

من المعروف أن نزول المطر يعمل على تخفيض درجات الحرارة وأيضًا زيادة الرقعة الخضراء، وبالتالي فإن تقنية الاستمطار تهدف لتحفيز عملية سقوط الأمطار بزيادة هطولها على مناطق معينة ومحددة مسبقًا.

كيف تتم عملية الاستمطار الصناعي؟

تؤثر السحب على المناخ بتأثيرها على درجة حرارة الأرض، إذ أنها تحجب حرارة الشمس مما يؤدي إلى تبريد الأرض، كما أن السحب تشكل الغيوم التي تكون الأمطار، فالسحابة مجموعة كبيرة من قطرات المياه التي صعدت للطبقات الجوية وتكثفت ثم تساقطت في شكل أمطار وأحيانًا ثلوج.

تتم عملية الاستمطار الصناعي “استجلاب أمطار” بواسطة طائرات متخصصة كطائرات الدرونز، تحلق فوق سحب قليلة الأمطار، ثم تقوم ببذر مواد دقيقة على السحب، بحيث يتم اختيار سحب جافة نوعًا ما “غير مشبعة بالأمطار”، وتُحقن بمواد صديقة للبيئة تؤدي لتغير العمليات الفيزيائية لتلك السحب.

يتم إجراء عملية الحقن للسحب بعناصر محددة وهي الثلج الجاف “ثاني أكسيد الكربون الصلب”، ويوديد الفضة، ومسحوق الملح “كلوريد الصوديوم”، وهي مواد لا تؤذي النباتات ولا تؤثر سلبًا على البيئة.

وهذا يعني أن عملية الاستمطار لا تشكل سحبًا، ولكنها تعمل على زيادة مكوناتها وزيادة القابلية للهطول، يحدث ذلك باختيار سحب معينة فوق مناطق محددة مسبقًا وغالبًا تكون جبلية.

وبزيادة كمية الأمطار تنخفض درجات الحرارة فتتحسن الأحوال الجوية. وكذلك تزيد الرقعة الخضراء وبالتالي تقل العواصف الرملية.

سلبيات الاستمطار الصناعي

  • قد يؤدي استخدام تقنية الاستمطار إلى تغييرات في المناخ بشكل سلبي. إذ يتم التعديل في الطقس باستخدام بعملٍ بشري لا دخل للطبيعة فيه، حيث يتم استجلاب المطر في أوقات غير مطيرة. ولكن هذا التغيير يكون تغيير محلي فقط في المنطقة التي يتم فيها الاستمطار ولا يؤثر على المناخ العالمي.
  • بالإضافة إلى أن هذه العملية مكلفة للغاية، لا تتمكن الدول ذات الاقتصاد الضعيف القيام بها.

وفي العموم فإن هذه العملية تتم بمكونات صديقة للبيئة ليس لها تأثير سلبي على المنتجات الزراعية.

الدول العربية التي استخدمت تقنية الاستمطار

عمدت السعودية، في ظل مبادرات ولي العهد للبحث عن مصادر مائية جديدة، إلى تنظيم برنامج إقليمي يسعى لاستجلاب الأمطار، وذلك بهدف تقليل الرقعة الصحراوية وتخفيف توابع الجفاف والزيادة من مخزون المياه الجوفية.

كما بدأت دولة الإمارات، وهي أفقر الدول بالمياه العذبة، إلى استخدام المولدات الأرضية الموجودة في أماكن مرتفعة لتساعد في عملية تلقيح السحب. وتركزت عمليات الاستمطار فيها على الجبال الشرقية الملاصقة لسلطنة عمان، ومن ثم أصبحت الإمارات وجهةً لكافة البحوث المتعلقة بهذه العملية.