يمكن علاج السخونة عن طريق عدة طرق، والسخونة هي ارتفاع غير طبيعي لدرجة حرارة الجسم، وتحدث السخونة عندما يمتص الجسم حرارة أو يطلق حرارة أكثر مما يمكن، وعادة ما يكون ارتفاع الحرارة نتيجة للإجهاد في الظروف الحارة والرطبة.
الفرق بين السخونة والحمى
هناك اختلاف بين السخونة والحمى، حيث أن السخونة تحدث عندما يكون لديك ارتفاع في الحرارة فوق نقطة معينة تُسمى نقطة ضبط تتحكم فيها غدة ما تحت المهاد hypothalamus “جزء من الدماغ يتحكم في العديد من وظائف الجسم”.
بينما عند الإصابة بالحمى فإن غدة ما تحت المهاد تزيد من درجة حرارة الجسم المحددة، وهذا الارتفاع المتعمد في درجة حرارة الجسم هو محاولة من الجسم لمحاربة عدوى أو مرض.
أنواع السخونة
هناك مجموعة من أنواع السخونة تشمل من الأقل إلى الأكثر شيوعاً ما يلي:
_ تقلصات الحرارة Heat cramps: يمكن أن تحدث تقلصات العضلات في حالة فقد الكثير من الأملاح والسوائل المهمة الأخرى في الجسم من خلال التعرق، وغالباً ما تحدث تقلصات الحرارة في الذراعين، واليدين، وأسفل الساقين والقدمين.
_ الإرهاق بسبب الحرارة Heat exhaustion: يُعد الإنهاك الحراري أكثر خطورة من التشنجات الحرارية، حيث قد تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 104 درجة فهرنهايت.
_ الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة Heat rash: إذا كنت تتعرق كثيرا في الطقس الحار الرطب، فقد تُصاب بتهيج جلدي يسمى الطفح الحراري الذي يظهر وكأنه مجموعة من البثور الحمراء الصغيرة، ويظهر الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة عادة في تجاعيد الكوع، أو تحت الثديين، أو بالقرب من الفخذ، أو أعلى الصدر والرقبة.
_ الإجهاد الحراري Heat stress: يمكن أن يحدث الإجهاد الحراري إذا كنت تعمل في وظيفة تتطلب منك العمل في ظروف حارة مثل رجال الإطفاء، وعمال المناجم، وعمال البناء، ويمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى الإرهاق الحراري.
_ ضربة الشمس Heat stroke: هي أشد أنواع ارتفاع الحرارة وتهدد الحياة، حيث أنها ترفع درجة حرارة الجسم فوق 104 درجة فهرنهايت مسبباً مشاكل في الدماغ والأعضاء الأخرى.
ما هي السخونة الخبيثة؟
السخونة الخبيثة هي حالة وراثية يمكن أن تجعلك عرضة لارتفاع الحرارة إذا تلقيت مجموعة محددة من المهدئات وأدوية التخدير اللازمة للإجراءات الطبية، في حالة الإصابة بذلك المرض قد ترتفع درجة حرارة جسمك بشكل خطير أثناء الجراحة أو بعدها.
قد يعاني الأشخاص المصابون بارتفاع الحرارة الخبيثة من رد فعل في المرة الأولى التي يتعرضون فيها لأدوية معينة، ولكنها أكثر شيوعاً بعد التعرض لعدة مرات.
عوامل خطر الإصابة بالسخونة
يمكن لأي شخص أن يُصاب بالسخونة لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بها، وتتضمن ما يلي:
_ من يعاني من الجفاف.
_ العمر أكبر من 65 عاماً أو أقل من 4 سنوات.
_ القيام بنشاط بدني شاق في الطقس الحار.
_ الإفراط في تناول الكحول.
_ خلل في الإلكتروليت.
_ الإصابة بأمراض معينة تؤثر على التعرق مثل التليف الكيسي.
_ المعاناة من حالات طبية معينة مثل مشاكل القلب، أو الرئتين، أو الكلى، أو الكبد، أو الغدة الدرقية، أو الأوعية الدموية، أو المعاناة من زيادة الوزن أو نقصانه.
_ تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، أو المنبهات، أو المهدئات، أو أدوية القلب وضغط الدم.
_ ارتداء ملابس ثقيلة أو ضيقة في الطقس الحار.
أعراض السخونة
تسبب السخونة عادة تشنجات عضلية مفاجئة في القدمين، أو الساقين، أو الفخذين، أو الذراعين، وتشمل أعراض الإنهاك الحراري ما يلي:
_ رؤية مشوشة.
_ دوار وضعف.
_ تنفس سريع أو زيادة معدل ضربات القلب.
_ التعب والصداع.
_ انخفاض ضغط الدم.
_ إغماء.
_ آلام أو تقلصات في العضلات.
_ الغثيان والقيء.
غالباً ما تكون أعراض ضربة الشمس مشابهة لأعراض الإنهاك الحراري، ولكنها قد تشمل أيضاً:
_ جفاف الجلد وعدم التعرق.
_ مشاكل في التوازن وهذيان.
_ جلد ساخن، ومتورد، أو شاحب جداً.
_ انخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم.
_ النوبات.
يتم التشخيص عن طريق مراجعة الأعراض، وإجراء فحص بدني، وقياس درجة الحرارة، كما يمكن طلب اختبارات الدم والبول.
علاج السخونة
في حالة المعاناة من أعراض السخونة الخفيفة إلى المتوسطة ينبغي عمل الآتي:
_ التوقف عن النشاط البدني والاستراحة في مكان بارد وجيد التهوية يساعد في علاج السخونة.
_ إزالة الملابس الثقيلة والضيقة.
_ تناول المشروبات المملحة قليلاً لتعويض الإلكتروليت المفقودة وعلاج السخونة، حيث يمكن تناول المشروبات الرياضية أو الماء مع خلط بضع ملاعق صغيرة من الملح، وتجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين.
_ وضع ضغطاً بارداً على البشرة قد يفيد في علاج السخونة.
_ الحفاظ على جفاف الجلد المتهيج، ووضع مرهماً لتقليل الانزعاج من الطفح الجلدي.
_ تمديد أي عضلات متشنجة برفق.
علاج السخونة الناتجة عن ضربة الشمس
ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة تتطلب العلاج في المستشفى، وينبغي تقليل درجة حرارة جسم المريض حتى الذهاب للمستشفى عن طريق غمر الجسم في الماء البارد إن أمكن، ورش المريض بالماء ونفخ الهواء عبر الجسم.
وكذلك يمكن وضع كمادات الثلج الرقبة والأربية لعلاج السخونة الناتجة عن ضربة الشمس، وينبغي تجنب إعطاء أي أدوية بما في ذلك الأسبرين والأسيتامينوفين.
في المستشفى قد تتلقى سوائل وريدية مبردة، كما قد يوصي مقدم الرعاية بغسل الماء البارد “إجراء يغسل تجاويف الجسم بالماء البارد يساعد في علاج السخونة”.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
_ في حالة الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.
_ صعوبة في المشي، أو التنفس، أو التحدث.
_ التعرق بشكل مفرط.
_ فقد الوعي.
_ الارتباك.