تقرير: محمد ممدوح
يعقد الملايين من الناس الأمل على اللقاحات الجديدة في القضاء على جائحة كورونا، فيما يُقرر صيدلي تدمير 500 جرعة لقاح، وتعريض سلامة الأشخاص للخطر بشكل متهور، حسبما ذكرت صحيفة “مترو” البريطانية.
أوضحت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أتهم صيدلي يدعى “ستيفن براندنبورج”، 46 عاما، في مؤتمر صحفي عقد ليلة رأس العام، بتعريض سلامة الأشخاص للخطر بشكل متهور، وغش عقاقير طبية وإلحاق أضرار جنائية بالممتلكات.
وقال مسؤولون في مستشفى “أدفوكيت أورورا” للرعاية الصحية في ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية، باتهام وحجز الصيدلي بالسجن العام، بعد اغتيال فرصة 500 شخص في النجاة من الفيروس.
وأشار المسؤولون بالمشفى إلى أن الصيدلي ترك 57 قنينة من لقاح موديرنا عمدًا من ثلاجة المستشفى ما أي لفسادها، موضحة أن تلك القوارير احتوت على لقاح يكفي لـ500 شخص.
وأوضحت التحقيقات أن الصيدلي ترك القوارير بالخارج تحت درجة حرارة الغرفة لفترة تخطت 12 ساعة ما جعلها فاسدة، مضيفة أن المتهم أعاد القوارير للثلاجة في الخفاء بعد مدة من تركها بالخارج.
وأضافت بأنه تم حقن 57 شخص بجرعات من لقاح ترك خارجا لمدة من الوقت، ولذلك فإن فاعليته ليست قوية ولن تقييهم من احتمالية الإصابة بالفيروس التاجي.
ويقول رئيس المستشفى الدكتور جيف باهر، إن أولئك الذين تم حقنهم ليسوا في خطر، وأن فريقه تواصل مع شركة “موديرنا” منتجة اللقاح الذي تم تدميره، لعلاج المرضى الذين تلقوا اللقاحات التالفة.
وإدعى الصيدلي الذي تم استجوابه في البداية أنه ترك القوارير بالصدفة، ولكن قيل لاحقًا إن المحققين اكتشفوا أنها تعرضت للتلف عن قصد، ولم يدلي “ستيفن” بأي تصريح عن سبب فعلته الغريبة.