حسن راتب وزاهي حواس ثم من؟

حسن راتب وزاهي حواس ثم من؟ يبدو أن الدائرة تتسع وشبكة التنقيب عن الآثار لم تعد تقتصر على حسن راتب ونائب العفاريت وحدهما. في الحقيقة، يبدو لي حقًا وصدقًا أن الدائرة أوسع بكثير من هذين الرجلين. زاهي حواس يعترض على اتهامه من المتابعين وبعض المحققين وهو لم يكن بعيدًا عن دائرة الاتهام من قبل. فلطالما ثار الكثيرون ضد زاهي حواس وضد أنشطته الخفية في وزارة الآثار المصرية.

حسن راتب وزاهي حواس ثم من؟

من ذا لا يعلم بالتنقيب عن الآثار؟

دعونا أزدكم من الشعر بيتًا. لم تحدث أي عملية تنقيب داخل أي مكانٍ في مصرٍ دون علمٍ من أحد خبراء أو علماء الآثار. ولا يمكن لعملية الآثار والتنفيب عنها أن تكتمل دون مسوقٍ يفهم قيمة القطعة الأثرية ويقيم ثمنها. لذلك، أقول إن التحقيقات قد بدأت وبدأت معها التسريبات تتوالى وبدأنا نسمع من يقول عن وجود علاقة مشبوهة بين حسن راتب وزاهي حواس.

من هذا المنطلق، أخمن أن زاهي حواس سيدان هذه المرة ما لم تتم تبرئة حسن راتب. ويبدو لي أن حسن راتب قد عقد العزم على الخروج من السجن أو سحب حواس معه إن لم يستطع الخروج. وعلى أي حالٍ لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يشار فيها إلى حواس بالاسم في أمرٍ كهذا. لكن حسن راتب جد مكير.

أيضًا لا يوجد دخان بدون نار. فهل يثبت تورط حواس ومن معه هذه المرة؟ أم ينجح الرجل بحكم علاقاته مع الكبار في الخروج من دائرة الاشتباه كما خرج من قبل؟ هذا ما نترقبه. وربما كان علينا وما ننتظر التحقيقات الجارية بشأنه حتى نستبين الحقيقة ونعرف الأمر من أوله لآخره.

تورط من هم أثقل

رغم ثقل زاهي حواس وحسن راتب، ستكشف هذه القضية تورط من هم أثقل. فالتنقيب عن الآثار لا يمكن أن يتم إلا بعد الاتفاق مع خبراء آثار يروجون ما يتم اكتشافه أو ما يتم جنيه من عملية التنقيب. كذلك، لابد بعد التنقيب من إبرام البيع أو التهريب وفي كلتا الحالتين لابد من وجود شخصٍ في الآثار وآخر في الجمارك ومسؤول أكبر منهما في السلطة يشرف ويمهد الطريق للخروج بالقطعة الأثرية من المطار. قد يقول لي قائل اتق الله ولا تتهم الناس بهذا الأمر، لكن هذا ليس اتهام وإن الحقيقة على وشك الظهور ولو كان القائمون على هذا الأمر شرفاء ونظيفي اليد لما خرج كل هذا الكم من الآثار من مصر إلى العالم بعد الاحتلال.

وختامًا، ثمة متاحف ومعارض قطع أثرية في أكثر من عشرين عاصمة عالمية وجميعها تقوم على المعروضات من الآثار المصرية. ثمة حلقة وصل بين الخارج وباطن الأرض في مصر. فهل يا ترى تنكشف الأمور عما قريب أم تظل مبهمة مثل مبهمات مناجم الذهب والآثار المنهوبة منذ زمنٍ بعيد؟ لننتظر وسنرى.

محمد يوسف محمد المحمودي

معلم وصحفي حر وكاتب محتوى تقني وأدبي وطبي

Recent Posts

بوروسيا دورتموند يُقصي باريس سان جيرمان ويبلغ نهائي الأبطال

التقى مساء اليوم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه نادي بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب…

ساعتين ago

4 طرق متنوعة لتحضير الكريب بأشكال ونكهات مختلفة

سنستكشف معاً 4 طرق متنوعة لتحضير الكريب بأشكال ونكهات مختلفة، حيث سنتعرف على طريقة تحضير…

12 ساعة ago

احصل على تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية من شركة مصر للطيران

أعلنت شركة مصر للطيران اليوم تخفيضات تصل إلى 50% على الرحلات الدولية لجميع عملائنا وذلك…

12 ساعة ago

السبورة الذكية والعملية التعليمية الحديثة

وفرت فكرة التعليم عن بعد مواجهة تحديات كبيرة للطالب في الحصول على العلم بالاستفادة من…

13 ساعة ago

ما تحتاج أن تعرفة عن فروع ويسترن يونيون في السعودية

تقدم فروع  ويسترن يونيون في السعودية خدمة تحويل الأموال كوسيلة سريعة ومضمونة وآمنة لتحويل واستلام…

18 ساعة ago

إطلاق منظومة التصالح في مخالفات البناء.. اليوم

تفعيلًا لقانون التصالح في مخالفات البناء رقم 187 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية من المقرر أن…

19 ساعة ago

This website uses cookies.