وزارة الزراعة: هذا هو السبب في خروج حديقة الحيوانات من التصنيف العالمي

تداولت في الفترة الأخيرة أنباء عن تجريف الأشجار الموجودة داخل حديقة الحيوانات الواقعة بمحافظة الجيزة في إطار عملية التطوير بها وهو مانفاه مجلس الوزراء عبر المركز الإعلامي.

وقد تواصل المركز مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتي أكدت أنه لا صحة على الإطلاق لتلك الأنباء المتداولة تزامنًا مع تنفيذ خطة التطوير ووضحت أن حديقة الحيوانات لها طبيعة خاصة لا يمكن المساس بها أو قطع أية نباتات من تلك النادرة المتواجدة داخلها.

أهداف تطوير حديقة الحيوانات

وأشارت الوزارة أن المقصود فقط من التطوير هو رفع كفاءة جميع خدماتها بهدف تعظيم الاستفادة من مقوماتها واستعادة طابعها التراثي وإعادة إحياء المساحات الخضراء التي تحتويها ليتنفس من خلالها المواطنين الهواء النظيف وتكون على غرار الحدائق العالمية المفتوحة دون حواجز.

كما سيعمل التطوير على تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية دون وجود أية خطورة على الزائرين إلى جانب ربطها بحديقة الأورمان عن طريق شبكة الإنترنت العالمية.

أسباب تطوير حديقة الحيوانات

أوضحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الأسباب والدوافع التي أدت إلى اتخاذ القرار بتطوير حديقة الحيوانات ومنها تعرض تلك الحديقة للإهمال في الفترة الأخيرة حيث لم تشهد أية عمليات تطوير مما أدى لخروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان منذ عام 2004 ونفوق عدد كبير من الحيوانات مع عدم القدرة على  استعاضتها بحيوانات بديلة وزيادة أعداد الحيوانات.

عدم اتباع المعايير الدولية في تربية وغذاء الحيوانات مع تهالك البنية التحتية للحديقة وعدم تحديثها وهذا كان هو السبب الرئيسي في خروج الحديقة من التصنيف العالمي مما دعا منظمات المجتمع المدني والإعلام المحلي والدولي والمواطنين بأن يناشدوا بتطوير الحديقة وحمايتها من الانهيار.

رفع كفاءة وأليات الاستفادة من الحديقة حسب توجيهات القيادة السياسية كما تعمل على تغظيم ورفع كفاءة الخدمات التي تقدم للمواطن بشكل أفضل ولهذا سعت الوزارة إلى عرض مسألة تطوير حديقتي الحيوانات والأورمان بشكل يساهم في إعادتهما لوضعهما السابق وتأهلهما للدخول في التصنيف العالمي من جديد.

مصير الحيوانات والطيور أثناء تطوير الحديقة

يرى بعض الخبراء أن إغلاق الحديقة سيؤثر بشكل سلبي على بعض الحيوانات التي اعتادت رؤية الزائرين كل يوم والابتهاج بهم في الحديقة حيث كانت تأنس لهم أثناء زيارتهم لها ومن أبرز تلك الحيوانات القرود وخاصة الكبيرة منها مثل فصيلة الشمبانزي والتي ستكون الأكثر حزنًا فهي من أكثر الحيوانات التي تسعد لرؤية زائريها داخل الحديقة خلال فترة النهار فهي لا تحتمل أن يكون لديها وقت فراغ.

كذلك سباع البحر بأنواعها المختلفة التي ستكون من الحيوانات الأكثر تأثرًا وحزنًا لعدم رؤية مرتاديها إذ ما تم اتخاذ القرار بإغلاق الحديقة بشكل كلي.

كذلك الأسود بمختلف أنواعها فهي تحب دائمًا أن تتفاعل مع زائري الحديقة واعتادت على رؤيتهم وينعكس ذلك على رد فعلها حيث تبعث من خلال حركتها السعادة والمرح فتتحرك داخل القفص وكأنها تبحث عن فريستها وهذا سيجعلها تكون في حالة نفسية سيئة كذلك الحال لأغلب الطيور التي تعشق زوارها.

وأوضح الخبراء أنه إذ ما تم اتخاذ قرار بالإغلاق الكلي أو الجزئي لحديقة الحيوانات سوف تحتاج إلى جدولة حتى لا تتأثر البرامج الغذائية للحيوانات بقرار الإغلاق الكلي أو الجزئي.

ويذكر أن حيوانات الحديقة تتناول ما يزيد عن 3 ألاف كيلوجرامات من الغذاء يوميًا ما بين فاكهة وخضراوات وعلف.

وقد تأسست حديقة الحيوانات بالجيزة عام 1891 وهي أكبر حديقة حيوانات في مصر والشرق الأوسط وأول وأعرق حدائق الحيوان في أفريقيا وسميت ب (جوهرة التاج لحدائق الحيوان) وتفتح أبوابها للجماهير يوميًا عدا الثلاثاء من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءًا.

وقد أمر بإنشاءها الخديو اسماعيل حيث بدأ بعرض بعض الأزهار والنباتات النادرة داخل الحديقة فكانت نباتات مستوردة غير موجودة في الطبيعة ويوجد في الحديقة 6 ألاف حيوان من 175 نوعًا بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.

تبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانًا وتواجه البوابة الرئيسية شارع (شارل دي جول) وتوجد على الضفة الغربية لنيل القاهرة وتوجد بها جداول مائية وكهوف وشلالات مائية وجسور خشبية وبحيرات لعرض بعض الطيور داخل الحديقة كما تحتوي على متحف تم بناؤه عام 1996 ويحتوي على مجموعة نادرة من الحيوانات والطيور ويقدر عدد زائري حديقة الحيوانات بنحو مليوني زائر سنويًا.

وقد تم إغلاق الحديقة في 19 فبراير 2006 خوفًا على الحيوانات والطيور من ظاهرة إنفلونزا الطيور ولكن أعيد افتتاحها في شهر إبريل من نفس العام.

وتعد الحديقة من أهم المزارات السياحية في القاهرة فالجميع يهوى زيارتها ولذلك تم تصنيفها ضمن أهم الأماكن السياحية الموجودة في القاهرة للأطفال.