تفاصيل واقعة “الحلوى الجنسية”

تقرير: محمد ممدوح

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق موسع مجموعة من الصور للواقعة المعروفة إعلامياً بالحلوى الجنسية والتي تم تصويرها داخل حفل عيد ميلاد بنادي الجزيرة القاهرة، مساء اليوم الإثنين، مما أثارت حالة من الاستنكار.

ونظرا لما سببته واقعة تداول صور الحلوى الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة غضب، وهو ما يمثل خرقا لقيم المجتمع المصري، تم فحص الفيديو وضبط القائمة على تصنيع الحلوى الجنسية.
وتداولت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعض الصور الفوتوغرافية لمجموعة من السيدات “أعضاء بأحد النوادي” بالقاهرة، يحتفلن بتناول قطع من الحلوى مصنعه على شكل “أعضاء جنسية”، وهو ما أعتبره الكثير أمر خادش للحياء ومنافية للآداب العامة وذلك أثناء الاحتفال بعيد ميلاد إحداهن.

بالفحص حددت الأجهزة الأمنية مُصنعة تلك الحلوى وتبين أنها (شيف حلوانى، لها معلومات مسجلة) وتم ضبطها بمسكنها بالقاهرة.

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن المتهمة تتخذ مسكنها مصنعا لتلك الحلوى وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة، مؤكدة في توتر شديد أنها لم تقصد شيء، قائلة: “ما كنش قصدي أنا عملت اللي طلبوه مني”، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

من جانبه أثارت الواقعة حالة من الغضب بين أعضاء النادي مطالبين الإدارة بالدخل والمعاقبة المخطئين، ما دفع مجلس إدارة نادي الجزيرة لاستدعاء السيدات أعضاء النادي التي ظهرت صورهن في الاحتفال، للتحقيق أمام الشئون القانونية.

وجاءت ردود أفعال مستخدمي منصات مواقع التواصل الاجتماعي مستنكره ومستهجنة للفعل، فقد استنكر أشرف صلاح الواقعة قائلا: “مش قادر اقتنع اننا فى مصر، ولاالستات دول اساسا شكلهم مصريات، واللى صور كان فتح مجال التصوير علشان يجيب اى حاجه تقول ان احنا فى نادى الجزيره”.

فيما استهجنت ليلى محمد قائلة: ” لا حول ولا قوه الا بالله احنا وصلنا لدرجه دى من الانحطاط ماهما ميعرفوش يعنى اى واحد يصحى الصبح يجري يجيب لقمه العيش الولادة اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.

فيما طالب ثروت مسلم تقديم بلاغ للنائب العام على هذه الواقعة ومحاسبة المتسبب، حتى يكون عبرة، وللحفاظ على قيم المجتمع المصري المعروف بأنه شرقي.

وفي سياق متصل علقت دار الإفتاء المصرية على ما تداول من الصور، بأن نشر الصور العارية والحلوى الجنسية والمنتجات المختلفة ذات التعابير الجنسية والإيحاءات الساقطة محرم شرعياً ومجرم قانونياً، وأعتبره اعتداء على منظومة القيم، ووصفه بأنه إساءة “فجة” للمجتمع بمكوناته.