قصة مخترع شيتوس الحار جدا.. من عامل بسيط الى مدير تنفيذي

قصة مخترع شيتوس الحار جدا.. من عامل بسيط الى مدير تنفيذي

شيتوس الحار جدا، من منا لم يسمع بهذه العبارة او يتذوق تلك المقرمشات التي اصبحت علامة تجارية مميزة، لدرجة أنها تحولت لفيلم يروي قصة نجاح هذا المنتج الفريد، ويعرض حالياً على ” منصة ديزني بلس”.

فما هي قصة مخترع هذا المنتج الشهير؟  وكيف تحوّل ابتكاره الى علامة فارقة قيمتها مليارات الدولارات؟

ما هو شيتوس الحار جدا

شيتوس الحار عبارة عن مقرمشات خفيفة مالحة وحارة جداً، لدرجة انها تترك أصابعك ملونة بحرارة اللون الأحمر المشتعل، أصبحت “شيتوس” علامة تجارية  تقدر بمليار دولار، وتطورت  العلامة الى اسلوب حياة وليس فقط وجبة خفيفة.

فقد اصبحت جزءاً من ملابس الموضة، اضافة الى تحديات “تيك توك” ووصفات الطعام الجديدة، حتى ان شيتوس الحار تحول الى فيلماً سينمائياً يروي قصة نجاح العلامة التجارية.

قصة فيلم “فلامينغ هوت”

طرح الفيلم وهو بعنوان  “فلامينغ هوت” على منصة ديزني، ويروي قصة نجاح المنتج الإستثنائي، إضافة الى العديد من الدروس في العمل، الطوح، والإصرار والحياة القيمة، وذلك  لتحفيز اي شخص على النجاح في بناء عمل تجاري ناجح.

يدور الفيلم حول قصة مخترع الرقائق “ريتشارد مونتانيز”  حارس فريتو-لاي الذي تحول الى مدير تنفيذي، وهو صاحب فكرة “شيتوس الحار جداً” المنتج الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات.

طرح منتج تشيتوس الحار جداً في السوق في اوائل التسعينات، وواجه خطر سحبه من الرفوف بعد طرحه الأول، اذ لم يلق قبولاً من أغلبية الزبائن.

لكن مع اصرار المبتكر مونتانييز، كما يوضح الفيلم، أصبح شيتوس الحار جدا جزءاً رئيسياً من سوق الوجبات المالحة التي تقدر بنحو 262 مليار دولار سوياً، ونما هذا المنتج بنسبة 12 % في آخر 4 سنوات.

مخترع شيتوس الحار جدا
مخترع شيتوس الحار جدا

من هو صاحب فكرة شيتوس الحار جدا؟

تقول الرواية _في الفيلم_ أن مخترع شيتوس الحار جداً هو المهاجر المكسيكي ريتشارد مونتانيز الذي ينتمي الى عائلة فقيرة مكونة من 14 فرداً يعملون في قطف العنب، ويسكنون غرفة واحدة مخصصة للعمال المهاجرين، والذي انتقل من كونه ” بواب” او حارس، الى مليونير ومدير أشهر شركات المقرمشات في العالم.

كان مونتانييز يعمل حارساً على بوابة شركة “بيبسي كو” التي تمتلك العلامة التجارية الشهيرة ” شيتوس”، كانت مهامه تقتصر على تنظيف الأرضيات وزجاج المبنى، لكنه كان يتابع عن كثب ما يتم انتاجه داخل الشركة وبصورة مستمرة، فوجد ان منتجات ” شيتوس” تقتصر على نكهة واحدة، وهي الجبنة الباردة، فإقترح على المسؤولين عن طريق الصدفة، إضافة نكهة أخرى، لتنال الفكرة اهتمامهم مما كان سبباً في تحويله من بواب الى مسؤول في الشركة، فكيف حصل ذلك؟

في أحد  أيام العمل العادية،  فوجيء الجميع ان آلة صناعة الشيتوس في المصنع توقفت.

كانت اصابع شيتوس تخرج من الماكينة بدون إضافة الجبن، حينها قرر العامل المكسيكي، أن يأخذ بعضها معه الى المنزل ويقوم بإضافة مسحوق الفلفل الحار اليها، وقد أعجبت النكهة أفراد عائلته بشكل كبير، فقرر مهاتفة المدير التنفيذي للشركة التي يعمل فيها، وكان إسمه “روجر إنريكو”، وبعد أن تم عرض الفكرة على المكتب التنفيذي للشركة نالت الموافقة.

بعدها تم تعيين مونتانييز بمنصب نائب رئيس المبيعات، وتولى مهمة المدرب القيادي للعاملين بجناح المبيعات ومتحدثاً تحفيزياً لهم.

وعلى الرغم من أن بعض الأخبار المتداولة، دحضت قصة نجاح ريتشار مونتانييز، وإعتبر انها قصة هوليوودية من إختراع صاحبها، وإعتبرتها مجرد حملة ترويجية للشركة من أجل التسويق لمنتجها الجديد آنذاك، الا ان القصة باتت مصدر الهام للكثير من الأشخاص، وساهمت بحد كبير في نجاح منتج شيتوس الحار جدا وتحقيقه مليارات الدولارات في وقت قياسي وما زال.