الكاتبة سمر الفيومي في حوار للمحايد: اكبر العقبات التي واجهتني “أنني أنثى”

الكاتبة سمر الفيومي في حوار للمحايد: اكبر العقبات التي واجهتني “أنني أنثى”
سمر الفيومي

سمر الفيومي من الكُتاب الرائعين التي تتميز أعمالهم بالجراءة وتوضيح  أمور كثيرة لها تأثير على المجتمع، في حوارنا اليوم سنتعرف عليها، وعن طموحاتها وأهم العقبات التي واجهتها خلال مشوارها.

وستُقدم نصائح للكُتاب الجدد تساعدهم على تحقيق نجاحات في مجال له شهرة واسعة، ويعد خير وسيلة للتعبير عن الذات، ونشر الحقائق للناس.

“بالنسبة للإنسان الذي لم يعد لديه وطن، تصبح الكتابة مكاناَ له ليعيش فيه”.

مَن هي سمر الفيومي؟

سمر الفيومي، خريجة كلية الآداب قسم إعلام، واخترت هذا القسم عن حب، نظرا لشغفي وإعجابي الشديد لمجال الصحافة، ولكن لم أعمل في المجال. تزوجت وأنعم الله علي بنعمة الأطفال.

وجدير بالذكر أنني كنت اكتب القصص وسيناريوهات الأفلام والقصائد الشعرية وأصمم المجلات، وكنت اكتب العديد من المقالات اثناء فترة الدراسة.

وبالرغم أن شغفي بها كان يلازمني من الصغر، ولكن زاد اهتمامي بشكل جدي منذ فترة قصيرة، وعملت على توجيه جهدي لكتابة الكتب والروايات للتعبير عن وجهات نظري تجاه أمور كثيرة في المجتمع.

وكان هدفي أن أقدم أفكاري من خلال الكتب، واول كتاب ألفته كان بعنوان “جلسات نسائية خاصة”، وحاز باهتمام كبير في معرض “القاهرة الدولي للكتاب” هذا العام.

لماذا اختارتي هذا المجال؟

لأن الكتابة كانت المنفذ الوحيد لتفريغ طاقتي، لقد جربت الكثير من الهوايات، ولكن لم أجد فرحة نفسي إلا في الكتابة، وكان سبب حبي لها خيالاتي وعالمي الخاص الذي كنت ارسمه.

دائما كنت أري ان الانسان يحتاج إلى التعبير عن مشاعره، ويجب أن يختار الوسيلة التي ستساعده في هذا الأمر للتعبير عن نفسه وعن الآخرين، ووجدت في القلم والأوراق وحروف اللغة العربية خير الوسائل لاعرف من انا؟، واين اعيش؟، ومع من؟، وما هو هدفي في الحياة؟.

هل كان لعائلة سمر الفيومي دور في تنمية هذه الموهبة؟

حاليا زوجي وأولادي لهم دور كبير في تشجيعي، وفي الحقيقة هم مبهورون بما وصلت إليه في هذه المدة القصيرة، ولكن أهلي لم يكن لديهم اقتناع باهمية الكتابة وتأليف الكتب، ولكن بعد إصدار أول كتاب لي، ورؤية النجاح الذي حققتة، آمنوا بي وبموهبتي.

من الضروري جدا أن يعمل الإنسان على تحقيق طموحة على ارض الواقع؛ وذلك لكي يقتنع الناس بموهبته عند رؤية نجاحاته تتحقق بشكل ملموس وواقعي.

مَن هو مثلك الأعلى؟

لا يوجد عندي تفضيلات لأي شيء أو اي شخص في حياتي، لأنني أظر حولي واري الجانب الإيجابي فقط، حتى أعدائي أري فيهم الجانب المشرق وأتعلم منه.

ما هي طموحات سمر الفيومي في الفترة القادمة؟

لدى العديد من الأفكار أريد أن أقدمها، ما زال الطريق أمامي طويلا، وأريد أن احقق نجاحات كبيرة جدا، وأقدم المزيد من الأعمال الناجحة، وكذلك اسعي إلى تقديم رسالتي تجاه اولادي على أكمل وجه، وأساعدهم على الوصول لبر الأمان.

ما هي أهم العقبات التي واجهت سمر الفيومي؟

سمر الفيومي
سمر الفيومي

اول عقبة هي أنا، وذلك لاحساسي بأهمية عدم التقصير في واجباتي تجاه أسرتي، وفي نفس الوقت لا أريد أن أقصر في حق نفسي، وهذا ما يجعلني ابذل قصارى جهدي تجاه نفسي وعائلتي.

دائما يراودني  الاحساس بالذنب، وذلك لأن نفسي لوامة بعض الشيء  وعلى أقل الاسباب.

كما أن العائد المادي من الكتابة ليس مجزيا بالقدر الذي يناسب الظروف الاقتصادية في هذه الفترة، ولكن حبي للكتابة أهم من المادة.

ومن اكبر العقبات التي أعاني وأحارب في التغلب عليها “أنني اأنثي”؛ وذلك لأن كتاباتي جريئة بعض الشيء، ولكنني أري أن التعبير عن الشعور، وتوضيح أمور كثيرة في حياتنا اليومية أمر طبيعي لا يقتصر على الرجال فقط.

طالما اأنني أقدم أفكاري وآرائي بشكل محترم وغير مبتذل ولا يثير الغرائز.

ما هي نصيحتك للكُتاب الجدد؟

حضرت ندوة للكاتب “عمر طاهر” وكانت نصيحته بالنص “اللي عايز يكون كاتب لازم يتفرغ للكتابة” وعندما فكرت في هذه الجملة، وجدت أنها من أعظم النصائح التي سمعتها.

الكتابة تحتاج إلى تفرغ تام واهتمام كبير، ويجب على كل كاتب إعطاء الكتابة وقته ومجهوده، وذلك إذا كان يريد أن يقدم أعمالا ناجحة.

باختصار، يجب أن تتعامل مع الكتابة على أنها “روتين” أساسي في يومك، وتمارسها باستمرار؛ لكي تتعلم قواعدها واساسيتها بسهولة، وتذكر أن السعي والاستمرارية أمران في غاية الأهمية للنجاح في الوصول لهدفك.