تجري حاليًا في مصر دراسة جدوى بشأن توسعة قناة السويس في محاولة لتسريع أوقات العبور المحتملة بالقناة.
وتأتي تلك الفكرة لتوسيع المجرى الملاحي من أجل تجنب الاختناقات المرورية البحرية المحتملة في قناة السويس.
ومن الجدير بالذكر أن قناة السويس واحدة من أم الممرات الملاحية في العالم التي يتنقل من خلالها أكثر من 12% من التجارة العالمية البحرية.
الفريق أسامة ربيع يعلن عن مشروع جديد من أجل توسعة قناة السويس
وفي تصريحات هامة خلال إحدى الفعاليات التي أقيمت يوم الأحد 3 مارس 2024، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس:
“إن المشروع المُقترح يهدف إلى تحويل الحارات القديمة ذات المسار الواحد –بطول 50 كيلومتراً في الجزء الشمالي من القناة و 30 كيلومتراً في الجزء الجنوبي أيضًا– إلى معابر مزدوجة المسار أكثر اتساعًا”.
حادثة “إيفرغيفن” (Ever Given) سبب التوسعة الجديدة للقناة
وتستند مقترحات التوسعة الجديدة للقناة إلى الخطط التي تم طرحها لأول مرة في عام 2021 بعد حادثة جنوح السفينة العملاقة “إيفرغيفن” (Ever Given).
وهي الحادثة الشهيرة التي أغلقت في حينها جزءًا كبيرًا من الممر الملاحي العالمي الهام لمدة أسبوع تقريبًا.
تطوير القناة مستمر
ومن الجدير بالذكر أن فكرة التوسعة الجديدة المقترحة حاليًا ليست هي الوحيدة في السنوات الأخيرة.
فقبل ما يقرب من عقد وبالتحديد في العام 2014، أكملت مصر توسعة هامة وكبيرة للقناة بقيمة 8 مليارات دولار.
والتوسعة الأخيرة للقناة في العام 2014، كانت بهدف تقليل أوقات الانتظار وجذب مزيد من السفن.
انتهاء الدراسات الأولية للمشروع
وأضاف الفريق أسامة ربيع أنه بالفعل قد تم الانتهاء من الدراسات الأولية للتوسعة الجديدة لقناة السويس العريقة.
وأكد أنه تم عرضها على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي سيتسلم الاقتراح النهائي للمشروع عندما يصبح جاهزًا على أكمل وجة للتصديق عليه.
رئيس هيئة قناة السويس، لم يعلن عن التكلفة الاجمالية للتوسعة الجديدة للقناة وأيضًا لم يعلن عن الجدول الزمني المحتمل لإنجاز المشروع والانتهاء منه.
التنفيذ من خلال شركات مصرية
وتقوم بعمل دراسة الجدوى للمشروع حالياً شركتا “إيه سي إي محرم – باخوم” و”دار الهندسة”، مع النظر في أمر الشركاء المحتملين.
وأكد ربيع أن التوسعة الجديدة المحتملة للمجرى الملاحي “ستجعل عبور قناة السويس آمنًا بنسبة 100%”.
تراجع ايرادات قناة السويس في 2024 بسبب التوترات في المنطقة والحوثيون
ومن الجدير بالذكر أن إيرادات قناة السويس -وهي مصدر تمويل أساسي وهام لمصر.
ولقد تضررت القناة أشد الضرر وتراجعت ايرادتها بقوة منذ أن بدأ المسلحون الحوثيون في اليمن باستهداف السفن والتجارة في البحر الأحمر،.
وهو الأمر الذي ما يبرره الحوثيون على أنه انتقاماً من الحرب العنيفة التي تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة.
قناة السويس والتجارة العالمية
تطوير قناة السويس هو دائمًا ضمن أولويات القيادة والحكومة المصرية.
ولذلك فإن مشروع توسعة قناة السويس الجديد 2024 هو واحد من المشاريع التي تنوي الحكومة المصرية تنفيذها قريبًا لمنح مزيد من التطوير لهذا المجرى الملاحي العالمي الهام.
